أصوات الجنود الإسرائيليين تعطي غانتس مقعداً إضافياً على حساب نتنياهو

الأزمة السياسية تزداد تعقيداً والضغوط تتصاعد لفرض حكومة وحدة

جندي إسرائيلي يقترع في مركز عسكري جنوب إسرائيل الاثنين الماضي (رويترز)
جندي إسرائيلي يقترع في مركز عسكري جنوب إسرائيل الاثنين الماضي (رويترز)
TT

أصوات الجنود الإسرائيليين تعطي غانتس مقعداً إضافياً على حساب نتنياهو

جندي إسرائيلي يقترع في مركز عسكري جنوب إسرائيل الاثنين الماضي (رويترز)
جندي إسرائيلي يقترع في مركز عسكري جنوب إسرائيل الاثنين الماضي (رويترز)

أظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، التي نشرتها لجنة الانتخابات المركزية، أمس الأربعاء، بعد بدء فرز أكثر من 99 في المائة من مجمل الأصوات، أن أصوات الجنود والضباط أعطت حزب الجنرالات «كحول لفان»، برئاسة بيني غانتس، مقعدا إضافيا ليصبح 33 مقعدا، وذلك على حساب معسكر اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو. ولكن، هذه الزيادة تفيد غانتس للتعزية وليس لتشكيل الحكومة في الوقت الحاضر، إذ إن النتيجة العامة الشاملة للانتخابات ظلت لصالح نتنياهو، فأصبح للمعسكر اليميني بقيادته 58 مقعدا، مقابل 55 مقعدا للمعسكر الآخر، ويعود حزب اليهود الروس «يسرائيل بيتينو»، أفيغدور ليبرمان، ليكون لسان الميزان بينهما، مع انحسار في قوته، إذ هبط من 8 إلى 7 مقاعد.
وتعني هذه النتيجة أنه لا يوجد لأي من المعسكرين إمكانية تشكيل حكومة تقتصر على معسكره، إلا إذا انضم ليبرمان لأي منهما. وهذه الحالة شبيهة بحالة الأحزاب الإسرائيلية، التي سادت بعد الانتخابات التي جرت في شهر أبريل (نيسان) وشهر سبتمبر (أيلول) من السنة الماضية، وتشكل سببا لاستمرار الأزمة السياسية في الدولة العبرية. والمخرج منها يكون فقط في واحدة من حالتين: أن يغير أحد الأحزاب أو أكثر خطابه السياسي ووعوده للناخبين صبيحة الانتخابات، أو التوجه مرة أخرى إلى الناخبين لجولة انتخابات رابعة. وقد صرح غالبية قادة الأحزاب بأنهم غير معنيين بالتغيير. فقال كل من غانتس وليبرمان إنهما لن ينضما إلى حكومة برئاسة نتنياهو وقال رئيس «القائمة المشتركة» أيمن عودة، إنه لن يوصي رئيس الدولة بتكليف غانتس.
وجاءت نتائج الانتخابات النهائية على النحو التالي: معسكر اليمين (58 مقعدا): الليكود 36 مقعداً (بزيادة 4 مقاعد عن الانتخابات الماضية)، حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين 9 مقاعد، حزب «يهدوت هتوراة» للمتدينين الأشكناز 7، اتحاد أحزاب اليمين «يمينا» 6 مقاعد.
وفي المعسكر المقابل وغير الموحد بقيادة غانتس: «كحول لفان» 33 (وهي نفس النتيجة التي حصل عليها في الانتخابات الماضية)، تحالف أحزاب اليسار: «العمل - غيشر - ميرتس» 7 مقاعد. ويحسب معهما العرب. ولا يحسب معهم ليبرمان، الذي يقف على الحياد حتى الآن. ويرفض الإعلان عن تأييد أحد المعسكرين.
العرب: تم تثبيت الإنجاز الكبير الذي حققته القائمة المشتركة، التي تضم أربعة أحزاب عربية، وتم تثبيت حصتها 15 مقعدا.
وكانت النتائج الأولية قد أشارت إلى أن معسكر اليمين وصل إلى 59 مقعدا، لكن أصوات الجنود غيرت النتيجة. فقد خسر حزب شاس مقعدا (من 10 إلى 9)، إذ إن شبابه متدينون ولا يخدمون في الجيش، وربح غانتس المقعد ليرتفع من 32 إلى 33 مقعدا.
وراح نتنياهو ورفاقه يفتشون عن نائب أو اثنين أو ثلاثة يخونون أحزابهم في المعسكر الآخر وينضمون إليهم في اليمين مقابل مغريات كثيرة. فتوجهوا مثلا إلى النائب أورلي ليفي أبو قسيس من تحالف اليسار، وهي ابنة ديفيد ليفي أحد زعماء الليكود السابقين الذي شغل منصب القائم بأعمال رئيس الحكومة ووزير الخارجية. وكان قد تنافس مع نتنياهو على رئاسة الليكود في معركة قاسية، واعتزل على أثرها السياسة وهو يتهم الحزب بالعنصرية. والعرض الذي قدمه نتنياهو الآن لأورلي أبو قسيس هو: ترك كتلة اليسار وبالمقابل تعيينها وزيرة للصحة وتأييد تعيين والدها رئيسا للدولة، بعد انتهاء عهد الرئيس الحالي، رؤوبين رفلين.
وحسب مصادر مقربة، فإن ما يخططه نتنياهو حاليا هو العمل بكل قوة على تشكيل حكومة. وهو يقترح حتى على غانتس أن ينضم لهذه الحكومة، بشرط ألا يطلب التناوب معه على رئاستها، ويعرض المشاركة أيضا على ليبرمان. ويقول قياديون في الليكود، إن إمكانية تشكيل الحكومة متنوعة، وإن نتنياهو لن يواجه صعوبة في ذلك حتى لو كان ينقصه ثلاثة نواب. وقالوا إن هناك نقاشات داخلية حادة في «كحول لفان» حول هذه المأساة وإن مجموعة من 15 نائبا بقيادة غانتس، ترى أنه لا بد من الانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو. لكن بقية النواب يرفضون.
وبالمقابل، أعلن عضو الكنيست عوفر شلح، من «كحول لفان»، أن كل هذا النشر مبني على افتراءات من الليكود. وأن حزبه يعتزم القيام «بأي خطوة، وضمن ذلك خطوة برلمانية» من أجل منع نتنياهو من تولي رئاسة الحكومة.



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.