المدخنون أكثر عرضة للإصابة بـ«كورونا»

رجل إطفاء يحاول إخماد حريق غابات مستعر في كاليفورنيا (أرشيف - رويترز)
رجل إطفاء يحاول إخماد حريق غابات مستعر في كاليفورنيا (أرشيف - رويترز)
TT

المدخنون أكثر عرضة للإصابة بـ«كورونا»

رجل إطفاء يحاول إخماد حريق غابات مستعر في كاليفورنيا (أرشيف - رويترز)
رجل إطفاء يحاول إخماد حريق غابات مستعر في كاليفورنيا (أرشيف - رويترز)

قال خبراء إن أكثر من 17 ألف متطوع حاربوا حرائق الغابات منذ أشهر قد يكونون أكثر عُرضة لخطر الإصابة بفيروس «كورونا» بسبب تنشقهم الدخان.
كما أن المدخنين والأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الرئة والمقيمين في سيدني الذين استنشقوا هواءً ملوثاً لعدة أشهر بسبب حرائق الغابات قد يواجهون أيضاً خطراً متزايداً يتعلق بالإصابة بفيروس «كوفيد 19» المستجد، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأظهرت الدراسات حتى الآن أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بأعراض شديدة في حال التقطوا فيروس «كورونا»، من البالغين. ولم يُعرف بعد السبب وراء ذلك، ولكن أحد الأسباب المحتملة قد يكون أن رئاتهم لم تتعرض بعد لنسب كبيرة من التلوث أو الدخان، وأن احتمال إصابتهم بظروف صحية مثل مرض السكري أو مرض الانسداد الرئوي المزمن تعد أقل احتمالاً.
وقالت البروفيسور راينا ماكنتاير، رئيس الأمن الحيوي في معهد «كيربي» بجامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية، إن الفيروس يؤذي الذين يعانون من مشكلات في الرئة. وأوضحت لـ«ديلي ميل أستراليا»: «الأشخاص الذين عانوا من أمراض الرئة في أثناء حرائق الغابات ولم يتعافوا من ذلك قد يكونون أكثر تضرراً». وتابعت: «أولئك الذين لم يصابوا بأمراض الرئة وتعافوا من آثار الدخان يجب ألا يكونوا أكثر عرضة للخطر، لكن ليس لدينا أبحاث أو بيانات للتأكد من ذلك».
وقال سانجيا سيناناياك أستاذ مساعد في الجامعة الوطنية الأسترالية، إنه على الرغم من عدم وجود صلة مباشرة بين التدخين وشدة الإصابة بـ«كوفيد 19»، إلا أن التدخين ارتبط بالحالات التي عُدّت أكثر سوءاً. وأوضح: «يرتبط التدخين بأمراض أخرى مثل مرض الرئة المزمنة وأمراض القلب المزمنة والتي بدورها ترتبط بنتائج أسوأ عند الإصابة بفيروس (كورونا)».
ولم يتم اكتشاف فيروس «كورونا الجديد» إلا في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وقال الدكتور سيناناياك: «عدم إنشاء رابط مباشر بعد بين التدخين و(كورونا) بعد لا يعني أنه لن يكون هناك رابط في المستقبل». وتابع: «إنه دائماً وقت جيد للإقلاع عن التدخين».
ولعدة أشهر، غطى دخان حرائق الغابات أجزاء كبيرة من الولايات الشرقية في أستراليا، مما أثار تحذيرات متعددة من الأطباء والسلطات الصحية بالولاية.
وخلال أزمة حرائق الغابات، ارتفعت حالات دخول قسم الطوارئ بين الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الجهاز التنفسي بسبب الدخان، الأمر الذي أدى إلى ظهور حالات مثل الربو وتفاقم انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية ومرض الانسداد الرئوي المزمن وبعض مشكلات القلب.
ووصلت جودة الهواء في بعض المناطق، بما في ذلك سيدني، إلى مستويات حرجة لدرجة أن الخبراء قالوا إن تنفس الهواء هناك يعادل تدخين علبة كاملة من السجائر يومياً.


مقالات ذات صلة

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

صحتك السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

كشفت دراسة أميركية عن وجود تأثيرات فورية لاستخدام السجائر الإلكترونية على وظائف الأوعية الدموية، حتى في حالة عدم احتوائها على النيكوتين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق المتجر يُلبِّي احتياجات الراغبين في الإقلاع بتوفير «دزرت» بجميع النكهات (واس)

«دزرت» تطلق أول متاجرها في السعودية للحد من التدخين

أطلقت «دزرت» (DZRT)، العلامة التجارية للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، أول متاجرها داخل السعودية، وذلك في «منطقة بوليفارد سيتي»، بالتزامن مع انطلاق «موسم الرياض»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
علوم يتيح اكتشاف التغيرات في بنية العظام بين بقايا مستخدمي التبغ لعلماء الآثار تصنيف بقايا دون أسنان لأول مرة (جامعة ليستر)

اكتشاف علمي: التدخين يترك آثاراً في العظام تدوم لقرون

التبغ يترك بصمات على العظام تستمر لقرون بعد الوفاة.

«الشرق الأوسط» (ليستر)
صحتك المدخنون لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في الفم مقارنة بغير المدخنين (رويترز)

دراسة: المدخنون لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في أفواههم

كشفت دراسة علمية جديدة أن المدخنين لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في الفم مقارنة بغير المدخنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
TT

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي، لافتاً إلى أن الفيلم يحترم دور المعلم ويقدّره حتى مع وجود الطابع الكوميدي في العمل.

الفيلم الذي عُرض للمرة الأولى ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية» بالنسخة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تدور أحداثه في 8 فصول حول رهان مدير المدرسة على تأسيس «الفصل الشرعي» ليقدم من خلاله نهجا مختلفاً عن المتبع.

وقال المطيري لـ«الشرق الأوسط» إن «المدرسة تشكل فترة مهمة في حياة كل شخص ولا تزال هناك ذكريات ومواقف راسخة في ذاكرتنا عنها، الأمر الذي سيجعل من يشاهد الفيلم يشعر بأن هناك مواقف مشابهة ربما تعرض لها أو شاهدها بالفعل خلال مسيرته التعليمية»، مرجعاً حماسه لتقديم شخصية الأستاذ «شاهين دبكة» مدير ثانوية «السويدي الأهلية» رغم كون الدور لرجل أكبر منه سناً إلى إعجابه بالفكرة التي يتناولها العمل وشعوره بالقدرة على تقديم الدور بشكل مختلف.

فهد المطيري مع أبطال الفيلم (الشركة المنتجة)

وأضاف المطيري: «إن الماكياج الذي وضعته لإظهار نفسي أكبر عمراً، استوحيته جزئياً من الفنان الراحل حسين الرضا خصوصاً مع طبيعة المدير ومحاولته المستمرة إظهار قدرته في السيطرة على الأمور وإدارتها بشكل جيد، وإظهار نفسه ناجحاً في مواجهة شقيقه الأصغر الذي يحقق نجاحات كبيرة في العمل ويرأسه».

وحول تحضيرات التعامل مع الشخصية، أكد المطيري أن خلفيته البدوية ساعدته كثيراً لكونه كان يحضر مجالس كبار السن باستمرار في منزلهم الأمر الذي لعب دوراً في بعض التفاصيل التي قدمها بالأحداث عبر دمج صفات عدة شخصيات التقاها في الواقع ليقدمها في الدور، وفق قوله.

وأوضح أنه كان حريصاً خلال العمل على إبراز الجانب الأبوي في شخصية شاهين وتعامله مع الطلاب من أجل تغيير حياتهم للأفضل وليس التعامل معهم على أنه مدير مدرسة فحسب، لذلك حاول مساعدتهم على بناء مستقبلهم في هذه المرحلة العمرية الحرجة.

وأشار إلى أنه عمل على النص المكتوب مع مخرجي الفيلم للاستقرار على التفاصيل من الناحية الفنية بشكل كبير، سواء فيما يتعلق بطريقة الحديث أو التوترات العصبية التي تظهر ملازمة له في الأحداث، أو حتى طريقة تعامله مع المواقف الصعبة التي يمر بها، وأضاف قائلاً: «إن طريقة كتابة السيناريو الشيقة أفادتني وفتحت لي آفاقاً، أضفت إليها لمسات شخصية خلال أداء الدور».

المطيري خلال حضور عرض فيلمه في «القاهرة السينمائي» (إدارة المهرجان)

وعن تحويل العمل إلى فيلم سينمائي بعدما جرى تحضيره في البداية على أنه عمل درامي للعرض على المنصات، أكد الممثل السعودي أن «هذا الأمر لم يضر بالعمل بل على العكس أفاده؛ لكون الأحداث صورت ونفذت بتقنيات سينمائية وبطريقة احترافية من مخرجيه الثلاثة، كما أن مدة الفيلم التي تصل إلى 130 دقيقة ليست طويلة مقارنة بأعمال أخرى أقل وقتاً لكن قصتها مختزلة»، موضحاً أن «الأحداث اتسمت بالإيقاع السريع مع وجود قصص لأكثر من طالب، والصراعات الموجودة»، مشيراً إلى أن ما لمسه من ردود فعل عند العرض الأول في «القاهرة السينمائي» أسعده مع تعليقات متكررة عن عدم شعور المشاهدين من الجمهور والنقاد بالوقت الذي استغرقته الأحداث.

ولفت إلى أن «الفيلم تضمن تقريباً غالبية ما جرى تصويره من أحداث، لكن مع اختزال بعض الأمور غير الأساسية حتى لا يكون أطول من اللازم»، مؤكداً أن «المشاهد المحذوفة لم تكن مؤثرة بشكل كبير في الأحداث، الأمر الذي يجعل من يشاهد العمل لا يشعر بغياب أي تفاصيل».

وحول تجربة التعاون مع 3 مخرجين، أكد فهد المطيري أن الأمر لم يشكل عقبة بالنسبة له كونه ممثلاً، حيث توجد رؤية مشتركة من جميع المخرجين يقومون بتنفيذها في الأحداث، ولافتاً إلى أن حضورهم تصوير المشاهد الأخرى غير المرتبطة بما سيقومون بتصويره جعل الفيلم يخرج للجمهور بإيقاع متزن.