مستحقات «نانت الفرنسي» تهدد الأهلي بعقوبات قاسية

فيفا حذر النادي السعودي من عدم سدادها «بموجب الاتفاقية»

لوكاس ليما (الشرق الأوسط)
لوكاس ليما (الشرق الأوسط)
TT

مستحقات «نانت الفرنسي» تهدد الأهلي بعقوبات قاسية

لوكاس ليما (الشرق الأوسط)
لوكاس ليما (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن النادي الأهلي تلقى تحذيراً من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بفرض عقوبات انضباطية قاسية بحقه في حالة عدم التزامه بقرار سابق بوجوب سداد مبلغ «900 ألف يورو» لنادي نانت الفرنسي، على خلفية شكوى الأخير النادي الأهلي لعدم سداد مستحقات متأخرة من قيمة انتقال اللاعب لوكاس ليما الظهير الأيسر البرازيلي إلى صفوفه مطلع الموسم الحالي بجانب غرامة التأخير.
وكانت «الشرق الأوسط» قد أشارت في عددها يوم 23 من شهر فبراير (شباط) الماضي إلى تقديم نادي نانت الفرنسي شكوى ضد النادي الأهلي في الفيفا لعدم التزامه بسداد الدفعات المالية الخاصة بانتقال اللاعب البرازيلي الذي تعاقد معه النادي مطلع الموسم الرياضي الحالي لتدعيم صفوفه.
وكان النادي الفرنسي ينوي تقديم الشكوى في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، إلا أنه أجلها بسبب تفاهم جرى مع إدارة النادي الأهلي السابقة برئاسة المهندس أحمد الصائغ، ولم يتم الالتزام بهذه الاتفاقية لمغادرة الأخير موقعه في سدة رئاسة مجلس إدارة النادي.
من جهة ثانية، علمت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن إدارة النادي الأهلي الجديدة برئاسة عبد الإله مؤمنة وبدعم مباشر من الأمير منصور بن مشعل المشرف العام على كرة القدم بالنادي وعضو شرفه الداعم، شرعت في حصر المتأخرات المالية الخاصة لمنسوبي النادي والعاملين فيه التي تصل لعدة شهور لم تسدد لهم من فترات إدارات سابقة رغبة في التحقق منها وسدادها خلال الفترة المقبلة.
ويولي عبد الإله مؤمنة رئيس النادي صاحب الخبرة والخلفية الجيدة في عالم المال والاقتصاد اهتماما خاصا وكبيرا بهذا الملف في ظل وجود العديد من الملفات الهامة، خصوصاً المالية التي يسعى رئيس النادي لتوفير حلول سريعة وحاسمة لها، رغبة في تسليم العاملين حقوقهم المالية قبل دخول شهر رمضان المبارك وإغلاق هذا الملف مع وضع نظام مالي دقيق وسليم تسير عليه إدارة النادي مع جميع منسوبيه والعاملين به. من جهة أخرى، فضل فلادان ميلوفيتش مدرب الفريق منح اللاعبين راحة عن أداء أي حصة تدريبية مساء أمس الأحد، على أن يبدأ من اليوم الاثنين الجهاز الفني لفريق الأهلي لكرة القدم بفتح ملف التحضيرات لمباراة التعاون الأربعاء المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في القصيم، ضمن مواجهات الجولة الـ22 لمسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث طلب مساعد مدرب الفريق الخاص بالتحليل الفني للفرق المنافسة من الجهاز الإداري للأهلي توفير عدد من مباريات الفريق المنافس (التعاون) الأخيرة في مسابقة الدوري، بهدف استكشاف وتحليل أدائه الفني قبل ملاقاته يوم الأربعاء المقبل.
وكان فلادان حرص على الاجتماع باللاعبين قبل انطلاق الحصة التدريبية، مساء أول من أمس السبت، على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بمقر النادي، التي تلت خوضهم لقاء الفيحاء الماضي، وأشاد خلال الاجتماع بالأداء المقدم من الجميع في المباراة، وطالبهم بمضاعفة الجهد والإعداد الأمثل للمواجهات المقبلة لمواصلة الانتصارات ابتداء من لقاء التعاون.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».