مصر تحشد دولياً... وإثيوبيا تستقوي بالداخل

القاهرة «تأسف» لموقف الخرطوم من أزمة «سد النهضة»

شكري مستقبلاً السفراء الأفارقة بالقاهرة أمس لعرض موقف بلاده من «سد النهضة» (الخارجية المصرية)
شكري مستقبلاً السفراء الأفارقة بالقاهرة أمس لعرض موقف بلاده من «سد النهضة» (الخارجية المصرية)
TT

مصر تحشد دولياً... وإثيوبيا تستقوي بالداخل

شكري مستقبلاً السفراء الأفارقة بالقاهرة أمس لعرض موقف بلاده من «سد النهضة» (الخارجية المصرية)
شكري مستقبلاً السفراء الأفارقة بالقاهرة أمس لعرض موقف بلاده من «سد النهضة» (الخارجية المصرية)

واصلت مصر حشد الدعم الدولي لموقفها إزاء أزمة سد النهضة، غداة نجاحها في إصدار قرار وزاري عربي يدعم «حقوقها المائية» ويطالب إثيوبيا بوقف أي إجراءات أحادية تتعلق بالسد.
وعقد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، لقاءً مع سفراء الدول الأفريقية بالقاهرة، عرض فيه «ما بذلته مصر من جهود جادة نحو التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح جميع الأطراف».
وتصاعدت الخلافات بين البلدين، حيث شهد الأسبوع الماضي «حرب تصريحات» تراشق فيها البلدان بالبيانات، بعد أن أخفقت «مفاوضات واشنطن»، التي ضمت السودان كذلك، في إبرام اتفاق نهائي يحدد قواعد ملء وتشغيل السد، إثر تخلف إثيوبيا عن الحضور ورفض التوقيع.
في المقابل، سعت إثيوبيا إلى الاستقواء بمواطنيها حول السد الذي تبنيه، ووصفت رئيسة البلاد ساهلورك زودي، المشروع بـ«سلاح للتغلب على الفقر»، معلنة المضي في تدشينه وتجاهل تحذيرات مصر.
وتنظر إثيوبيا للسد باعتباره موحداً لمواطنيها، ودعت خلال إطلاق برنامج جمع التبرعات من المجتمع لدعم السد، جميع الإثيوبيين إلى استكمال بنائه قبل الموعد المحدد.
من جهة أخرى، قال مصدر مصري رفيع لـ«الشرق الوسط»، إن مواقف السودان وعدم توقيعه على اتفاق واشنطن أولاً، ثم تحفظه على القرار الوزاري العربي، الذي طالب إثيوبيا بـ«عدم الإضرار بحقوق مصر المائية»، جاء «مفاجئاً»، وأثار اندهاش، ليس مصر وحدها، بل كل الدول العربية، معتبراً إياه «حلقة أخيرة ضمن سلسلة من مواقف مؤسفة للخرطوم في الملف». واستنكر المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، دعم السودان لإثيوبيا على حساب مصر.

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.