منظمة الصحة العالمية: فيروس «كورونا» بات «مترسّخاً» في إيران

مارة يرتدون كمامات في وسط طهران حيث أُعلن اليوم تسجيل 11 حالة وفاة جديدة و835 إصابة جديدة بالفيروس (ا.ب)
مارة يرتدون كمامات في وسط طهران حيث أُعلن اليوم تسجيل 11 حالة وفاة جديدة و835 إصابة جديدة بالفيروس (ا.ب)
TT

منظمة الصحة العالمية: فيروس «كورونا» بات «مترسّخاً» في إيران

مارة يرتدون كمامات في وسط طهران حيث أُعلن اليوم تسجيل 11 حالة وفاة جديدة و835 إصابة جديدة بالفيروس (ا.ب)
مارة يرتدون كمامات في وسط طهران حيث أُعلن اليوم تسجيل 11 حالة وفاة جديدة و835 إصابة جديدة بالفيروس (ا.ب)

أكدت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء)، أن فيروس كورونا الجديد بات مترسّخاً في إيران، محذّرة بأن قلة التجهيزات الوقائية لعمال الرعاية الصحية يعقّد جهود احتواء تفشي الفيروس.
وفي تصريح للصحافيين في جنيف قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية مايكل راين، إن «الوضع ليس سهلاً»، مشيراً إلى أن تفشي الفيروس الذي بلغت حصيلة وفياته في إيران 77 حالة وإصاباته 2300 شخص، يطال عدداً من المدن.
وقال: «على غرار بلدان أخرى بات الفيروس مترسّخاً في إيران».
وشدد راين على أن القضاء على الفيروس في بلدان تفشى فيها «صعب» إنما «ليس مستحيلا».
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة، إن «الأطباء والممرضين قلقون من عدم توفر الكميات اللازمة من التجهيزات والإمدادات وأجهزة التهوئة والمساعدة على التنفس والأوكسيجن».
والثلاثاء أعلنت المنظمة، أن إمدادات التجهيزات الوقائية تستنفد سريعاً، ما يهدد جهود احتواء تفشي الفيروس الذي أودى حتى الآن بحياة 3100 شخص، غالبيتهم في الصين، إلا أن المشكلة في إيران على درجة من الخطورة.
وقال راين: «إن تلك الاحتياجات أكبر لدى النظام الصحي الإيراني منها لدى غالبية الأنظمة الصحية في دول أخرى».
والإثنين وصلت إلى إيران طائرة أرسلتها المنظمة على متنها فريق طبي ومساعدات لمؤازرة جهود إيران للتصدي لتفشي فيروس كورونا على أراضيها.
وقررت إيران إغلاق المدارس والجامعات وتعليق الأنشطة الثقافية والرياضية الكبرى وقلّصت ساعات العمل لمحاولة احتواء تفشي الفيروس.
والثلاثاء أعلنت طهران تسجيل 11 حالة وفاة جديدة و835 إصابة جديدة بالفيروس.
وتعد حصيلة الإصابات الجديدة ليوم الثلاثاء أعلى معدل يومي تكشفه السلطات منذ الإعلان رسمياً عن أول حالة في 19 فبراير (شباط).
والثلاثاء أصيب بيرحسين كوليواند، رئيس جهاز الطوارئ الوطني، بالفيروس بحسب ما صرح متحدث باسم الخدمات لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية قد أفادت الاثنين بوفاة عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمد ميرمحمدي البالغ من العمر 72 عاماً.
والأسبوع الماضي أصيب بالفيروس نائب وزير الصحة الإيراني إيراج حريرجي.
وقال راين، إن الزيادة في عدد الإصابات والوفيات وإن بدت أمراً سيئا للغاية «تعكس مقاربة أكثر حزماً في مجالي المراقبة والكشف».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.