موافقة سعودية على تنظيم مؤسستي حديقة الملك سلمان والمسار الرياضي

اعتماد 11 اختصاصاً لبنك الصادرات والواردات

اعتماد تنظيم مشروع حديقة الملك سلمان واحدة من كبرى الحدائق في العالم (الشرق الأوسط)
اعتماد تنظيم مشروع حديقة الملك سلمان واحدة من كبرى الحدائق في العالم (الشرق الأوسط)
TT
20

موافقة سعودية على تنظيم مؤسستي حديقة الملك سلمان والمسار الرياضي

اعتماد تنظيم مشروع حديقة الملك سلمان واحدة من كبرى الحدائق في العالم (الشرق الأوسط)
اعتماد تنظيم مشروع حديقة الملك سلمان واحدة من كبرى الحدائق في العالم (الشرق الأوسط)

أسدلت السعودية الستار، أمس، على الموافقة على تنظيم مشروعين تنمويين عملاقين أفصحت عنهما المملكة العام الماضي، لإنشاء حديقة الملك سلمان –إحدى كبرى الحدائق في العالم- ومشروع المسار الرياضي، تضمن اللوائح والأنظمة المرتبطة بهما، حيث تقرر أن يستقلان بمؤسستين منفصلتين تُعنيان بأعمال وإدارة شؤون المشروعين.
ومشروع حديقة الملك سلمان والمسار الرياضي هو ضمن أربعة مشروعات نوعية كبرى في العاصمة السعودية الرياض أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مارس (آذار) من العام الماضي، بتكلفة إجمالية قوامها 86 مليار ريال (23 مليار دولار)، تشمل إلى جانبهما مشروعي «الرياض الخضراء» و«الرياض آرت».
ووفقاً لما أُعلن أمس، تتمتع المؤسستان بالشخصية الاعتبارية العامة وبالاستقلال المالي والإداري، وترتبطان تنظيمياً برئيس مجلس الوزراء ويكون مقرهما الرئيس في مدينة الرياض.
وحسب التنظيم، ستعمل مؤسسة حديقة الملك سلمان على أسس ومعايير تجارية غير هادفة للربح بما يمكّنها من القيام بمسؤولياتها وأداء مهماتها في تنظيم خدماتها وتطويرها وفقاً لما تحدده اللوائح التي يقرها المجلس، مؤكدة أن هدف المؤسسة رفع تنافسية مدينة الرياض، وتعزيز مستوى جودة الحياة فيها بتوفير مساحة خضراء وغطاء نباتي لبيئة أفضل، ودعم الناتج المحلي بإيجاد مزيد من فرص العمل.
ووفقاً للتنظيمات المفصح عنها أمس، فإن لمؤسسة حديقة الملك سلمان تشجيع الاستثمار في المرافق والتصرف في العقارات المملوكة لها واستثمار أموالها المنقولة، والعقارات المخصصة لها وفقاً لضوابط يضعها مجلس الإدارة.
وأورد النظام التالي: «الموافقة على تأسيس الشركات أو الدخول فيها شريكة أو المساهمة فيها، وإنشاء صناديق الاستثمار ونحوها أو المساهمة فيها؛ وذلك وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة»، كما يكون للمؤسسة رئيس تنفيذي يُعيّن ويُعفى بقرار من المجلس بناءً على ترشيح من رئيسه ويعد المسؤول عن إدارة شؤون المؤسسة. وحسب التنظيم، تتألف موارد المؤسسة ممّا يخصَّص لها في الميزانية العامة للدولة، والمقابل المالي الذي تتقاضاه نظير الخدمات والأعمال التي تقدمها، وما يقبله المجلس من هبات وإعانات ومنح ووصايا وتبرعات وأوقاف وعوائد على الاستثمارات.
وفي جانب آخر، نشرت الصحيفة الرسمية للدولة أمس، قرار موافقة مجلس الوزراء على تنظيم بنك التصدير والاستيراد السعودي، حيث نص التنظيم على أن مهام البنك المرتبطة بالاستيـراد ترتكز في استيراد السلع أو الخدمات من أجـل إدخـال قيمـة مضـافة وإعـادة تصـديرها إلى الخارج، بينما التصدير يعتمد على إرسال السلع أو الخدمات المنتجة في المملكة إلى الخارج، ما عدا (النفط الخام).
ويهدف البنك الذي سيتخذ من مدينة الرياض مقراً له، إلى تعزيز تنمية الصادرات السعودية وتنويعها وزيادة قدرتها التنافسية، من خلال توفير خدمات تمويل الصادرات، والضمان، وتأمين ائتمان الصادرات بمزايا تنافسية، وذلك من أجل تعزيز الثقة في الصادرات السعودية، ودخول أسواق جديدة، والحد من مخاطر عدم السداد. كما يهدف البنك إلى تقديم تسهيلات ائتمانية للاستيراد. وستكون اختصاصات البنك مرتبطة بمهام تقديم خدمات تمويل الصادرات والضمان وتأمين ائتمان الصادرات للمستفيدين بمزايا تنافسية، وإصدار الضمانات أو تقديم غير ذلك من أشكال التسهيلات الائتمانية، على أن تتم تغطيته من رأس مال البنك، وتمويل المستوردين للمواد الخام، بهدف إيجاد قيمة مضافة وإعادة التصدير، وكذلك التعاون والتواصل مع المؤسسات الحكومية، وبناء شراكات معها، بالإضافة إلى تقديم المشورة المالية أو الاقتصادية أو الفنية للمستفيدين. وسيعمل البنك من بين مهامه على توفير أفضل الحلول والخدمات التي تسهم في تعزيز الصادرات السعودية من خلال عقد الشراكات مع الجهات المحلية والدولية في القطاعين العام والخاص، والتعاون والعمل مع البنوك التجارية والمؤسسات المالية المحلية والدولية من أجل تقديم خدمات مالية متكاملة لتمويل الصادرات.
ويضطلع البنك كذلك بدراسة ومتابعة تطورات خدمات تمويل الصادرات والضمان وتأمين ائتمان الصادرات دولياً، وتحديد أفضل الممارسات والمعايير من أجل تحسين خدماته.
وجاء في التنظيم أنه يحق للبنك الاقتراض والاستفادة من صور المديونية من خلال إصدار الصكوك والسندات وفقاً للضوابط التي يتم الاتفاق عليها مع وزارة المالية.


مقالات ذات صلة

وزير الطاقة الأميركي: سنوقع اتفاقاً مع السعودية بشأن استثمارات الطاقة والتكنولوجيا النووية المدنية

الاقتصاد وزير الطاقة الأميركي يتحدث في وزارة الطاقة السعودية (الشرق الأوسط)

وزير الطاقة الأميركي: سنوقع اتفاقاً مع السعودية بشأن استثمارات الطاقة والتكنولوجيا النووية المدنية

كشف وزير الطاقة الأميركي كريس رايت أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ستوقعان اتفاقية بشأن استثمارات الطاقة والتكنولوجيا النووية المدنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشاركون في النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية في الرياض (الشرق الأوسط)

مؤتمر دولي في الرياض يناقش مستقبل القدرات البشرية في ظل التغيرات العالمية

أكَّد وزير التعليم السعودي يوسف البنيان أن العالم يشهد لحظة محورية لا تقتصر على التحديات بل تتضمن فرصاً استثنائية يجب الاستفادة منها في ظل تسارع وتيرة التغيرات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد عبد العزيز بن سلمان ورايت في كابسارك (واس)

وزيرا الطاقة السعودي والأميركي يناقشان فرص التعاون في بحوث الطاقة

بحث الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي مع نظيره الأميركي كريس رايت، السبت، فرص التعاون في مجالات بحوث الطاقة وتبادل الخبرات وتعزيز العمل المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد يركز المؤتمر على تسخير الإمكانات لتنمية القدرات البشرية عبر أحدث الوسائل التقنية (واس)

مؤتمر «مبادرة القدرات البشرية» ينطلق في الرياض غداً

يؤكد المؤتمر ضرورة تكريس الجهود لتهيئة الشراكات، وتوفير الفرص التي تعزز من دور الأفراد في ابتكار حلول مستدامة، تسهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الحلقة النقاشية التي نظمتها «Think» في الرياض (الشرق الأوسط)

صندوق النقد الدولي: دول الخليج تحقق تقدماً سريعاً نحو التحول الرقمي

يرى صندوق النقد الدولي أن دول الخليج تحقق تقدماً سريعاً نحو التحول الرقمي بشكل عام، وهو «أمرٌ لا ينطبق على أجزاء أخرى من العالم».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

كيف سيتفاعل البنك المركزي الأوروبي في اجتماعه مع تداعيات رسوم ترمب؟

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
TT
20

كيف سيتفاعل البنك المركزي الأوروبي في اجتماعه مع تداعيات رسوم ترمب؟

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

كيف سيتفاعل البنك المركزي الأوروبي في اجتماعه مع تداعيات رسوم ترمب؟

من المتوقَّع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في 17 أبريل... في ظل تدهور توقعات النمو في منطقة اليورو وسط توترات تجارية عالمية

من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 0.25 نقطة مئوية أخرى في 17 أبريل (نيسان)، في ظل تدهور توقعات النمو في منطقة اليورو، وسط توترات تجارية عالمية غير متوقعة.

وكان استطلاع رأي أجرته «رويترز» لآراء خبراء اقتصاديين، قبل إعلان الولايات المتحدة المفاجئ تأجيل معظم الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضتها، أظهر أن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة في 17 أبريل وسط مخاطر انخفاض التضخم وتباطؤ النمو.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن يوم الأربعاء تعليقاً مؤقتاً لمدة 90 يوماً للرسوم الجمركية الباهظة المفروضة على الدول، باستثناء الصين التي تواجه الآن رسوماً بنسبة 125 في المائة. وقد منح ذلك بعض الوقت للمفاوضين التجاريين والشركات في منطقة العملة الموحدة.

من المتوقَّع على نطاق واسع أن يُجري البنك المركزي الأوروبي، الذي خفض سعر الفائدة الرئيسي على الودائع 6 مرات، منذ يونيو (حزيران)، إلى 2.50 في المائة، خفضاً جديداً يوم الخميس، وفقاً لـ61 من أصل 71 خبيراً اقتصادياً في استطلاع «رويترز» في الفترة من 7 إلى 9 أبريل. وتتوقع أغلبية تزيد على 70 في المائة خفضاً واحداً إضافياً فقط في يونيو، ليصل سعر الفائدة على الودائع إلى 2 في المائة.

إلا أن البيانات والتطورات السياسية الأخيرة دفعت الأسواق إلى تسعير سعر فائدة نهائي للودائع يتراوح بين 1.50 في المائة و1.75 في المائة بحلول نهاية عام 2025، منخفضاً من 2 في المائة. وهذا يعني 3 تخفيضات أخرى على الأقل بعد أبريل.

انقسام مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي

يبدو أن الهيئة الرئيسية لصنع القرار في البنك المركزي الأوروبي منقسمة بشأن مسار السياسة المستقبلية؛ فقد أعرب محافظ البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالاو، عن دعمه لخفض أسعار الفائدة بسرعة. وأوضح أنه في حين أن النزاع بشأن الرسوم الجمركية سيكون له تأثير سلبي كبير على النمو الاقتصادي، فإن اتجاه التضخم في منطقة اليورو قوي. وأضاف أن ارتفاع قيمة اليورو مقابل الدولار الأميركي سيساعد أيضاً في احتواء ضغوط الأسعار.

على الجانب الآخر، لا يرى محافظ البنك المركزي النمساوي، روبرت هولزمان، أي سبب لخفض أسعار الفائدة في الوقت الحالي. وقال يوم الثلاثاء: «بعد كل ما رأيته، لا أرى أي سبب يدفعني لتغيير رأيي»، مع أنه ترك الباب مفتوحاً لتغيير رأيه إذا كانت البيانات تبرر ذلك.

وأكد محضر اجتماع مجلس المحافظين الذي انعقد في 6 مارس (آذار)، والذي نُشر في 6 أبريل، تنامي الخلافات داخل المجلس.

وكان البنك المركزي الأوروبي بدأ دورة خفض أسعار الفائدة في يونيو (حزيران)، وتوقف بعدها في يوليو (تموز) ليستأنف الخفض في سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) ومارس، مما أدى إلى خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 1.5 نقطة مئوية إجمالاً.

ما المتوقَّع؟

يتوقع مراقبو البنك المركزي الأوروبي أن يظل البنك متحفظاً بشأن تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية.

وكانت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريتسين لاغارد حددت، في منتصف مارس، إطار صنع القرار في البنك المركزي الأوروبي، الذي يرتكز على 3 ركائز أساسية لوظيفة رد الفعل، وهي: توقعات التضخم، وديناميكيات ضغوط الأسعار والأجور الأساسية، وانتقال السياسة النقدية.

ويوم الجمعة، قالت لاغارد إن البنك المركزي الأوروبي مستعد لاستخدام أدواته للحفاظ على الاستقرار المالي.

تتحدث رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في اجتماع وزراء مجموعة اليورو (إ.ب.أ)
تتحدث رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في اجتماع وزراء مجموعة اليورو (إ.ب.أ)

وأضافت في مؤتمر صحافي: «يراقب البنك المركزي الأوروبي الوضع، وهو مستعد دائماً لاستخدام الأدوات المتاحة لديه، وقد سبق أن وفّر الأدوات والوسائل المناسبة اللازمة لتحقيق استقرار الأسعار، وبالطبع الاستقرار المالي، لأن أحدهما لا غنى عنه».