إيران تكشف عن أكثر من 1000 إصابة جديدة ليقترب العدد من 6 آلاف

21 حالة وفاة بينها لنائبة برلمانية

تطهير أحد الأضرحة شمال طهران في محاولة لمنع انتشار فيروس كورونا (أ.ب)
تطهير أحد الأضرحة شمال طهران في محاولة لمنع انتشار فيروس كورونا (أ.ب)
TT

إيران تكشف عن أكثر من 1000 إصابة جديدة ليقترب العدد من 6 آلاف

تطهير أحد الأضرحة شمال طهران في محاولة لمنع انتشار فيروس كورونا (أ.ب)
تطهير أحد الأضرحة شمال طهران في محاولة لمنع انتشار فيروس كورونا (أ.ب)

أعلنت السلطات الصحية في إيران اكتشاف أكثر من 1000 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال يوم واحد. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جيهانبور، أمس السبت، إن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة وصل إلى 5823 حالة، فيما ارتفعت حالات الوفيات بالفيروس من 124 إلى 145 حالة. وأوضح المتحدث أن أغلب حالات الإصابة ظهرت في العاصمة طهران.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية تسجيل 21 وفاة جديدة ناجمة عن فيروس كورونا المستجد و1076 إصابة جديدة بالمرض «خلال الساعات الـ24 الماضية»، ما يرفع الحصيلة إلى 145 وفاة و5823 إصابة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور، في مؤتمر متلفز هناك، «أكثر من 16 ألف شخص في المستشفيات حالياً تشتبه إصابتهم»، مضيفاً أن 1669 شخصاً تأكدت إصابتهم تعافوا من الوباء الذي أطلق عليه رسمياً «كوفيد -19». وقال مسؤولون ووكالات أنباء محلية إن عدد وفيات فيروس كورونا في إيران زاد 21 حالة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليصل إلى 145، أمس السبت، من بينهم نائبة برلمانية من المحافظين عن طهران. وذكر مسؤول في وزارة الصحة الإيرانية، في إفادة نقلها التلفزيون، أن عدد حالات الإصابة زاد أكثر من ألف في يوم واحد.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية، شبه الرسمية، أمس، أن فاطمة رهبر، النائبة بالبرلمان الإيراني، توفيت أول من أمس الجمعة، إثر إصابتها بفيروس كورونا، في مؤشر آخر على أن المرض ينتشر داخل مؤسسات الدولة. وفي الثاني من مارس (آذار)، أعلنت «تسنيم» وفاة محمد مير محمدي عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام بعد الإصابة بفيروس كورونا. كما أصيب مساعد وزير الصحة إيراج حريرجي، وعضو آخر بالبرلمان، محمود صادقي، بالفيروس. وذكرت وكالة «مهر» للأنباء، أن السلطات المسؤولة عن شؤون المساجد في البلاد أرجأت كل التجمعات والاحتفالات الدينية لحين إشعار آخر، في إطار جهود احتواء التفشي. وإيران هي مركز التفشي في منطقة الشرق الأوسط، إذ إن أغلب الحالات المسجلة في المنطقة كانت لأشخاص كانوا في إيران، أو خالطوا أشخاصاً زاروها.
يشار إلى أن النائبة رهبر (البالغة من العمر 55 عاماً) هي عضو اللجنة المركزية لحزب «مؤتلفة» الإسلامي. وكانت نائبة في الدورات السابقة لمجلس الشورى في الدورات السابعة والثامنة والتاسعة. وجاء ترتيبها في انتخابات الدورة الحادية عشرة بالمركز الثاني عشر عن العاصمة طهران.
من جانبه، دعا وزير الخارجية محمد جواد ظريف، العالم، إلى معارضة العقوبات الأميركية التي قال إنها تستنزف موارد إيران التي تحتاجها لمواجهة «كوفيد - 19»، المرض الذي يتسبب فيه فيروس كورونا الجديد. وقال ظريف على «تويتر»، ‬‬إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، «يشدد بشكل ضارٍ العقوبات الأميركية غير القانونية بهدف استنزاف موارد إيران اللازمة في الحرب ضد (كوفيد - 19)، بينما يموت مواطنونا جراء ذلك». وأضاف: «لم يعد بإمكان العالم الصمت، لأن إرهاب الولايات المتحدة الاقتصادي صار يحل محله إرهاب طبي»، دون الإشارة إلى أي عقوبات جديدة. وفي زوريخ، أعلن مسؤول حكومي سويسري كبير، أمس السبت، فتح قناة سويسرية لتصدير الأغذية والأدوية إلى السكان الإيرانيين‭ ‬من دون التعارض مع العقوبات الأميركية، مضيفاً أن عشرات الشركات تحرص على المشاركة فيها. وذكرت وكالة «مهر» للأنباء أن السلطات المسؤولة عن شؤون المساجد في البلاد، أرجأت كل التجمعات والاحتفالات الدينية لحين إشعار آخر في إطار جهود احتواء التفشي. وإيران هي مركز التفشي في منطقة الشرق الأوسط، إذ إن أغلب الحالات المسجلة في المنطقة كانت لأشخاص كانوا في إيران، أو خالطوا أشخاصاً زاروها.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
TT

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمةً رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ووفقاً لبيان، قال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ، والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدّعيها زعماء المعارضة».

وأمس (السبت)، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الذي يوصف بأنه الزعيم الفعلي لسوريا حالياً، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفَّذت إسرائيل، التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«داعش».

وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».