103 مليارات دولار استثمارات البنوك المحلية في سندات الخزانة السعودية

ارتفاع أصول «مؤسسة النقد» الاحتياطية خلال يناير الماضي

البنوك السعودية ترفع من استثمارها في سندات الخزانة الحكومية (الشرق الأوسط)
البنوك السعودية ترفع من استثمارها في سندات الخزانة الحكومية (الشرق الأوسط)
TT

103 مليارات دولار استثمارات البنوك المحلية في سندات الخزانة السعودية

البنوك السعودية ترفع من استثمارها في سندات الخزانة الحكومية (الشرق الأوسط)
البنوك السعودية ترفع من استثمارها في سندات الخزانة الحكومية (الشرق الأوسط)

كشفت بيانات رسمية صدرت، أمس، عن أن حجم استثمارات البنوك في سندات الخزانة بالسعودية بلغت 386.7 مليار ريال (103 مليارات دولار)، مسجلة بذلك تنامياً لشهر يناير (كانون الثاني)، ليبلغ إجمالي حجم مطلوبات المصارف من القطاع العام الحكومي في المملكة 444.5 مليار ريال (118.5 مليار دولار).
وارتفعت استثمارات البنوك السعودية في سندات الخزينة خلال يناير الماضي بنسبة 0.7 في المائة، تمثل 3 مليارات ريال (800 مليون دولار) عن شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في وقت بلغ فيه الائتمان المصرفي للمؤسسات العامة في البلاد 57.8 مليار ريال.
في المقابل، أفصحت البيانات الإحصائية الصادرة أمس عن مؤسسة النقد العربي السعودي، بأن حجم مطلوبات المصارف من القطاع الخاص بجميع مكوناته بلغ 1.5 تريليون ريال (412 مليار دولار)، حيث شكلت المطلوبات المالية بغرض الاستثمار في الأوراق المالية بواقع 58.3 مليار ريال، في حين بلغت عمليات الائتمان المصرفي لأغراض الكمبيالات 12.9 مليار ريال، بينما تبلغ قروض وسلف وسحوبات على المكشوف 1.4 تريليون ريال حتى يناير الماضي.
وبحسب الإحصاءات المعلنة أمس، بلغ إجمالي مطلوبات المصارف بالمملكة في إطار المركز المالي الموحد للبنوك التجارية 2.6 تريليون ريال (693 مليار دولار) في يناير الماضي.
وعلى صعيد ماليات «مؤسسة النقد»، ارتفعت الأصول الاحتياطية للبنك المركزي السعودي إلى 1.8 تريليون ريال (501 مليار دولار) في يناير الماضي مرتفعاً بقرابة 8.4 مليار ريال عن شهر ديسمبر الماضي، جاءت على شكل ذهب نقدي بواقع 1.6 مليار ريال، في حين جاءت الأصول المتأتية من حقوق السحب الخاصة 31.2 مليار ريال، بينما يبلغ الاحتياطي لدى صندوق النقد الدولي 9.3 مليار ريال، في حين يستحوذ النقد الأجنبي وودائع في الخارج على 360 مليار ريال من حجم احتياطي المؤسسة، بينما يسيطر بند الاستثمارات في أوراق مالية في الخارج على النسبة الأكبر بواقع 1.2 تريليون ريال (322 مليار دولار).
وفي شأن آخر، أبرمت «مؤسسة النقد» مع مركز المعلومات الوطني بالهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، الاثنين الماضي، اتفاقية الربط الإلكتروني؛ في خطوة تهدف إلى الاستفادة من الخدمات الإلكترونية بين الجهتين، أهمها خدمة الاستعلام عن حالات الوفاة، التي يتم بموجبها إشعار البنوك والمصارف العاملة في المملكة عن حالات الوفاة بما يحفظ حقوق الورثة من خلال الربط المباشر مع الأنظمة التقنية للبنوك والمصارف.
وتسعى «مؤسسة النقد» ومركز المعلومات الوطني من خلال الاتفاقية إلى إيجاد آلية تقنية يتم من خلالها إشعار البنوك والمصارف عن حالات الوفاة لتحقيق تكامل المعلومات بين التطبيقات الإلكترونية، والاستفادة من الوسائل التقنية الحديثة وتطبيقات الحكومة الإلكترونية، إضافة إلى رفع مستوى الخدمات الحكومية بشكل يساهم في اختصار الإجراءات الإدارية، ورفع مستوى جودتها وسرعة إنجازها من خلال بناء البرامج اللازمة لإتمام عملية الاتصال والتحقق من قِبل الجهتين، على أن تُراعى إجراءات الأمن اللازمة لحماية البيانات أثناء انتقالها والمحافظة على سرية البيانات والمعلومات.


مقالات ذات صلة

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الاقتصاد الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

تشارك السعودية بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بمدينة دافوس السويسرية خلال الفترة بين 20 و24 يناير الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موظفون في جناح وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية بأحد المؤتمرات (منصة إكس)

إقرار «المصافحة الذهبية» في السعودية على غرار نماذج عالمية

أقرَّت السعودية برنامج «المصافحة الذهبية» ليقدم حوافز مالية تشجع استقالة بعض الموظفين الحكوميين طوعاً بهدف خفض النفقات وتحديث الكفاءات.

عبير حمدي (الرياض)
تكنولوجيا تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم لمعالجة 4 آلاف شحنة في الساعة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص مهندسون أثناء أعمال حفر وتنقيب في أحد مواقع منطقة «الدرع العربي» بالسعودية (واس) play-circle 01:37

خاص السعودية تنهي 90 % من مسح «الدرع العربي»

السعودية تنهي 90 % من مسح منطقة «الدرع العربي»، الذي يمتد على مساحة 630 ألف كيلومتر مربع، ويُشكل نحو ثلث مساحتها.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية يُلقي كلمته في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط) play-circle 00:27

السعودية تخطو بثبات لتصبح «وادي السيليكون» في قطاع التعدين

تمضي السعودية قدماً في وضع نفسها على خريطة المعادن المهمة عالمياً ولتكون «وادي السيليكون» في مجال التعدين، بإعلانها صفقات وخططاً استثمارية واكتشافات.

آيات نور (الرياض)

مصر: نظام ضريبي جديد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لجذب ممولين جدد

وزير المالية خلال لقائه مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين (وزارة المالية المصرية)
وزير المالية خلال لقائه مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين (وزارة المالية المصرية)
TT

مصر: نظام ضريبي جديد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لجذب ممولين جدد

وزير المالية خلال لقائه مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين (وزارة المالية المصرية)
وزير المالية خلال لقائه مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين (وزارة المالية المصرية)

أكد وزير المالية المصري، أحمد كجوك، أن أولويات بلاده المالية والضريبية تُشكِّل إطاراً محفّزاً للاستثمار، ونمو القطاع الخاص في الاقتصاد المصري، موضحاً أن الحزمة الأولى للتسهيلات الضريبية تعالج بشكل عملي ومبسط تحديات كثيرة تواجه كبار الممولين وصغارهم، في مسار جديد من الثقة والشراكة والمساندة مع المجتمع الضريبي يبدأ بعودة نظام الفحص بالعينة لجميع الممولين.

وقال، في حوار مفتوح مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين، إنه سيتمّ تبسيط منظومة رد ضريبة القيمة المضافة، ومضاعفة المبالغ المسددة إلى الممولين، وتقديم حلول محفّزة لإنهاء النزاعات الضريبية بالملفات القديمة، لافتاً إلى أن الغرامات لا تتجاوز أصل الضريبة، وهناك نظام متطور للمقاصة الإلكترونية بين مستحقات ومديونيات المستثمرين لدى الحكومة؛ على نحو يُسهم في توفير سيولة نقدية لهم.

وأضاف الوزير أنه «سيتمّ قريباً جداً، إقرار نظام ضريبي مبسّط للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال والمهنيين حتى 15 مليون جنيه يجذب ممولين جدداً، حيث يتضمّن حوافز وإعفاءات، وتيسيرات جديدة تشمل كل الأوعية الضريبية: الدخل والقيمة المضافة والدمغة ورسم تنمية موارد الدولة، بما في ذلك الإعفاء من ضرائب الأرباح الرأسمالية وتوزيعات الأرباح والدمغة ورسوم الشهر والتوثيق أيضاً».

وأكد كجوك، التزام وزارته بتوسيع نطاق وزيادة تأثير السياسات المالية في الأنشطة الاقتصادية والإنتاجية والصناعية والتصديرية، موضحاً أنه سيتمّ صرف 50 في المائة من مستحقات المصدرين نقداً على مدار 4 سنوات مالية متتالية، بدءاً من العام الحالي بقيمة تصل إلى 8 مليارات جنيه سنوياً، ولأول مرة يتمّ سداد مستحقات المصدّرين في 2024-2025 خلال العام نفسه، وقد تمّ بدء سداد أول قسط للمصدّرين في شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

وأشار إلى أنه ستتمّ تسوية 50 في المائة من متأخرات هؤلاء المصدّرين بنظام المقاصة مع مديونيّاتهم القديمة والمستقبليّة لدى الضرائب والجمارك وشركتي الكهرباء والغاز.

وأوضح أن الشركات الصناعية تبدأ الحصول على التسهيلات التمويلية الميسّرة لدعم خطوط الإنتاج خلال الأسابيع المقبلة، لافتاً إلى أن الخزانة العامة للدولة تُسهم في تمويل هذه المبادرة، وتتحمّل فارق سعر الفائدة، لزيادة الطاقة الإنتاجية وتعزيز النمو الاقتصادي.

من جانبه، أكد رئيس الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين، الدكتور محرم هلال، أن الحزمة الأولى للتسهيلات الضريبية تُسهم في معالجة الكثير من التحديات، وتمهّد لبناء علاقة جديدة من الثقة بين مجتمع الأعمال ومصلحة الضرائب.

على صعيد آخر، عقدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، رانيا المشاط، اجتماعاً افتراضياً مع نائبة المدير العام للمفوضية الأوروبية، مديرة العلاقات الاقتصادية والمالية الدولية في المفوضية والإدارات المعنية بالمفوضية الأوروبية، إيلينا فلوريس، وذلك في إطار الدور الذي تقوم به الوزارة لتنفيذ الشق الاقتصادي في إطار الشراكة الاستراتيجية المصرية - الأوروبية، والإعداد لبدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة بقيمة 4 مليارات يورو، والإجراءات المزمع تنفيذها في إطار الشق الاقتصادي الخاص بالإصلاحات الهيكلية.

وتطرّقت الوزيرة إلى المتابعة والتنسيق مع 9 جهات وطنية ووزارات، والجانب الأوروبي فيما يخص المرحلة الأولى، التي بموجبها أتاح الاتحاد الأوروبي تمويلاً ميسّراً بقيمة مليار يورو لمساندة تنفيذ الإصلاحات الهيكلية المحفّزة للقطاع الخاص في مصر، موضحة أن الوزارة ستنسّق مع الجهات الوطنية والجانب الأوروبي فيما يتعلق بالشق الاقتصادي الخاص بالمرحلة الثانية، مؤكدة أن الوزارة تعمل على تعظيم العائد من ضمانات الاستثمار وتعريف الجهات الوطنية والقطاع الخاص بكيفية الاستفادة منها من أجل وضع الأولويات.

جدير بالذكر أن الحزمة المالية الأوروبية في إطار الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي تضم 6 أولويات مشتركة تتمثّل في تعزيز العلاقات السياسية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، والترويج للاستثمار والتجارة، وتعزيز أطر الهجرة والتنقل، ودعم الأمن، وتعزيز المبادرات التي تركّز على الإنسان بوصفها مطورة المهارات والتعليم.