أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قراراً رئاسياً بتعيين أربعة أعضاء جدد بهيئة كبار العلماء بالأزهر (أعلى هيئة دينية بالأزهر). في حين أعلن الأزهر عن «برنامج خاص لتدريب أئمة أجانب». وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أمس، إن «تدريب الأئمة الأجانب، لتأهيلهم للتعامل مع ما تبثه الجماعات الإرهابية، وتفنيد أفكارها المغلوطة».
وهيئة كبار العلماء في مصر أعيد إحياؤها عام 2012، باعتبارها أعلى مرجعية تابعة للأزهر، لتقوم الهيئة بعدد من الاختصاصات، على رأسها، تقديم الرأي الفقهي والشرعي فيما يطرأ من قضايا ومستجدات تخص المسلمين في كافة ربوع العالم. وتتألف هيئة كبار العلماء من عدد لا يزيد على 40 عضواً من كبار علماء الأزهر، من جميع المذاهب الفقهية الأربعة يرأسها شيخ الأزهر.
وضم القرار الرئاسي، أمس، الدكتور السعيد السيد عبادة، أستاذ النقد والأدب المتفرغ بكلية اللغة العربية بالقاهرة، والدكتور حسن أحمد جبر، أستاذ التفسير بكلية أصول الدين والدعوة بالقاهرة، والدكتور محمود توفيق، أستاذ البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرة، والدكتور محمد حسني، أستاذ الفقه المقارن المتفرغ بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة.
في غضون ذلك، أكد الطيب أن «الأزهر يحمل على عاتقه نشر قيم التسامح والحوار وقبول الآخر، ويتواصل دائماً مع جميع المؤسسات الدينية الكبرى في أوروبا»، مشيراً خلال لقائه رئيس البرلمان النمساوي، فولفجانج سوبوتكا، والوفد المرافق، بمقر مشيخة الأزهر بالقاهرة، أمس، إلى «المساعي المخلصة التي خاضها برفقة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، من أجل تعزيز الحوار بين الشرق والغرب، والعمل المشترك الذي توج بتوقيع وثيقة (الأخوة الإنسانية)»، مشدداً على أن «الدين لم يكن عقبة في الخروج بهذه الوثيقة؛ لكن العقبة في من يسرق الدين لتحقيق (أجندات خاصة) كالجماعات الإرهابية التي قامت بتشويه صورة الأديان، بإساءة تفسير الكثير من المصطلحات كالجهاد، والخلافة، والقتل، وغيرها».
ووثيقة «الأخوة الإنسانية» وقعها شيخ الأزهر، وبابا الفاتيكان، في فبراير (شباط) عام 2019، بدولة الإمارات العربية المتحدة، ونصت على «تبني ثقافة الحوار درباً، والتعاون المشترك سبيلاً، والتعارف المتبادل نهجاً وطريقاً». كما شددت على أن «الأديان لم تكن أبداً بريداً للحروب أو باعثة لمشاعر الكراهية والعداء والتعصب، أو مثيرة للعنف وإراقة الدماء، فهذه المآسي حصيلة الانحراف عن التعاليم الدينية، ونتيجة استغلال الأديان في السياسة».
من جانبه، أشاد وفد البرلمان النمساوي بالدور الكبير الذي يقوم به الأزهر في مكافحة التطرف وترسيخ مبادئ السلام والعيش المشترك وقبول الآخر. وأكد الوفد أن «تدريب الأئمة والوعاظ الأجانب بالأزهر تجربة فريدة لنشر تعاليم الإسلام الصحيح»، معربين عن أملهم في أن «تستفيد بلادهم من هذا البرنامج التدريبي لتدريب الأئمة بالنمسا، لتوضيح صورة الإسلام الحقيقية، حتى لا يعيش المسلمون بها في عزلة داخل مجتمع مواز للمجتمع النمساوي».
إلى ذلك، طالبت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، التي يرأس مجلس إدارتها شيخ الأزهر، خلال دورة تدريبية لأئمة العراق، أمس، أئمة العراق، «بتوضيح صحيح الدين وحمل رسالته لبلادهم، للوقوف ضد تيارات التطرف، والغلو، والإرهاب، وغيرها من التيارات التي تقف دون إظهار صورة الإسلام النقية الصحيحة».
قرار رئاسي بتعيين 4 أعضاء جدد بـ«كبار العلماء» في مصر
قرار رئاسي بتعيين 4 أعضاء جدد بـ«كبار العلماء» في مصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة