مني ليفربول بخسارته الثانية على التوالي، والثالثة في آخر 4 مباريات في جميع المسابقات، عندما سقط أمام مضيفه تشيلسي صفر - 2، ليودّع كأس إنجلترا لكرة القدم من الدور الخامس، الذي شهد انتصاراً مثيراً لنيوكاسل على وست بروميتش ألبيون من الدرجة الأولى 3 - 2، وشيفيلد يونايتد على مضيفه ريدينغ من الدرجة الأولى 2 - 1.
على ملعب «ستامفورد بريدج» في العاصمة لندن دق إنذار لخطر للمدرب الألماني يورغن كلوب ورجاله بعدما سقط ليفربول أمام تشيلسي بهدفي البرازيلي ويليان، وروس باركلي، في خسارة ثالثة في آخر 4 مباريات في غضون أسبوعين بعد الأولى أمام مضيفه أتلتيكو مدريد صفر - 1 في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا في 18 فبراير (شباط) الماضي، والثانية السبت عند سقوطه أمام واتفورد بثلاثية نظيفة في الدوري المحلي، في أول هزيمة له في الدوري الإنجليزي هذا الموسم. وفشل كلوب مرة جديدة في بلوغ الدور ربع النهائي للمسابقة الأعرق، حيث لم ينجح بتجاوز الدور الخامس منذ تسلمه الإدارة الفنية لليفربول.
ورفع تشيلسي عدد انتصاراته في المواجهات مع ليفربول في المسابقة إلى سبعة مقابل أربعة للأخير.
وعزا كلوب الخسارة إلى أخطاء لاعبيه، وقال: «لقد ارتكبنا الكثير من الأخطاء بالقرب من المرمى. إنها كرة القدم لكنني أحببت رد فعل الفريق. كانت مباراة متقاربة جدا».
وأضاف: «قدم تشيلسي كل شيء في الدفاع، كانت مباراة بدنية جدا ولم نتمكن من التسجيل. علينا أن نعترف بأننا في المباريات القليلة الماضية استقبلنا الكثير من الأهداف ولكن في مواقف مختلفة».
وأكد كلوب أنه ليس قلقاً بشأن ديناميكية الفريق وأوضح: «إنه شيء يمكننا أن نستعيده إنها كرة القدم، لم نكن نعتقد أبداً أنها ستكون مباراة سهلة. ضد واتفورد كنا سيئين، ولكن أمام تشيلسي قدمنا عرضاً أفضل، لذلك أنا لست قلقا بشأن الأداء وسنعود للانتصارات. إذا ارتكبنا أخطاء، سنخسر».
لكن لا يمكن اعتبار ليفربول في أزمة في ظل أنه يتصدر الدوري بفارق 22 نقطة ويبدو على أعتاب حصد اللقب لأول مرة في 30 عاماً. كما يثق بطل أوروبا في إمكانية تعويض خسارته 1 - صفر أمام أتلتيكو مدريد عندما يلتقيه إياباً في أنفيلد.
لكن هناك بعض المؤشرات السلبية على تراجع الأداء، حيث استقبل 8 أهداف في أربع مباريات وخسر في ثلاث مباريات متتالية خارج أرضه لأول مرة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 عندما كان يلعب تحت قيادة المدرب بريندان رودجرز.
وأوضح كلوب: «لقد سارت الأمور في مصلحتنا لفترة طويلة لأننا كنا ندافع بشكل مذهل. في المعتاد لا نسمح للمنافس بصناعة الكثير من الفرص ضدنا... لكن الآن يجب أن نعترف بأنه في آخر ثلاث أو ربما أربع مباريات استقبلنا الكثير من الأهداف وهذا صحيح. لا أشعر بالقلق بشأن الزخم فالزخم ليس شيئاً تحصل عليه كهدية بل يجب العمل بجدية لامتلاكه. نملك دائما الفرصة للعودة».
ويأمل كلوب أن يتعافى ليفربول ويعود سريعا إلى الطريق الصحيح في الدوري الممتاز أمام بورنموث يوم السبت المقبل.
في المقابل، أثنى مدرب تشيلسي فرانك لامبارد على مستوى حارس مرماه الإسباني كيبا أريسابالاغا، معتبراً أنه كان سبباً رئيسياً بالفوز بتصديه لأكثر من فرصة خطيرة.
وقال: «كيبا يكون حاضراً دوماً في الاستحقاقات الكبيرة، لقد أدى بطريقة ممتازة»، معتبراً أن فريقه كان الطرف الأفضل في المباراة التي كان يدرك صعوبتها واستحق الفوز.
وفضل كلوب إراحة العديد من عناصره الأساسية، حيث أشرك أربعة فقط هم الهولندي فيرجيل فان دايك وجو غوميز والبرازيلي فابينيو والسنغالي ساديو ماني، قبل أن يدفع بالثلاثي المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو وجيمس ميلنر في الربع الساعة الأخير لقلب النتيجة دون جدوى.
في المقابل، أبقى لامبارد على الإيطالي جورجينيو وماسون ماونت على دكة البدلاء.
كما كال فرانك لامبارد مدرب تشيلسي المديح للاعب الوسط الاسكوتلندي الصاعد بيلي جيلمور البالغ عمره 18 عاما بعدما قدم عرضاً رائعاً في ثالث ظهور له بالتشكيلة الأساسية لتشيلسي (خاض مباراتين في كأس الرابطة).
وخطف جيلمور الأضواء بسبب تمريراته المتقنة وتدخلاته القوية وعدم خوفه من الاستحواذ على الكرة أمام ليفربول. ولم يكن بوسع لامبارد إخفاء الابتسامة عند سؤاله عن اللاعب الشاب القادم من أكاديمية غلاسجو رينجرز، وقال: «ما أجمل هذا الأداء من لاعب شاب. إنه تحلى بالهدوء في أول خمس أو عشر دقائق. إنه أعاد أمجاد لاعب الوسط قديماً». وأضاف: «هل يستطيع قطع الكرات؟ نعم. هل يستطيع تمرير الكرة من زوايا ضيقة؟ نعم. إنه لاعب خفيف الحركة لكنه صاحب شخصية هائلة. إنه يستحق أن يتحدث الناس عنه بعدما قدم مثل العرض الرائع».
وسجل تشيلسي الهدف الأول عن طريق ويليان في الدقيقة 13، بعد خطأ فادح من أدريان حارس ليفربول، وأضاف باركلي الهدف الثاني في الدقيقة 64 بتسديدة قوية ليتحقق الانتصار للفريق المتوج باللقب 8 مرات.
وحجز نيوكاسل بطاقته بفوز صعب خارج قواعده على وست بروميتش ألبيون من الدرجة الأولى 3 - 2.
وكان نيوكاسل في طريقه إلى تحقيق فوز سهل عندما تقدم بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها البارغوياني ميغيل أنخيل ألميرون في الدقيقة 33 و45، والنمساوي فالنتينو لاتزارو (47)، لكن أصحاب الأرض ردوا بثنائية في الثاني عبر الاسكوتلندي مات فيليب في الدقيقة 74، والدنماركي كينيث زوهوري في الدقيقة الأخيرة.
واحتاج شيفيلد يونايتد لوقت إضافي للفوز على مضيفه ريدينغ من الدرجة الأولى 2 – 1، بعد انتهاء الوقت الأصلي بهدف للآيرلندي ديفيد ماك غولدريك في الدقيقة الثانية مقابل هدف للروماني جورج ألكسندر بوشكاش في الدقيقة 43 من ركلة جزاء، وجاء هدف الحسم عن طريق بيلي شارب في الدقيقة 105.
ولحق تشيلسي ونيوكاسل وشيفيلد يونايتد بآرسنال الذي كان أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي، بفوزه على بورتسموث من الدرجة الثالثة 2 - صفر. وتختتم الجولة اليوم بلقاء ديربي كاونتي (درجة أولى) مع مانشستر يونايتد.
وسيكون النجم المخضرم واين روني قائد ديربي على موعد مع مواجهة فريقه السابق الذي أمضى في صفوفه 13 عاماً مليئة بالألقاب وتركه وهو يتصدر قائمة هدافيه عبر العصور.
وستكون هذه أول مرة يواجه فيها روني ناديه القديم منذ أن لعب ضده مع إيفرتون في 2018 قبل أن يلعب لمدة عام مع «دي سي يونايتد» في الدوري الأميركي.
تشيلسي يطيح ليفربول وجرس الإنذار يدق لكلوب بخسارة ثالثة في آخر 4 مباريات
روني يقود ديربي كاونتي في مواجهة فريقه السابق يونايتد بختام الدور الخامس لكأس إنجلترا اليوم
تشيلسي يطيح ليفربول وجرس الإنذار يدق لكلوب بخسارة ثالثة في آخر 4 مباريات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة