وزارة الرياضة للأندية: نتابع من كثب «توجيهات» الصحة السعودية

أبلغتها باستمرار الدعم الحكومي وعدد اللاعبين الأجانب «السبعة»... وانتقادات للتصريحات السلبية

الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل (الشرق الأوسط)
TT

وزارة الرياضة للأندية: نتابع من كثب «توجيهات» الصحة السعودية

الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن وزارة الرياضة السعودية ناقشت، في العاصمة الرياض أمس، برئاسة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وبحضور ياسر المسحل رئيس اتحاد الكرة السعودي، وعبد العزيز الحميدي المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين، ورؤساء أندية الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس «كورونا» المستجدّ، مشددة على أنه لن يكون هناك أي تعليق حالياً ما دامت الجهات المعنية لم ترَ تفعيل ذلك حالياً، لكنها شددت على الأندية بأهمية الجاهزية لأي قرار في الفترة المقبلة من خلال تعليق مؤقت لمنافسات الدوري، «لأن الوضع الحالي في البلاد مطمئن، والإجراءات الاحترازية التي اتخذت من قبل الجهات الحكومية ذات العلاقة تسير بشكل إيجابي ويحفظ الصحة العامة للمواطنين والمقيمين».
وجرى خلال اللقاء الاطلاع على العديد من الجوانب الخاصة بأعمال الأندية، وجوانبها المالية، ومعايير الحوكمة، وما تم تنفيذه، إلى جانب مناقشة الإجراءات الاحترازية الوقائية اللازمة لمواجهة فيروس «كورونا» المستجدّ، والإجراءات المناسبة لذلك، بالتنسيق مع اتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين السعودي.
وأضافت مصادر «الشرق الأوسط»: «لن يكون هناك تقديم لمباريات الدوري في الفترة المقبلة؛ لأن المشكلة ستكون في (أيام الفيفا) التي تفقد خلالها الأندية لاعبيها الأجانب، وهو ما يصعب خوض المواجهات في هذه الفترة وسط غيابهم».
وبحسب المصادر؛ فإن وزارة الرياضة واتحاد الكرة السعودي أبلغا الأندية باستمرار الدعم الحكومي للأندية في الموسم المقبل، وكذلك استمرار عدد اللاعبين الأجانب والمقرر بـ7 في كل نادٍ لموسمين مقبلين.
وناقش المجتمعون مقترحاً لإلغاء السقف الأعلى لمقدمات عقود اللاعبين، فضلاً عن حالة الرضا التي أبدتها وزارة الرياضة جراء الحوكمة التي تقوم بها الأندية في تعاملاتها الإدارية والمالية، رغم أن هناك نقاطاً سلبية سجلت ضد 3 أندية هي: الاتحاد، والنصر، والأهلي، بشأن قروض مالية كانت مستحقة عليها قبل نحو 3 أعوام ولم تسددها لشركة «صلة» الضامن في تلك الفترة، وهو ما أجبر اتحاد الكرة السعودي على حسم هذه المستحقات لصالح الشركة في الوقت الذي عانت فيه الأندية من ذلك، وإمكانية أن تدخل دائرة الخطر في الفترة المقبلة في حال لم تضبط ميزانيتها المالية.
ولام رؤساء أندية خلال الاجتماع تأخر غرفة فض المنازعات التابعة لاتحاد الكرة السعودي في إصدار أي قرارات ضد أندية أخرى تأخرت في سداد مستحقات عليها، فيما قالت مصادر أخرى إن اتحاد الكرة سيجبر غرفة فض المنازعات على الإسراع في اتخاذ قرارات عاجلة بهذا الشأن خلال الفترة القليلة المقبلة.
وغاب خالد البلطان رئيس نادي الشباب، ومحمد القاسم رئيس نادي التعاون، عن الاجتماع الذي حضره جميع رؤساء الأندية، وبدا واضحاً أن المجتمعين متفقون على أن المرحلة المقبلة قد لا يحضر فيها الحكام الأجانب في مباريات الدوري بسبب الإجراءات الصعبة والقيود الخاصة بالسفر لدول أوروبية إثر تفشي «كورونا».
ويعني ذلك إمكانية أن يكون هناك حضور للحكام السعوديين في الفترة المقبلة من مباريات الدوري.
ونوقشت خلال الاجتماع التصريحات السلبية المسيئة من بعض مسؤولي الأندية تجاه أندية أخرى، وسط تأكيد بأن لجنة الانضباط عليها ضبط ذلك بعقوبات رادعة.
وفي هذا الشأن، أكد أحمد الراشد، رئيس لجنة المسابقات برابطة دوري المحترفين السعودي، أنه لا صحة للأنباء حول تقديم أو تأجيل أي مباريات بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
يأتي ذلك في ظل الأنباء التي شاعت أمس بشأن إجراء تعديلات على جدول مباريات الدوري في ظل التطورات المتسارعة في العديد من دول العالم فيما يتعلق بالمنافسات الرياضية وغيرها بسبب فيروس «كورونا» المستجدّ.
وبالعودة إلى تصريح الراشد لـ«الشرق الأوسط»؛ فقد بين أن المباريات ثابتة على موعدها في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، موضحاً أن الحديث عن وجود تقديم أو تأجيل ليس سوى إشاعة.
وأكد أن استمرار إقامة المباريات من دون جمهور سيكون سارياً في الجولة المقبلة بعد أن تم فعلياً في الجولة الماضية؛ ضمن الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها المملكة من أجل احتواء الفيروس.
وحول الأحاديث عن وجود احتماليات لإلغاء النسخة الحالية من الدوري، استبعد الراشد حدوث ذلك، على اعتبار أن المملكة العربية لديها حالات قليلة وتحت السيطرة قياساً بدول أخرى مثل الصين وإيران وإيطاليا وغيرها من دول العالم، مشددا على أن الجميع يدعم الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الحكومة السعودية في سبيل الحفاظ على الاستقرار، مستغرباً من الحديث عن وجود «هلع» من انتشار هذا الفيروس. وأكد أن الجميع يقف في صف الإجراءات التي تقوم بها الحكومة السعودية؛ وتحديداً وزارة الصحة والجهات الأخرى ذات العلاقة، من أجل احتواء هذا الظرف والتغلب على هذا الفيروس، مبدياً ثقة كبيرة بانحسار هذا الفيروس قريباً في ظل الجهود الضخمة التي تقوم بها الحكومة والوعي المجتمعي.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.