شرطة نيوزيلندا تحقق في تهديد ضد مسجد في كرايستشيرش

TT

شرطة نيوزيلندا تحقق في تهديد ضد مسجد في كرايستشيرش

أعلنت شرطة نيوزيلندا، أمس (الأربعاء)، أنها تحقق في تهديدات وُجهت ضد أحد مسجدي مدينة كرايستشيرش اللذين شهدا هجوماً قتل خلاله شخص مسلح 51 شخصاً قبل عام تقريباً.
ونفَّذت شرطة كانتربري أمر تفتيش في أحد العناوين في كرايستشيرش بعد مشاركة صورة للمصلين في مسجد النور مع محتوى تهديد على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأحد الماضي، وقالت الشرطة إنها تحدثت مع شاب (19 عاماً) فيما يتعلق بالتهديد.
ونشرت الصورة قبل أسبوعين من حلول الذكرى السنوية للهجوم الذي وقع في 15 مارس (آذار) 2019.
وقال كبير مفتشي الشرطة، جون برايس، في بيان نقلته «وكالة الأنباء الألمانية»: «تم توجيه اتهام ضد الشاب فيما يتعلق بأمر منفصل، وتواصل الشرطة جمع الأدلة فيما يتعلق بالتهديد المتعلق بمسجد النور».
وحذر برايس من أن «زيادة مشاركة هذه الصورة تتسبب في ضغوط وقلق كبير لأفراد في مجتمعنا... هذا النوع من الصور لا مكان له في نيوزيلندا».
وأحيلت الصورة «البغيضة» إلى الرقيب الرئيسي في نيوزيلندا للنظر فيما إذا كان ينبغي تصنيفها على أنها مادة مرفوضة.
كما ذكرت الشرطة، أنها عثرت على عدد من الأشياء في العنوان الذي أجرت فيه عملية التفتيش، بما في ذلك مركبة. وأضافت، أن الشاب كان يوجد في هذا المكان، لكنها لم تقدم المزيد من التفاصيل.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، نفى الأسترالي المتهم في هجوم كرايستشيرش، برينتون تارانت، تهم الإرهاب وتهم قتل 51 شخصاً والشروع في قتل 40 شخصاً.
ومن المقرر أن تبدأ محاكمته في يونيو المقبل.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.