الإصابات خارج الصين تتجاوز تسعة أضعاف المسجلة داخلها

الوفيات تجاوزت الخمسين في إيطاليا... وتأهب أميركي لاتساع الحالات

إيطاليا هي البلد الأكثر تضرراً من الفيروس في أوروبا
إيطاليا هي البلد الأكثر تضرراً من الفيروس في أوروبا
TT

الإصابات خارج الصين تتجاوز تسعة أضعاف المسجلة داخلها

إيطاليا هي البلد الأكثر تضرراً من الفيروس في أوروبا
إيطاليا هي البلد الأكثر تضرراً من الفيروس في أوروبا

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا الجديد، الأحد في الصين، كانت أدنى بكثير مقارنة بسائر أنحاء العالم. في حين ألغت الأمم المتحدة زيارات الوفود لثاني أكبر اجتماعاتها بسبب كورونا الجديد، هي اجتماعات لجنة المرأة، التي تجمع بين 10 آلاف و12 ألف مشارك (ة) سنوياً.
وقال مدير المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبيريسوس، للصحافيين في جنيف: «في الساعات الـ24 الماضية، سُجلت إصابات بـ(كوفيد – 19) خارج الصين أكثر بتسع مرات تقريباً عنها داخل الصين»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وتشير آخر حصيلة إلى أن أكثر من 3000 شخص توفوا بالوباء، في حين أصيب قرابة 90 ألفاً في أنحاء العالم.

وفي الصين، حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى في ديسمبر (كانون الأول)، يواصل عدد الحالات الجديدة المسجلة يومياً في الانخفاض، مع 206 حالات جديدة فقط أُبلغت بها منظمة الصحة الأحد. وهذه أدنى حصيلة يومية للإصابات منذ 22 يناير (كانون الثاني)، وفق تيدروس الذي أضاف، أن كل الحالات باستثناء ثمان منها رصدت في مقاطعة هوباي، بؤرة الوباء.
لكن خارج الصين، أفيد عن 8739 حالة في 61 دولة، بينها 127 وفاة، وفق أحدث أرقام منظمة الصحة. وقال تيدروس، إنه لا تزال هناك «فرصة» لاحتواء الوباء، مشيراً إلى أن «أكثر من 130 دولة لم تسجل أي إصابة بعد».
وفي دول يستمر فيها رصد حالات، قال إن الوضع في كوريا الجنوبية، وإيران، وإيطاليا، واليابان هو حالياً «أكثر ما يقلقنا».
وأفادت إيران عن 12 وفاة جديدة أمس، ما يرفع عدد الوفيات إلى 66، في ثاني أكبر عدد بعد الصين. أما في كوريا الجنوبية، ثاني أكبر بؤرة للوباء خارج الصين، تم تسجيل نحو 500 حالة إصابة جديدة أمس؛ ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى أكثر من 4000. ونصف الحالات في كوريا الجنوبية مرتبطة بطائفة اعتذر زعيمها، الاثنين، عن انتشار المرض.
وعبر تيدروس عن الارتياح؛ لأن غالبية الإصابات في كوريا الجنوبية مرتبطة بـ«خمس بؤر معروفة»، مشيراً إلى أن «تدابير المراقبة تنجح».
وتحوّلت إيطاليا إلى أكبر بؤرة لانتشار الفيروس أوروبياً، وبلغ عدد الوفيات أمس 52 حالة، في حين تجاوزت حصيلة المصابين 2036. وبهذا الصدد، أعلنت وكالة السيطرة على الأمراض التابعة للاتحاد الأوروبي عن رفعها مستوى الخطر الناجم عن فيروس كورونا الجديد، وقالت إن خطر انتقال العدوى إلى الأوروبيين «معتدل إلى مرتفع».
وأعلن مدير الدفاع المدني أنجيلو بوريلي، أن المتوفين أشخاص مسنون أو يعانون من أمراض خطيرة أخرى. كما أعلن ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات؛ إذ بلغت حصيلة المصابين 2036 مقابل 1694 مساء الأحد.
وإيطاليا هي البلد الأكثر تضرراً من الفيروس في أوروبا، لكنها أيضاً أكثر بلد أجرى فحوصاً؛ إذ بلغ إجمالي عددها 23.345 ألف حتى أمس. وجرى إيداع 908 من المصابين في المستشفى، أي فقط نصف الحاملين للفيروس، بينهم 166 وضعوا في العناية الفائقة (مقابل 140 الأحد). وتبقى لومبارديا (منطقة ميلانو) الأكثر تضرراً بـ1077 إصابة، تليها منطقة إميليا رومانيا بـ324 إصابة، ثم فينيتو (المحيطة بالبندقية) بـ271 إصابة.
وفي الولايات المتحدة، سجّلت ولاية واشنطن، أمس، خامس حالة وفاة بالفيروس. في حين يكثف البيت الأبيض جهوده لمحاولة احتواء انتشاره بأسرع وقت. وتضمنت الجهود الجديدة إرسال 15 ألف مجموعة جديدة من اختبارات فيروس كورونا إلى جميع أنحاء الولايات التي ثبت فيها إصابات، خلال الأسبوع الحالي. كما فرضت إدارة دونالد ترمب أمس، قيود سفر جديدة علي إيران وأجزاء من إيطاليا وكوريا الجنوبية، وهي الدول التي ظهر فيها الفيروس بشكل سريع خلال الأيام الماضية.
وحاول نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، طمأنة المواطنين بأن الوضع تحت السيطرة، لكنه حذر من احتمال وقوع المزيد من الوفيات. وقال بنس لشبكة «سي إن إن»: «بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية أخرى، من شأن الفيروس أن يتجه نحو نتيجة أسوأ، يمكن أن يكون لدينا المزيد من الإصابات، قد يكون لدينا المزيد من الأخبار المحزنة، لكن يجب أن يعرف الشعب الأميركي أن الخطر على الشخص متوسط العمر لا يزال منخفضاً».
وبينما تواجه الإدارة أزمة متنامية حول طريقة إدارتها لأزمة «كورونا»، أعلن بنس أنه يخطط لعقد مؤتمر صحافي للبيت الأبيض يشارك فيه الرئيس وكبار المسؤولين الطبيين. وأعرب فريق العمل المعني بالفيروس التاجي بالبيت الأبيض، الذي يترأسه بنس، عن «قلقه الشديد» من انتشار الفيروس داخل الأراضي الأميركية، بعدما تم الإعلان عن وفاة شخصين في ولاية واشنطن، وهي رسالة تتناقض بشدة مع توقعات وردية أدلى بها الرئيس ترمب حول الوضع.
من جانبه، أعلن الرئيس ترمب، أنه يناقش مع قادة صناعة الأدوية مسألة إيجاد لقاح للفيروس التاجي. وغرد على «تويتر» أمس، قبل لقائه بصناع الأدوية: «التقدم يحرز!». واتهم ترمب الديمقراطيين بأنهم يسعون إلى إسقاطه، والتقليل من نجاحاته الاقتصادية. وكتب على «تويتر»، أمس: «انتُقدت من قبل الديمقراطيين عندما أغلقت البلاد وصولاً إلى الصين قبل أسابيع عديدة، وهو ما أوصى به الجميع تقريباً. لقد أنقذت أرواحاً كثيرة. كان الديمقراطيون يعملون على خدعة الإقالة. لم يكن لديهم أدنى فكرة!».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.