دار «هاشيت» تلغي نشر مذكرات وودي ألن بعد احتجاجات

دار «هاشيت» تلغي نشر مذكرات وودي ألن بعد احتجاجات
TT

دار «هاشيت» تلغي نشر مذكرات وودي ألن بعد احتجاجات

دار «هاشيت» تلغي نشر مذكرات وودي ألن بعد احتجاجات

أعلنت دار «هاشيت»، الجمعة، أنها قررت عدم نشر السيرة الذاتية للمخرج الأميركي وودي ألن، الذي تتهمه ابنته بالتبني ديلان فارو، بالاعتداء عليها جنسياً، حين كانت في السابعة من العمر، الأمر الذي ينفيه على الدوام. واتخذت المجموعة هذا القرار بعدما تظاهر العشرات من موظفي فرعها في الولايات المتحدة «غراند سنترال بابليشينغ»، الخميس، في نيويورك.
وجاء إعلان «هاشيت» بعد يومين من استنكار الصحافي الشهير رونان فارو، ابن وودي ألن وميا فارو، لنشر هذه المذكّرات التي تحمل عنوان «أبروبو أوف ناثينغ»، التي كان من المقرر أن تصل إلى رفوف المكتبات الشهر المقبل.
وقالت ناطقة باسم الدار، في بيان أرسل إلى وكالة الصحافة الفرنسية، «قرار إلغاء كتاب وودي ألن كان صعباً»، مضيفة أن «هاشيت» ستعيد حقوق النشر للمؤلف.
كانت دار «غراند سنترال بابليشنغ» التابعة لـ«هاشيت» قالت، الاثنين، إنها ستصدر مذكرات وودي ألن في الولايات المتحدة، أمس، لكن رونان فارو قال، الثلاثاء، إنه لن يتعامل بعد الآن مع «هاشيت»، التي نشرت الشركة المتفرّعة منها «ليتل، براون آند كومباني» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي كتابه الأول حول خفايا قضية هارفي وإينستين بعنوان «كاتش آند كيل».
ولطالما دافع رونان فارو عن شقيقته ديلان، ابنة وودي ألن بالتبني التي تتهم المخرج بتعديات جنسية في عام 1992 عندما كانت في سن السابعة، وهي اتهامات ينفيها المخرج الأميركي باستمرار.
وقامت ديلان بدعم من شقيقها ووالدتها بالتبني ميا فارو، بتجديد اتهاماتها في بداية عام 2018، عقب قيام حركة «# مي تو».
وعبّرت، الخميس، عن امتنانها «للتضامن» الذي أبداه موظّفو «هاشيت»، مضيفة في تغريدة: «شكراً من كل قلبي».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.