رفعت السلطات المصرية درجة الاستعداد القصوى في المنشآت الصحية وأقسام الحجر الصحي بالبلاد، أمس، في إجراء وقائي ضد فيروس كورونا الجديد «كوفيد - 19»، بعد اكتشاف حالة «إيجابية» ثانية لكندي، فيما تخضع سيدة دنماركية للفحص بعد ظهور الأعراض عليها، إلا أنه لم تثبت إصابتها بعد.
ووفق تقرير لقطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة المصرية، استعرضه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أمس، فإن الحالة الإيجابية التي تم الكشف عنها، مساء أول من أمس، هي لمهندس كندي يعمل في إحدى الشركات المصرية، ووصل مصر نهاية فبراير (شباط) الماضي، بعد أن قضى فترة ترانزيت في إحدى الدول لمدة 4 ساعات.
وحسب علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي، توجهت الحالة لعيادة الشركة في الأول من مارس (آذار) الحالي مع وجود أعراض مرضية، وتم تشخيص الحالة على أنها حالة مشتبه بإصابتها بـ«كوفيد - 19»، فتم نقلها بواسطة سيارة إسعاف مخصصة إلى مستشفى النجيلة بمطروح المخصص للإحالة. وأضاف عيد أنه تم دخول المريض للمستشفى وعزله في غرفة عزل فردية، تم أخذ العينات المطلوبة لإجراء اختبار «COVID-19« وكانت «إيجابية».
وضمن الإجراءات الاحترازية، تم تكليف فريق طبي بالتوجه لموقع عمل الحالة، لوضع التدابير الوقائية المناسبة، حيث جرى تأمين جميع مداخل ومخارج الشركة، وعدم السماح لأي شخص بالخروج أو الدخول للموقع، وتقديم معلومات مفصلة عن الموظفين، والزوار الذين غادروا المخيم في آخر 10 أيام، وحصر جميع المخالطين، بمحل الإقامة، وعددهم 7 أشخاص، تم سحب عينات لهم للفحص، وفي انتظار النتائج.
كما جرى حصر جميع المُخالطين المُحتملين بالموقع، وعددهم 1500 حالة بموقع الشركة، وعمل حجر صحي ومناظرتهم، وحصر عدد 1427 من المخالطين المحتملين، جار مُتابعتهم في محل إقامتهم، كما تم إنشاء 3 عيادات لمتابعة الحالة الصحية لجميع الموجودين بالمعسكر.
وأوضح رئيس قطاع الطب الوقائي، أن إجمالي حالات الاشتباه التي ينطبق عليها تعريف حالة «كوفيد - 19» بلغت 132 حالة، تم سحب عينات جاءت نتائجها جميعها سلبية، عدا حالتين فقط إيجابية، وهو ما أعلنت عنه الوزارة سابقاً، بينما بلغ عدد العينات المشتبهة للأنفلونزا الموسمية 1313 عينة، منها 270 حالة أنفلونزا، و1038 حالة سلبية.
وجانب الحالة «الإيجابية»، أشار تقرير الطب الوقائي لحالة اشتباه إصابة بالفيروس تم حجزها بمستشفى حميات إمبابة بالجيزة. وأوضح التقرير أنه أُبلغ عن وجود حالة لشخص أجنبي يعاني من أعراض ارتفاع درجة الحرارة، والتهاب بالحلق وسعال لسيدة مقيمة بمنطقة المهندسين.
وبعد التقصي الميداني، تبين أنها لسيدة دنماركية، تدعى «بيتينا ستابيل» (46 عاماً)، وصلت مطار القاهرة الجمعة الماضي قادمة من البرتغال، بعد ترانزيت في ألمانيا، وقد ظهرت عليها الأعراض في مقر إقامتها، وتم تحويلها من قبل الفريق الوقائي بوزارة الصحة لمستشفى الحميات، وتوقيع الكشف الطبي وتطبيق تعريف الحالة عليها، والتشخيص المبدئي اشتباه الإصابة بفيروس كورونا، وأكد رئيس قطاع الطب الوقائي أن نتائج العينات جاءت سلبية لـ«كورونا». جدير بالذكر أن وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، سافرت إلى الصين، مساء الأحد، مرافقة لشحنة من المعدات والمستلزمات الطبية اللازمة في الجهود الصينية لمكافحة فيروس كورونا الجديد.
مصر تعلن «الطوارئ القصوى» بعد اكتشاف حالة ثانية
مصر تعلن «الطوارئ القصوى» بعد اكتشاف حالة ثانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة