انهيار فندق في الصين يُستخدم للحجر الصحي

بكين قالت إن ربع الإصابات الجديدة بـ«كورونا» أتت من إيران

الفندق الذي انهار في الصين أمس (أ.ف.ب)
الفندق الذي انهار في الصين أمس (أ.ف.ب)
TT

انهيار فندق في الصين يُستخدم للحجر الصحي

الفندق الذي انهار في الصين أمس (أ.ف.ب)
الفندق الذي انهار في الصين أمس (أ.ف.ب)

احتُجز نحو 70 شخصاً تحت أنقاض فندق انهار في مقاطعة فوجيان في شرق الصين، أمس (السبت)، وفق ما أفاد مسؤولون. وانهار فندق «شنجيا» في مدينة تشوانتشو وتم إنقاذ نحو 23 شخصاً بعد نحو ساعة ونصف ساعة من الحادث، وفق بيان للحكومة المحلية. وأفادت صحيفة «الشعب اليومية» الرسمية بأنه تم تحويل الفندق الذي يضم 80 غرفة مؤخراً إلى منشأة لعزل الأشخاص الذين كانوا على احتكاك بمرضى أُصيبوا بفيروس «كورونا المستجد». وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة بأن جهود الإنقاذ مستمرة.
من جهة أخرى، قالت الصين إن ربع عدد الإصابات الجديدة ب«كورونا» مصدره من خارج البلاد، وكشفت بيانات رسمية أن نحو ربع عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس «كورونا» وكل المصابين خارج ووهان، بؤرة تفشي المرض، تعرضوا للعدوى خارج البلاد. ومعظم هذه الحالات، التي تشمل عدوى تعرض لها مواطنون صينيون في الخارج، كانت في إقليم قانسو في شمال غربي البلاد وكانوا ضمن ركاب خضعوا للحجر الصحي بعد وصولهم إلى لانتشو عاصمة الإقليم على متن رحلات قادمة من إيران بين الثاني والخامس من مارس (آذار).
وإلى جانب المخاطر المتنامية بسبب حالات العدوى القادمة من الخارج تواجه جهود مكافحة الفيروس في الصين تحدياً يتعلق بمحاولة إعادة العمال إلى أماكن عملهم بحلول مطلع أبريل (نيسان).
وحتى الآن عاد 78 مليوناً من العمال أو نحو 60% من العدد الكلي من عطلة السنة القمرية الجديدة. وقالت لجنة الصحة الوطنية إن الصين أعلنت اكتشاف 99 حالة إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس يوم الجمعة، مقارنةً مع 143 حالة في اليوم السابق، وهو أدنى عدد منذ 20 يناير (كانون الثاني)، عندما بدأت اللجنة تنشر البيانات على مستوى البلاد. وخارج إقليم هوبي، وسط الصين، اكتُشفت 25 حالة إصابة جديدة في السادس من مارس (آذار) جاءت 24 منها من خارج الصين. وذكر إخطار نشرته لجنة الصحة في بكين على حسابها الرسمي بموقع «ويبو» أمس (السبت)، أن العاصمة الصينية سجلت أربع حالات إصابة بالفيروس يوم الجمعة منها ثلاث قادمة من إيطاليا.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.