3 معالم أثرية مصرية تتضامن مع الصين في أزمة «كورونا»

جامع محمد علي بقلعة صلاح الدين بالقاهرة يضاء بعلم الصين (وزارة السياحة والآثار المصرية)
جامع محمد علي بقلعة صلاح الدين بالقاهرة يضاء بعلم الصين (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

3 معالم أثرية مصرية تتضامن مع الصين في أزمة «كورونا»

جامع محمد علي بقلعة صلاح الدين بالقاهرة يضاء بعلم الصين (وزارة السياحة والآثار المصرية)
جامع محمد علي بقلعة صلاح الدين بالقاهرة يضاء بعلم الصين (وزارة السياحة والآثار المصرية)

تضامناً مع دولة الصين، في مواجهة فيروس «كورونا»، أضاءت مصر أمس، 3 معالم أثرية بالقاهرة، والأقصر، وأسوان، بلون علم الصين للتأكيد «على تضامن الشعب المصري مع الصيني في أزمته الحالية»، وفق وزارة السياحة والآثار المصرية.
جاء ذلك في نفس الوقت الذي غادرت فيه وزيرة الصحة المصرية، الدكتورة هالة زايد، إلى الصين رغم تفشي وباء كورونا، مؤكدة أنها تحمل رسالة تضامن من الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل تعزيز سبل التعاون مع بكين لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وقبل مغادرتها، عقدت الوزيرة مؤتمراً صحافياً في مطار القاهرة بحضور السفير الصيني في القاهرة.

ووفق زايد فإن «زيارتها إلى الصين محملة بهدية من الرئيس السيسي والشعب المصري، عبارة عن شحنة من المستلزمات الطبية الوقائية». وأضافت: «نحن مهتمون جداً بمد يد العون لمساعدة الصين للتغلب على هذا الوباء»، لافتة إلى أن «مصر تفعل ذلك من أجل الإنسانية». وأشارت إلى أن «مصر أعدت عدة سيناريوهات للتعامل مع الفيروس، في حال وصوله إليها، وذلك بالتنسيق الكامل والدائم مع منظمة الصحة العالمية»، مؤكدة أن «الوضع جيد».
فيما أكد السفير الصيني في القاهرة خلال المؤتمر الصحافي أن «الحكومة الصينية تهتم بزيارة الوزيرة المصرية»، مؤكداً أن «هذه الزيارة لها أثر كبير في عمق وترابط العلاقات بين البلدين»، مشيراً إلى «استعداد دولته لتبادل الخبرات مع مصر وكافة الدول لمواجهة الفيروس وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية».

وأضاءت مصر واجهات قلعة صلاح الدين بالقاهرة، ومعابد الكرنك بالأقصر، ومعبد فيلة بأسوان باللون الأحمر لون علم دولة الصين، وفق بيان وزارة السياحة والآثار المصرية أمس.
إضاءة المعالم التاريخية المصرية تعد أمراً معتاداً في المناسبات العالمية السنوية، على غرار اليوم العالمي للتوحد في الثاني من شهر أبريل (نيسان) من كل عام، والذي يرمز له باللون الأزرق، فيما يتم إضاءة معالم مصرية شهيرة من بينها أهرامات الجيزة باللون الوردي، في اليوم العالمي لسرطان الثدي والذي يحتفل العالم به في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، عن نجاح السعودية في تسجيل «الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».

وأكّد وزير الثقافة السعودي أن الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الثقافي السعودي بمختلف مكوناته من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ساعد على تعزيز حضور الثقافة السعودية في العالم، مضيفاً: «يعكس هذا التسجيل جهود المملكة الحثيثة في حماية الموروث الثقافي غير المادي، وضمان استدامته ونقله للأجيال القادمة».

وجاء تسجيل الورد الطائفي بملفٍ وطنيٍ مشتركٍ بقيادة هيئة التراث، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، والوفد الدائم للمملكة لدى اليونيسكو، لينضم إلى قائمة عناصر التراث الثقافي غير المادي السعودية المُسجلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو، وهي: العرضة السعودية، والمجلس، والقهوة العربية، والصقارة، والقط العسيري، والنخلة، وحياكة السدو، والخط العربي، وحِداء الإبل، والبن الخولاني السعودي، والنقش على المعادن، والهريس.

ويُعد الورد الطائفي عنصراً ثقافياً واجتماعياً يرتبط بحياة سكان الطائف، حيث تُمثّل زراعته وصناعته جزءاً من النشاط اليومي الذي ينعكس على الممارسات الاجتماعية والتقليدية في المنطقة، ويمتد تاريخ زراعة الورد الطائفي إلى مئات السنين، إذ يعتمد سكان الطائف على زراعته في موسم الورد السنوي، ويجتمع أفراد المجتمع في حقول الورود للمشاركة في عمليات الحصاد، التي تُعد فرصة للتواصل الاجتماعي، ونقل الخبرات الزراعية بين الأجيال.

وتُستخدم منتجات الورد الطائفي، وخصوصاً ماء الورد والزيوت العطرية في المناسبات الاجتماعية والتقاليد المحلية، مثل تعطير المجالس وتقديم الضيافة، مما يُبرز دورها في تعزيز الروابط الاجتماعية، كما يُعد مهرجان الورد الطائفي السنوي احتفالاً اجتماعياً كبيراً يجتمع خلاله السكان والزوّار للاحتفاء بهذا التراث، حيث يعرض المجتمع المحلي منتجاته، ويُقدم فعاليات تُبرز الفخر بالهوية الثقافية.

ويعكس تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو قيمة هذا العنصر بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية، إلى جانب إسهامه في تعزيز فهم العالم للعلاقات الوثيقة بين التراث الثقافي والممارسات الاجتماعية، ويأتي ذلك في ظل حرص هيئة التراث على ضمان استدامة هذا الإرث الثقافي، كما يعكس حرصها على ترسيخ التبادل الثقافي الدولي بعدّه أحد مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».