وعد مجلس إدارة نادي وستهام يونايتد جماهيره بأن النادي سوف ينتقل إلى مستوى أفضل بعد الانتقال من ملعبه القديم «أبتون بارك» إلى ملعب جديد. كان هذا هو الحلم الذي تحدث عنه مجلس الإدارة من أجل إقناعنا بالتخلي عن «ملعبنا الروحي» والانتقال إلى ملعب لندن. لقد قيل لنا إن هناك رؤية عظيمة للمستقبل، وإن النادي سيصبح من الطراز العالمي وسيلعب على ملعب عالمي، وهو الأمر الذي جعلنا نقبل هذه الخطوة بعقل متفتح للغاية.
لكن بعد مرور أربع سنوات في ستراتفورد، ما زلنا ننتظر ظهور فريق عالمي لوستهام يونايتد! لقد أثبت النادي عدم قدرته على الوفاء بوعوده، وبالتالي فقد الكثير من المشجعين ثقتهم في مالكي النادي، ديفيد غولد وديفيد سوليفان، ونائبة رئيس مجلس الإدارة، كارين برادي. لقد تركنا تاريخنا وقلنا له وداعا مقابل لا شيء، وهذا هو السبب الذي دعانا للاحتجاج قبل مباراة وستهام يونايتد على ملعبه الشهر الماضي أمام إيفرتون، وهذا هو السبب الذي جعلنا نحتج أمام ليفربول مساء يوم الاثنين، وهذا هو السبب الذي دعانا للاحتجاج أمام ساوثهامبتون يوم السبت.
وقد تم إنشاء رابطة «هامرز يونايتد» كمجموعة من المشجعين المستقلين العاشقين للنادي قبل عام تقريباً - يبلغ عدد أعضائنا نحو 12.500 - ولم يكن هدفنا الأساسي هو إجبار مجلس إدارة النادي على الرحيل. لكن هدفنا كان يتمثل في السعي للدخول في حوار بناء مع مسؤولي النادي. ومع ذلك، فقد رفض مجلس الإدارة مراراً وتكراراً الدخول في حوار معنا، وبالتالي فإن أعضاء الرابطة يريدون من مجلس إدارة النادي أن يرحل الآن.
في الحقيقة، لا يتوقف الأمر كثيرا على المركز الذي يحتله الفريق في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، رغم أنه لم يكن هناك الكثير من الأمور التي نحتفل بها منذ قيام غولد وسوليفان بالاستحواذ على نادي وستهام يونايتد منذ 10 سنوات. وتتمثل مشكلتنا الرئيسية في أنه يبدو أن هناك تركيزاً كبيراً على تسويق العلامة التجارية للنادي على حساب النظر إلى الاحتياجات الحقيقية للفريق.
ولنضرب مثلا على ذلك بما يحدث في يوم المباراة التي يلعبها وستهام يونايتد، حيث كان أحد الأمور الجيدة أثناء الذهاب لملعب «أبتون بارك» يتمثل في السير في الشوارع ورؤية البائعين ومقابلة الناس في الحانات؛ حيث كان الجميع يتحرك كوحدة واحدة من أجل تشجيع النادي. لكن هذه الطقوس الرائعة لم تعد موجودة الآن، حيث يسير المشجع الآن من خلال مركز للتسوق. ورغم أنه كانت هناك وعود بوجود شبكة اتصالات عالمية، فإن القطارات من وإلى ستراتفورد أصبحت تمثل كابوساً.
لكن كل هذا ليس بنفس السوء الذي عليه الملعب الجديد. عندما رأينا هذا الملعب لأول مرة تحت أشعة الشمس في أغسطس (آب) من عام 2016 بدا الأمر رائعاً من الخارج. لكن عندما تقترب منه سوف تدرك على الفور أنه ليس مصمما بطريقة تناسب كرة القدم، فهو عبارة عن ساحة لألعاب القوى، وهناك مناطق تبدو ببساطة غير مكتملة، ويمكنك رؤية ذلك من خلال وجود السقالات وبعض معدات الإنشاء داخل الملعب. وعلاوة على ذلك، هناك ابتزاز كبير فيما يتعلق بأسعار المأكولات والمشروبات داخل الملعب الجديد.
ربما يتم بيع التذاكر، لكن من المستحيل أن ترى الملعب مملوءا عن آخره بالمشجعين. وليس هناك مدرج مخصص لترديد الأغاني، وفقدنا ميزة اللعب على ملعبنا أمام الفرق المنافسة، نظرا لأن الملعب الجديد بلا روح. وعلى الرغم من أن الجمهور يبذل مجهودا كبيرا من أجل تقديم الدعم للفريق، تبدو الأجواء غير جيدة وغير مشجعة، وبدأت العلاقة بين الجمهور والنادي تسوء.
كما أن المسافة بين الملعب والجمهور الموجود في المدرجات بعيدة، بعكس ما كان عليه الحال في الملعب القديم، وهو الأمر الذي لا يساعد الجمهور على مساندة الفريق كما ينبغي. وعندما كنا ندرس كيفية الاحتجاج، اقترح أحد الأشخاص أن نحاكي ما قام به مشجعو نادي تشارلتون من خلال رمي بعض الدمى أو كرات التنس على أرض الملعب، لكنني أشرت إلى أنه ليس لدى الكثير من جمهور النادي القدرات الأولمبية التي تمكنهم من رمي أشياء من هذه المسافات البعيدة، نظرا لأن المسافة بين الملعب والمدرجات بعيدة للغاية!
وهناك، بالطبع، فرصة لإحراز تقدم إذا دخل النادي في حوار مع رابطة «هامرز يونايتد»، التابعة لرابطة مشجعي كرة القدم. لكن هذا الأمر لم يحدث أبدا، حيث يريد مسؤولو النادي التعامل فقط مع مجلس الإدارة الرسمي للمشجعين. لكن رابطتنا لا تعترف بمجلس الإدارة الرسمي للمشجعين، الذي يتسم بعدم الفاعلية ولم يفعل شيئا يذكر عندما تم رفع أسعار تذاكر المباريات الموسم الماضي.
وخلال الأسبوع الجاري، كان من المقرر أن يعقد مجلس الإدارة الرسمي للمشجعين اجتماعا - رفضنا نحن حضوره - وتم تأجيله حتى مايو (أيار) القادم، للسماح بإجراء انتخابات ديمقراطية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: لماذا يشعر وستهام يونايتد بالحاجة إلى إجراء انتخابات ديمقراطية لاختيار مجموعة من المشجعين؟ تتمثل الإجابة ببساطة في أن النادي لا يرغب في التحدث إلى أي شخص مستقل. ولا يمكننا أن نتساءل لماذا يحصل سوليفان وغولد على فائدة من القروض التي قدماها للنادي. ولا يمكننا أن نتساءل عن السبب الذي جعل برادي ترفع أجرها إلى 1.136 مليون جنيه إسترليني سنوياً.
هذه هي الأسباب التي تدعونا للاحتجاج، وفي ملعب ليفربول، أطلقنا بالونات سوداء وحملنا لافتات على ملعب «آنفيلد». ويجب على أي شخص يعتقد أن هذه الاحتجاجات ستؤثر على نتائج الفريق أن ينظر إلى ما يقدمه اللاعبون داخل الملعب. لقد نجحت هذه الاحتجاجات في إعادة بعض المشاعر لهذا النادي مرة أخرى، وسوف نواصل الاحتجاج بطريقة سلمية، ولن نتوقف عن دعم الفريق في نفس الوقت.
وستهام يغامر بتاريخه مقابل لا شيء
احتفالات النادي العريق كانت قليلة منذ أن استحوذ ملاكه الحاليون عليه منذ 10 سنوات
وستهام يغامر بتاريخه مقابل لا شيء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة