اعتبرت «كتلة المستقبل» أن أي مشاركة لبنانية في الصراع بسوريا يدفع ثمنها اللبنانيون، وانتقدت طريقة تعامل الحكومة اللبنانية مع وباء «كورونا» داعية إلى عدم تسييسه. وشددت في المقابل على ضرورة اعتماد سياسات واضحة تستعيد الثقة المفقودة مع الرأي العام اللبناني والأصدقاء والأشقاء، منتقدة الحملة التي تقطع الطريق على التعامل مع صندوق النقد الدولي.
وفي بيان لها بعد اجتماعها الدوري برئاسة النائبة بهية الحريري، اعتبرت الكتلة أن «الصراع العسكري الدائر في سوريا هو جزء لا يتجزأ من صراع النفوذ الدولي والإقليمي على مقدرات المنطقة، وأن أي مشاركة لبنانية في هذا الصراع يدفع ثمنها اللبنانيون بمعزل عن هوياتهم المذهبية وولاءاتهم العقائدية، ويفاقم من حالة النفور القائمة مع المحيط العربي وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية»، وذلك في إشارة إلى «حزب الله».
وطالبت الكتلة بإعطاء الأولوية لسلامة المواطنين في مواجهة وباء كورونا، متحدثة عن «خلل كبير في الإجراءات التي رافقت منذ اليوم الأول وصول الطائرات الإيرانية من مدينتي مشهد وقم إلى بيروت». وأضافت أنه «جرى التعامل مع الوباء بخفة وبخلفيات سياسية» معتبرة أنه «كان حريا بالسلطات اللبنانية المختصة إقامة جسر جوي وصحي لنقل اللبنانيين الراغبين بالعودة إلى بلادهم، وعدم ترك الأمور على غاربها، ما أدى إلى انتقال العدوى من قادمين لم يخضعوا للحجر الصحي أو لم يلتزموا بشروط الحجر المطلوب». وطالبت «بقرار ينأى باللبنانيين عن خطر كورونا، سواء كان مصدر الخطر إيران أو أي دولة أخرى في العالم».
وقالت الكتلة إنها «تترقب المسار الذي ستعتمده الحكومة بشأن القضايا المالية والنقدية والاقتصادية الملحة، لا سيما ما يتعلق بسداد استحقاق اليوروبوند وما يترتب من نتائج على حقوق المودعين في المصارف اللبنانية والقدرات المتاحة أمام مصرف لبنان لتمويل الخدمات الملحة».
وشددت الكتلة على «التلازم المطلوب بين كافة الحلول النقدية والمالية والاقتصادية والمعيشية، واعتماد سياسات واضحة تستعيد الثقة المفقودة مع الرأي العام اللبناني بالدرجة الأولى ومع الأصدقاء والأشقاء الذين من دونهم يستحيل للحلول أن تأخذ طريقها إلى التنفيذ». ورأت أن «الحملة التي تستهدف قطع الطريق على التعامل مع صندوق النقد الدولي، هي حملة لا تستقيم من دون إيجاد الحلول البديلة وفتح كل المنافذ الممكنة للحوار حول كيفية الخروج من النفق الاقتصادي المظلم، وبناء منظومة علاقات جدية مع الجهات والدول المانحة ومع الأشقاء العرب خصوصا الذين يتطلعون إلى عودة لبنان للحضن العربي».
«كتلة المستقبل» تطالب الحكومة باستعادة ثقة اللبنانيين والعرب
«كتلة المستقبل» تطالب الحكومة باستعادة ثقة اللبنانيين والعرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة