موجز اليمن

TT

موجز اليمن

- مساعدات سعودية لنازحي الجوف
مأرب - «الشرق الأوسط»: تفقد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، ومعه وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور أحمد عطية ونائب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل صادق الجماعي، في مخيم جو النسيم للنازحين شمال مدينة مأرب، سير عملية توزيع المساعدات الغذائية والإيوائية الطارئة المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للنازحين الوافدين من محافظة الجوف إلى مخيم جو النسيم شمال مدينة مأرب. ووفقا لوكالة «سبأ» للأنباء، استمع الوزير فتح من مسؤول ائتلاف الخير للإغاثة، الشريك المنفذ لمشاريع مركز الملك سلمان بمحافظة مأرب عبد الخالق بن مسلم، إلى «شرح عن عمليات توزيع المساعدات الطارئة المقدمة من المركز والتي تشمل 3 آلاف سلة غذائية، و900 خيمة إيواء و800 بساط إلى جانب 3 آلاف بطانية، تستهدف النازحين من محافظة الجوف والمهجرين من مخيمات النزوح من محافظة صنعاء ومديرية مجزر بمحافظ مأرب خلال الشهر الماضي. وقدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مساعدات غذائية وإيوائية طارئة لحوالي ألف أسرة نازحة من محافظة الجوف إلى مأرب تشمل ألف سلة غذائية، وألف خيمة إيواء، وخمسة آلاف بطانية وألفي بساط.

- «مسام» يؤمن 30 ألف متر مربع من مديريات في الجوف
تعز ـ «الشرق الأوسط»: أعلن الفريق الثالث (مسام)، العامل ضمن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن الذي ينفذه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، نزع 16 ألف لغم من 17 حقلا ومنطقة ملغومة في الجوف، شمال اليمن. وأكد العقيد توفيق البعداني، قائد الفريق الثالث «مسام» «تمكن فريقه من تأمين 18 حقلا، ومنطقة ملغومة، بمساحة إجمالي تقدر بـ30 ألف متر مربع، في مديريات الغيل، والحزم، ومنطقة صبرين بمديرية الخب والشعف التابعة لمحافظة الجوف».
وقال وفقا لما نقل عنه الموقع الإلكتروني للمشروع، بأن فريقه تمكن من نزع 16 ألف لغم، وعبوة ناسفة، وقذيفة غير منفجرة منذ أن بدأ عمله في مشروع مسام منتصف العام 2018. ومكن المئات من المزارعين من العودة إلى مزارعهم في مديرية الغيل بمحافظة الجوف بعد أن ظلت مهجورة لأكثر من عامين، مشيرا إلى أن «مديريتي الغيل والحزم في محافظة الجوف من أهم المناطق الحيوية التي عمل فريقه على تأمينها باعتبارها مناطق زراعية، وفيها العديد من التجمعات السكنية».

- «أمهات المعتقلين» يطالبن بفصل المدنيين عن أسرى الحرب
مأرب ـ «الشرق الأوسط»: قالت أمة السلاح الحاج، رئيسة رابطة أمهات المختطفين في اليمن، بأن الرابطة سلمت، السبت، في مأرب، رسالة للمبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، فيها مطالب الرابطة. وذكرت في تغريدة لها على «تويتر» أن رسالة المبعوث فيها «مطالبنا، الأول: رفضنا لدمج المختطفين المدنيين مع الأسرى في قوائم التبادل لأنه يعتبر انتهاكا لحقوقهم. ثانيا: الضغط على جماعة الحوثي بالإفراج عن المختطفين والمحكوم عليهم بتهم كيدية دون قيد أو شرط».
في السياق، نددت رابطة أمهات المختطفين لما تتعرض له النساء من اختطاف وإخفاء قسري وتعذيب، وذلك خلال مشاركتها، أمس، في محافظة مأرب احتفالية اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الـ8 من مارس (آذار)، مع الإدارة العامة لتنمية المرأة ومنظمات المجتمع المدني في محافظة مأرب. وخلال الاحتفال القت الرابطة كلمة ذكرت فيها دور المرأة في المجتمع. وأشادت «بأعمال المرأة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية».
وتطرقت كلمة الأمهات إلى «معاناة الأمهات وزوجات المختطفين وعن معاناتهن في ظل الحروب والنزوح».
وناشدت المنظمات الدولية والهيئات الحقوقية «الوقوف مع المرأة اليمنية لنيل حقوقها كاملة وحفظ كرامتها والعمل بكل الجهود المجتمعية والحقوقية المحلية والدولية لإطلاق سراح المختطفات والمخفيات قسراً، والإفراج عن جميع المختطفين لتنعم أمهاتهم وزوجاتهم بالسكينة والأمان».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

أوضاع متردية يعيشها الطلبة في معاقل الحوثيين

طلبة يمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين يتعرضون للشمس والبرد والمطر (الأمم المتحدة)
طلبة يمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين يتعرضون للشمس والبرد والمطر (الأمم المتحدة)
TT

أوضاع متردية يعيشها الطلبة في معاقل الحوثيين

طلبة يمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين يتعرضون للشمس والبرد والمطر (الأمم المتحدة)
طلبة يمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين يتعرضون للشمس والبرد والمطر (الأمم المتحدة)

قدَّم تقرير أممي حديث عن أوضاع التعليم في مديرية رازح اليمنية التابعة لمحافظة صعدة؛ حيثُ المعقل الرئيسي للحوثيين شمالي اليمن، صورة بائسة حول الوضع الذي يعيش فيه مئات من الطلاب وهم يقاومون من أجل الاستمرار في التعليم، من دون مبانٍ ولا تجهيزات مدرسية، بينما يستخدم الحوثيون كل عائدات الدولة لخدمة قادتهم ومقاتليهم.

ففي أعماق الجبال المرتفعة في المديرية، لا يزال الأطفال في المجتمعات الصغيرة يواجهون التأثير طويل الأمد للصراعات المتكررة في المحافظة، والتي بدأت منتصف عام 2004 بإعلان الحوثيين التمرد على السلطة المركزية؛ إذ استمر حتى عام 2010، ومن بعده فجَّروا الحرب الأخيرة التي لا تزال قائمة حتى الآن.

الطلاب اليمنيون يساعدون أسرهم في المزارع وجلب المياه من بعيد (الأمم المتحدة)

وفي المنطقة التي لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال رحلة برية تستغرق ما يقرب من 7 ساعات من مدينة صعدة (مركز المحافظة)، تظل عمليات تسليم المساعدات والوصول إلى الخدمات الأساسية محدودة، وفقاً لتقرير حديث وزعته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ إذ بينت المنظمة فيه كيف يتحمل الأطفال بشكل خاص وطأة الفرص التعليمية المحدودة، والمرافق المدرسية المدمرة.

مدرسة من دون سقف

وأورد التقرير الأممي مدرسة «الهادي» في رازح باعتبارها «مثالاً صارخاً» لتلك الأوضاع، والتي لا تزال تخدم مئات الطلاب على الرغم من الدمار الذي تعرضت له أثناء المواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين، أثناء التمرد على السلطة المركزية؛ حيث تُركت هياكل خرسانية من دون سقف أو جدران.

ويؤكد مدير المدرسة -وفق تقرير «اليونيسيف»- أنها منذ أن أصيبت ظلت على هذه الحال، من ذلك الوقت وحتى الآن. ويقول إنهم كانوا يأملون أن يتم بناء هذه المدرسة من أجل مستقبل أفضل للطلاب، ولكن دون جدوى؛ مشيراً إلى أن بعض الطلاب تركوا الدراسة أو توقفوا عن التعليم تماماً.

مدرسة دُمّرت قبل 15 سنة أثناء تمرد الحوثيين على السلطة المركزية (الأمم المتحدة)

ويجلس الطلاب على أرضيات خرسانية من دون طاولات أو كراسي أو حتى سبورة، ويؤدون الامتحانات على الأرض التي غالباً ما تكون مبللة بالمطر. كما تتدلى الأعمدة المكسورة والأسلاك المكشوفة على الهيكل الهش، مما يثير مخاوف من الانهيار.

وينقل التقرير عن أحد الطلاب في الصف الثامن قوله إنهم معرضون للشمس والبرد والمطر، والأوساخ والحجارة في كل مكان.

ويشرح الطالب كيف أنه عندما تسقط الأمطار الغزيرة يتوقفون عن الدراسة. ويذكر أن والديه يشعران بالقلق عليه حتى يعود إلى المنزل، خشية سقوط أحد الأعمدة في المدرسة.

ويقع هذا التجمع السكاني في منطقة جبلية في حي مركز مديرية رازح أقصى غربي محافظة صعدة، ولديه مصادر محدودة لكسب الرزق؛ حيث تعمل أغلب الأسر القريبة من المدرسة في الزراعة أو الرعي. والأطفال -بمن فيهم الطلاب- يشاركون عائلاتهم العمل، أو يقضون ساعات في جلب المياه من بعيد، بسبب نقص مصادر المياه الآمنة والمستدامة القريبة، وهو ما يشكل عبئاً إضافياً على الطلاب.

تأثير عميق

حسب التقرير الأممي، فإنه على الرغم من التحديات والمخاوف المتعلقة بالسلامة، يأتي نحو 500 طالب إلى المدرسة كل يوم، ويحافظون على رغبتهم القوية في الدراسة، في حين حاول الآباء وأفراد المجتمع تحسين ظروف المدرسة، بإضافة كتل خرسانية في أحد الفصول الدراسية، ومع ذلك، فإن الدمار هائل لدرجة أن هناك حاجة إلى دعم أكثر شمولاً، لتجديد بيئة التعلم وإنشاء مساحة مواتية وآمنة.

واحد من كل 4 أطفال يمنيين في سن التعليم خارج المدرسة (الأمم المتحدة)

ويشير تقرير «يونيسيف»، إلى أن للصراع وانهيار أنظمة التعليم تأثيراً عميقاً على بيئة التعلم للأطفال في اليمن؛ حيث تضررت 2426 مدرسة جزئياً أو كلياً، أو لم تعد تعمل، مع وجود واحد من كل أربعة طلاب في سن التعليم لا يذهبون إلى المدرسة، كما يضطر الذين يستطيعون الذهاب للمدرسة إلى التعامل مع المرافق غير المجهزة والمعلمين المثقلين بالأعباء، والذين غالباً لا يتلقون رواتبهم بشكل منتظم.

وتدعم المنظمة الأممية إعادة تأهيل وبناء 891 مدرسة في مختلف أنحاء اليمن، كما تقدم حوافز لأكثر من 39 ألف معلم لمواصلة تقديم التعليم الجيد، ونبهت إلى أنه من أجل ترميم أو بناء بيئة مدرسية أكثر أماناً للأطفال، هناك حاجة إلى مزيد من الموارد.