خريطة طريق دولية لإعادة تأهيل الاقتصاد السوداني

TT

خريطة طريق دولية لإعادة تأهيل الاقتصاد السوداني

أعلن البنك الدولي عن اتفاق ثلاثي مع صندوق النقد الدولي والبنك الأفريقي للتنمية على خريطة طريق لإعادة تأهيل الاقتصاد السوداني.
وأكدت ممثل البنك الدولي آستا باريستا، لدى لقائها وزير الصناعة والتجارة السوداني مدني عباس مدني، أن البنك الدولي يسعى عبر خريطة طريق لتحقيق التنمية الاقتصادية في السودان والانخراط في الأسواق العالمية، وأضافت «هنالك اتفاق بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الأفريقي للتنمية على خريطة طريق لإعادة تأهيل السودان».
وأصدر صندوق النقد، بيانا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ذكر فيه أن الأوضاع الاقتصادية لا تزال صعبة في السودان، على خلفية استمرار عجز المالية العامة والتضخم المرتفع، وضعف فرص الحصول على التمويل، وأشار صندوق النقد إلى أن السودان بحاجة إلى اتخاذ قرارات وإصلاحات جريئة وشاملة، حتى يستقر الاقتصاد ويقوى النمو المتراجع في البلاد. وأعرب الصندوق عن أمله في أن يتيح التغيير السياسي للسودان، فرصة لتنفيذ الإصلاحات الضرورية التي تعالج الاختلالات الاقتصادية الكلية الكبيرة، وتخلق الظروف الملائمة لتحقيق نمو احتوائي مستمر.
وبحث لقاء ممثلة صندوق النقد والوزير السوداني التحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهها السودان في المرحلة الانتقالية، إضافة للفرص المتاحة لدعم القطاع الصناعي الخاص، وتمويل قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة والحرفية، وذلك بهدف زيادة الإنتاج ودعم التنمية وتطوير الأسواق المحلية، إضافة لتمويل مشاريع مختلفة، وإعادة التأهيل والتحديث، وفتح فرص للعمل في القطاعين العام والخاص وفق استراتيجية اقتصادية تستخدم التقنية الإلكترونية.
وأشار وزير الصناعة والتجارة إلى أهمية الخطوات التي تقوم بها الدولة في تعزيز الثقة في الأسواق، وتحقيق التنمية والإنتاج، وحماية المستثمر، وتطوير قطاع الصناعة والتسويق عبر خطة استراتيجية واضحة.
وقال صندوق النقد في بيان ديسمبر إنه «من الضروري إطلاق النمو وتوسيع شبكات الأمان الاجتماعي، لدعم الإصلاحات والتحسينات في بيئة الأعمال والحوكمة»، وأضاف البيان «سيكون توسيع شبكة الأمان الاجتماعي، وتركيز مساعداتها في البداية عاملين أساسيين للمساعدة على تخفيف وطأة الإصلاحات التي قد تكون صعبة على شرائح المجتمع الضعيفة». كما أشار إلى انكماش النشاط الاقتصادي في العام 2018 بنسبة 2.3 في المائة، وتوقع أن ينكمش إجمالي الناتج المحلي بنسبة 2.5 في المائة في 2019، موضحا زيادة التضخم إلى 60 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.



سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)

ارتفعت سندات لبنان السيادية المقوَّمة بالدولار إلى أعلى مستوياتها منذ عامين، يوم الثلاثاء؛ حيث راهن المستثمرون على أن الهدنة المحتملة مع إسرائيل قد تفتح آفاقاً جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

وعلى الرغم من أن هذه السندات لا تزال تتداول بأقل من 10 سنتات للدولار، فإنها حققت مكاسب تتجاوز 3 في المائة هذا الأسبوع. وكان سعر استحقاق عام 2031 قد وصل إلى 9.3 سنت للدولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2022، وفق «رويترز».

وفي هذا السياق، أشار برونو جيناري، استراتيجي الأسواق الناشئة في شركة «كيه إن جي» للأوراق المالية الدولية، إلى أن «بعض المستثمرين يتساءلون ما إذا كان الوقت مناسباً للشراء؛ حيث تُعدُّ الهدنة الخطوة الأولى اللازمة لإعادة هيكلة السندات في المستقبل».

ورغم استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن تدمير البنية التحتية وقتل الآلاف، فإن هذا الارتفاع غير المتوقع في قيمة السندات يعد بمثابة انعكاس للرغبة في إعادة تنشيط النظام السياسي المنقسم في لبنان، وإحياء الجهود لإنقاذ البلاد من أزمة التخلف عن السداد.