اتفقت مؤسسة الرئاسة في دولة جنوب السودان، مع بعثة الأمم المتحدة، على الإسراع في إجراءات عودة النازحين قبل بدء موسم الأمطار، في يوليو (تموز) المقبل، والاستعداد لمواجهة فيروس كورونا، المتفشي عالمياً، في وقت قالت منظمة الهجرة الدولية إن هذا البلد يحتاج إلى حوالي 119 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمشردين والنازحين.
وناقشت نائبة رئيس جنوب السودان ربيكا قرنق، مع رئيس بعثة الأمم المتحدة ديفيد شيرر، وضع النازحين في مواقع حماية المدنيين التابعة للمنظمة الأممية، حيث يوجد أكثر من 400 ألف موزعين في مدن جوبا، وأو وملكال وبانتيو وبور.
وقالت ربيكا، في بيان صحافي، إن اجتماع مؤسسة الرئاسة الأخير كان قد ناقش عودة النازحين إلى ديارهم، بالشراكة مع منظمات الأمم المتحدة، وأضافت: «تم الاتفاق على تسريع عودة النازحين قبل بدء موسم الأمطار».
من جانبه، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ديفيد شيرر، إن اجتماعه مع نائبة رئيس جنوب السودان ربيكا قرنق، ناقش الأوضاع، وضرورة الاستعداد لمواجهة فيروس كورونا المتفشي، وشدد على أن المنظمة الأممية مستعدة لدعم جهود الحكومة لإعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية.
وقالت منظمة الهجرة الدولية، إن جنوب السودان يحتاج إلى حوالي 119 مليون دولار، لتلبية الاحتياجات الإنسانية للنازحين والعائدين، وتقدر وكالات الإغاثة بأن حوالي 7.5 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، ولا يزال حوالي 1.5 مليون شخص من النازحين، بينما يوجد 2.2 مليون في البلدان المجاورة نتيجة الحرب الأهلية، التي استمرت أكثر من 5 سنوات، كما تعرضت البلاد إلى غزو الجراد الصحراوي الذي يهدد الأمن الغذائي للملايين.
وأطلقت المنظمة الدولية النداء الموحد لعام 2020 لتغطية خطتها الإنسانية لجنوب السودان، وأوضحت أن المبلغ الذي طرحته لتلبية احتياجات النازحين، داخلياً، والعائدين واللاجئين من دول الجوار، وأضافت: «تستمر آثار سنوات الحرب والنزوح على جنوب السودان على دول الجوار»، وأشارت إلى أنها تلقت دعماً كبيراً في عام 2019 من مجتمع المانحين، وقالت: «نأمل ألا يختلف هذا العام».
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في جنوب السودان جان قليب تشوزي، «إننا ندعو مجتمع المانحين إلى مواصلة تقديم الدعم لشعب جنوب السودان، حيث يعيد بناء الحياة نحو سلام دائم، كما وعدت بذلك اتفاقية السلام التي أعيد تنشيطها»، وأضاف أن خطة المنظمة لهذا العام دعم التماسك الاجتماعي في البلاد والتأثير بشكل إيجابي على جهود حكومة الوحدة الوطنية، لزيادة معرفتها التقنية وتعزيز القدرات المؤسسية على الهجرة وإدارة الحدود.
في غضون ذلك، قال مصدر في الولايات المتحدة لعدد محدود من الصحافيين، إن واشنطن ستراقب نهج حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية في جنوب السودان، وأضاف: «ستراقب الإدارة الأميركية كيف سيتصرف الرئيس سلفا كير ونائبه الأول رياك مشار، خلال فترة الانتقال التي تبلغ 36 شهراً، والتي يفترض أن تشهد عملية إصلاحات سياسية واقتصادية قبل إجراء الانتخابات العامة»، وتابع: «لذلك يتطلع الجميع إلى رؤية ما إن كانت ستتمكن حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية، بالتعاون بين القوى السياسية، في إنجاح الانتقال»، مشيراً إلى أن هذه الحكومة أمامها فرصة للعمل، وقال «لكن إذا استمر التنافس داخل الحكومة، فإن هذه الفرصة ستقل، ونحن نبحث على النهج التعاوني».
وتأخر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على الرغم من تعيين النائب الأول للرئيس رياك مشار والنواب الأربعة، الأسبوع الماضي، بعد أن قدم الرئيس سلفا كير ورياك مشار تنازلات كبيرة، لكن المسؤول في الخارجية الأميركية، قال إنه ليس على يقين من العلاقة بين كير ومشار، وأن بلاده ستواصل مراقبة سلوكيات الطرفين.
كانت مجموعة الأزمات الدولية قالت، في تقرير لها، الأسبوع الماضي، إن التنازلات التي قدمها الزعيمان خطوة كبيرة نحو إنهاء الحرب الأهلية في جنوب السودان، وأضافت: «الجانبان سوف يركزان في الفترة المقبلة لمناقشة المواقف الحكومية على الرغم من أوجه القصور».
«الهجرة الدولية» تطلق نداءً لإرسال مساعدات للاجئين في جنوب السودان
جوبا تعمل مع الأمم المتحدة لتسريع إعادتهم قبل بدء موسم الأمطار
«الهجرة الدولية» تطلق نداءً لإرسال مساعدات للاجئين في جنوب السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة