«غياب طوعي» لعبد المهدي ينذر بفراغ

انسحاب علاوي نكسة لطموح الصدر في الزعامة الشيعية

صورة كبيرة لمقتدى الصدر في ساحة التحرير وسط بغداد (أ.ب)
صورة كبيرة لمقتدى الصدر في ساحة التحرير وسط بغداد (أ.ب)
TT

«غياب طوعي» لعبد المهدي ينذر بفراغ

صورة كبيرة لمقتدى الصدر في ساحة التحرير وسط بغداد (أ.ب)
صورة كبيرة لمقتدى الصدر في ساحة التحرير وسط بغداد (أ.ب)

أعلن رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، أمس، أنه اختار «الغياب الطوعي»، بعد انتهاء المهلة التي حددها للبقاء رئيساً لحكومة تصريف الأعمال، أول من أمس. كما حذر عبد المهدي من فراغ دستوري.
وقال عبد المهدي، في بيان، إنه بانتهاء المهلة «لن أجد أمامي سوى اللجوء إلى الحلول المنصوص عليها في الدستور أو النظام الداخلي لمجلس الوزراء»، مضيفاً أنه بعد التشاور مع دستوريين وقانونيين من أهل الاختصاص، قرر «اللجوء إلى (الغياب الطوعي) كرئيس مجلس الوزراء بكل ما يترتب على ذلك من إجراءات وسياقات». وحذر: «لا يعني هذا الموقف عدم احتمال اللجوء لاحقاً إلى إعلان خلو المنصب وفق المادة (81) من الدستور، إذا لم تصل القوى السياسية والسلطات التشريعية والتنفيذية إلى سياقات تخرج البلاد من أزمتها الراهنة، وفق المادة (76) من الدستور».
واقترح عبد المهدي «تكليف أحد نواب رئيس الوزراء أو أحد الوزراء مسؤولية إدارة جلسات مجلس الوزراء وتصريف الأمور اليومية، وذلك بموجب المادة (3) من النظام الداخلي لمجلس الوزراء، وهو الإجراء الذي بدأنا بتطبيقه منذ تكليف الأستاذ محمد توفيق علاوي تشكيل الحكومة الجديدة».
من ناحية ثانية، يرى الخصوم السياسيون لمقتدى الصدر، ومنتقدوه وخصومه داخل جماعات الحراك الاحتجاجي، انسحاب علاوي، فشلاً «شخصياً» لزعيم التيار الصدري، الذي دعم بقوة رئيس الوزراء المكلف المنسحب، وانتكاسة لطموحاته في زعامة «البيت الشيعي».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.