حزب الجنرالات يتعاون مع «المشتركة» لقانون يمنع تكليف نتنياهو تشكيل الحكومة الجديدة

حزب الجنرالات يتعاون مع «المشتركة» لقانون يمنع تكليف نتنياهو تشكيل الحكومة الجديدة
TT

حزب الجنرالات يتعاون مع «المشتركة» لقانون يمنع تكليف نتنياهو تشكيل الحكومة الجديدة

حزب الجنرالات يتعاون مع «المشتركة» لقانون يمنع تكليف نتنياهو تشكيل الحكومة الجديدة

على الرغم من الخلافات بين الأطراف، تم تسجيل أول تعاون بين أحزاب الوسط واليسار والعرب، المعارضة لمعسكر اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو، وذلك عندما اتفقوا على سنّ قانون جديد هدفه منع إمكانية تكليف نتنياهو تشكيل الحكومة.
فقد أعلن تحالف «كحول لفان»، أنه اتفق مع تحالف أحزاب اليسار «العمل – جيشر – ميرتس» والقائمة «المشتركة» على صياغة مشروع قانون يعرضونه على الكنيست عند افتتاح دورتها الجديدة، «يحظر أن يتولى متهم بالفساد مهام رئيس الحكومة». وقال عضو الكنيست عوفر شيلح، النائب عن حزب غانتس، إن هناك أغلبية تتبلور دعماً لمثل هذا الإجراء، وإنه واثق من أن ليبرمان سينضم إلى مبادرة كهذه، مع أنه كان قد تعهد بألا يشارك «القائمة المشتركة» في أي نشاط برلماني.
وقال عضو الكنيست، أحمد الطيبي، رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة «المشتركة»: «في كل دول العالم نجد أن رئيس الحكومة حين يُتهم بالفساد أمام القضاء، فإنه مطالب بالاستقالة الفورية. وفي حال رفض الاستقالة الطوعية، وتم طرح مشروع قانون على الكنيست يحول دون تولي رئيس الحكومة المتهم بالفساد من تولي مهام منصب رئاسة الحكومة، فإننا سندرس هذا الاقتراح ومن الممكن أن نؤيده». وتابع الطيبي، أن دعمنا المحتمل لمثل مشرع قانون كهذا لا علاقة له بليبرمان، وأكد أن المشتركة دعمت في السابق قوانين دعمها نتنياهو نفسه كذلك.
وقال عضو الكنيست ايتسيك شمولي، النائب عن «العمل جيشر ميرتس»، إنه ينوي إعداد مشروع قانون كهذا يحول دون مواصلة نتنياهو شغل مهام هذا المنصب. واعتبر عضو الكنيست نيتسان هوروفيتس، عبر «تويتر»، أنه «توجد أغلبية في الكنيست الجديدة أغلبية مطلقة، لقانون ينص على أن رئيس حكومة لا يمكن أن يتولى المنصب تحت لائحة اتهام. وهذا يعكس رغبة معظم الناخبين، وهذا أمر جدير من الناحية الأخلاقية. وبالإمكان تشكيل حكومة على خطوط عريضة أساسية تشمل تشريعاً كهذا وبعض التعديلات».
من جانبه، اعتبر رئيس تحالف أحزاب اليمين «يمينا» ووزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أن قانوناً كهذا هو «بصقة في وجه نصف الدولة»، وأن «المبادرة لسنّ (قانون شطب نتنياهو) خطوة معادية للديمقراطية. وستقف (يمينا) برئاستي بشكل مطلق ضد هذه الخطوة وستحاربها».
من جهة أخرى، ذكر موقع «يديعوت أحرونوت»، أنه قبل بدء مرحلة المشاورات، التي يجريها الرئيس الإسرائيلي رؤوبين رفلين، يُشتم أنه لا ينوي تكليف أي من المرشحين تشكيل حكومة جديدة. فهو لا يريد أن يسجل في تاريخه أنه قام بخطوة كهذه يعتبرها غير أخلاقية. لكن، حتى لا يفسر الأمر أنه تحيز، يرى أن يتهرب من المسؤولية. وعندها سيلقي بالمهمة على الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) نفسه. وفي هذه الحالة، من يستطيع من النواب تشكيل مجموعة من 61 نائباً ترشحه لتشكيل الحكومة، يمنح مهمة التكليف ويعطى 28 يوماً لأداء هذه المهمة.



تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
TT

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)

أفرجت الجماعة الحوثية عن عدد ممن اختطفتهم، على خلفية احتفالاتهم بعيد الثورة اليمنية في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنها اختطفت خلال الأيام الماضية المئات من سكان معقلها الرئيسي في صعدة، ووجَّهت اتهامات لهم بالتجسس، بالتزامن مع بث اعترافات خلية مزعومة، واختطاف موظف سابق في السفارة الأميركية.

وذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة (242 كيلومتراً شمال صنعاء)، أن الجماعة الحوثية تنفِّذ منذ عدة أيام حملة اختطافات واسعة طالت مئات المدنيين من منازلهم أو مقار أعمالهم وأنشطتهم التجارية، وتقتادهم إلى جهات مجهولة، بتهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل، مع إلزام أقاربهم بالصمت، وعدم التحدُّث عن تلك الإجراءات إلى وسائل الإعلام، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقدرت المصادر عدد المختطَفين بأكثر من 300 شخص من مديريات مختلفة في المحافظة التي تُعدّ معقل الجماعة، بينهم عشرات النساء، وشملت حملة المداهمات منازل عائلات أقارب وأصدقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، الذي ينتمي إلى صعدة.

فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

ورجحت المصادر أن اختطاف النساء يأتي بغرض استخدامهن رهائن لابتزاز أقاربهن الذين لم تتمكن الجماعة من الوصول إليهم، أو لإقامتهم خارج مناطق سيطرتها، ولإجبار من اختُطفنَ من أقاربهم على الاعتراف بما يُطلب منهن. وسبق للجماعة الحوثية اتهام حميد مجلي، شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي، أواخر الشهر الماضي، بتنفيذ أنشطة تجسسية ضدها، منذ نحو عقدين لصالح دول عربية وغربية.

إلى ذلك، اختطفت الجماعة الحوثية، الاثنين الماضي، موظفاً سابقاً في سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، من منزله دون إبداء الأسباب.

وبحسب مصادر محلية في صنعاء؛ فإن عدداً من العربات العسكرية التابعة للجماعة الحوثية، وعليها عشرات المسلحين، حاصرت مقر إقامة رياض السعيدي، الموظف الأمني السابق لدى السفارة الأميركية في صنعاء، واقتحمت مجموعة كبيرة منهم، بينها عناصر من الشرطة النسائية للجماعة، المعروفة بـ«الزينبيات»، منزله واقتادته إلى جهة غير معلومة.

مسلحون حوثيون يحاصرون منزل موظف أمني في السفارة الأميركية في صنعاء قبل اختطافه (إكس)

وعبث المسلحون و«الزينبيات» بمحتويات منزل السعيدي خلال تفتيش دقيق له، وتعمدوا تحطيم أثاثه ومقتنياته، وتسببوا بالهلع لعائلته وجيرانه.

إفراج عن مختطَفين

أفرجت الجماعة الحوثية عن الشيخ القبلي (أمين راجح)، من أبناء محافظة إب، بعد 4 أشهر من اختطافه، كما أفرجت عن عدد آخر من المختطفين الذين لم توجه لهم أي اتهامات خلال فترة احتجازهم.

وراجح هو أحد قياديي حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اختطفتهم الجماعة الحوثية إلى جانب عدد كبير من الناشطين السياسيين وطلاب وشباب وعمال وموظفين عمومين، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، على خلفية احتفالهم بثورة «26 سبتمبر» 1962.

مخاوف متزايدة لدى اليمنيين من توسيع حملات الترهيب الحوثية بحجة مواجهة إسرائيل (أ.ب)

ومن بين المفرَج عنهم صاحب محل تجاري أكَّد لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يعلم التهمة التي اختُطِف بسببها؛ كونه تعرض للاختطاف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أي بعد شهرين من حملة الاختطافات التي طالت المحتفلين بذكرى الثورة اليمنية.

وذكر أن الوسطاء الذين سعوا لمحاولة الإفراج عنه لم يعرفوا بدورهم سبب اختطافه؛ حيث كان قادة أجهزة أمن الجماعة يخبرونهم في كل مرة بتهمة غير واضحة أو مبرَّرة، حتى جرى الإفراج عنه بعد إلزامه بكتابة تعهُّد بعدم مزاولة أي أنشطة تخدم أجندة خارجية.

خلية تجسس مزعومة

بثَّت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، اعترافات لما زعمت أنها خلية تجسسية جديدة، وربطت تلك الخلية المزعومة بما سمته «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس»، في مواجهة الغرب وإسرائيل.

وطبقاً لأجهزة أمن الجماعة، فإن الخلية المزعومة كانت تسعى لإنشاء بنك أهداف، ورصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسيَّر، وبعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض القيادات.

خلال الأشهر الماضية زعمت الجماعة الحوثية ضبط عدد كبير من خلايا التجسس (إعلام حوثي)

ودأبت الجماعة، خلال الفترة الماضية، على الإعلان عن ضبط خلايا تجسسية لصالح الغرب وإسرائيل، كما بثَّت اعترافات لموظفين محليين في المنظمات الأممية والدولية والسفارات بممارسة أنشطة تجسسية، وهي الاعترافات التي أثارت التهكُّم، لكون ما أُجبر المختطفون على الاعتراف به يندرج ضمن مهامهم الوظيفية المتعارف عليها ضمن أنشطة المنظمات والسفارات.

وسبق للجماعة أن أطلقت تحذيرات خلال الأيام الماضية للسكان من الحديث أو نشر معلومات عن مواقعها والمنشآت التي تسيطر عليها، وعن منازل ومقار سكن ووجود قادتها.

تأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف الجماعة من استهداف كبار قياداتها على غرار ما جرى لقادة «حزب الله» اللبناني، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي إطار المواجهة المستمرة بينها وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، بعد هجماتها على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل.