الشركات السعودية تدخل فترة العد التنازلي للإفصاح عن نتائجها المالية

الأسهم تستهل تداولات مارس وسط تفاؤل بأداء أكثر إيجابية

الشركات السعودية تستعد للإعلان عن النتائج المالية (رويترز)
الشركات السعودية تستعد للإعلان عن النتائج المالية (رويترز)
TT

الشركات السعودية تدخل فترة العد التنازلي للإفصاح عن نتائجها المالية

الشركات السعودية تستعد للإعلان عن النتائج المالية (رويترز)
الشركات السعودية تستعد للإعلان عن النتائج المالية (رويترز)

في الوقت الذي تستهل فيه سوق الأسهم السعودية اليوم الأحد، تداولات شهر مارس (آذار)، تدخل الشركات المدرجة فترة العد التنازلي لإعلان نتائجها المالية للربع الأخير من عام 2019. وهي النتائج المكملة للأداء المالي السنوي للعام الماضي.
يترقب المتداولون في سوق الأسهم السعودية نتائج 138 شركة لم تفصح عن نتائجها المالية للربع الأخير من عام 2019 حتى الآن، فيما تمثل هذه الشركات ما نسبته 70 في المائة من عدد الشركات المدرجة، يأتي ذلك في الوقت الذي تنتهي فيه فترة الإعلان عن النتائج المالية للربع الأخير من عام 2019 مع نهاية شهر مارس الحالي.
وأعلنت حتى الآن 61 شركة مدرجة في تعاملات السوق المالية السعودية نتائجها المالية للربع الأخير من 2019. وهي النتائج المكملة للأداء المالي السنوي، فيما أظهرت هذه النتائج تحسن الأداء المالي لـ39 شركة مدرجة خلال عام 2019 مقارنة بعام 2018 (تمثل ما نسبته 64 في المائة من عدد الشركات المعلنة).
ويأخذ تحسن الأداء المالي بحسب النتائج المالية نوعين اثنين، الأول شركات نجحت في تحقيق نمو ملحوظ في أرباحها المالية لعام 2019. وهي النسبة الأكبر، هذا بالإضافة إلى شركات نجحت في تعزيز أدوارها التشغيلية مما انعكس على نتائجها المالية من خلال تقليل معدلات الخسائر المالية المتحققة خلال العام الماضي مقارنة بالعام الذي يسبقه.
وأمام هذه الأرقام والترقب الذي يسود أوساط المستثمرين لنتائج الشركات المالية، تستهل سوق الأسهم السعودية اليوم تداولات الشهر الجديد عقب تراجعات حادة شهدتها الأسواق العالمية وأسعار النفط في الأسبوع الماضي، يأتي ذلك في الوقت الذي تمكن فيه مؤشر الداو جونز الأميركي في تقليل معدلات خسائره يوم الجمعة الماضي من مستويات 1100 نقطة إلى 357 نقطة مع نهاية التداولات.
وتمكن خام برنت من الحفاظ على مستويات 50 دولاراً للبرميل مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي، يأتي ذلك رغم أنه يوم الجمعة كان قد كسر هذا الحاجز، مروراً بكسر حاجز 49 دولاراً، جاء ذلك قبل أن يقلص خسائره بشكل ملحوظ عقب ارتداد إيجابي للأسواق المالية الأميركية.
ومن المتوقع أن يكون أداء سوق الأسهم السعودية أكثر استقراراً وتوازناً من أداء معظم الأسواق المالية العالمية، حيث نجح مؤشر السوق الأسبوع الماضي من الحفاظ فنياً على مستويات 7550 نقطة، هذا بالإضافة إلى أن النتائج المالية المعلنة حتى الآن للشركات المدرجة تعطي جرعة كبيرة من التفاؤل لدى أوساط المستثمرين.
ويسعى مؤشر سوق الأسهم السعودية والذي يعتبر واحداً من أضخم 10 أسواق مالية حول العالم، إلى العودة إلى نطاق الإيجابية من جديد خلال تعاملات هذا الأسبوع، يأتي ذلك بعد أن سجل في الأسبوع الماضي خسائر أسبوعية ملحوظة نتيجة للضغوط التي واجهتها أسواق المال العالمية وأسعار النفط بفعل المخاوف من تفشي فيروس كورونا.
وفي هذا الشأن، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض بنسبة 4.7 في المائة، أي ما يعادل 379 نقطة، مغلقاً بذلك عند مستويات 7628 نقطة، وذلك مقارنة بإغلاق الأسبوع الذي سبقه عند 8007 نقاط، مسجلاً أكبر خسائر أسبوعية منذ أغسطس (آب) الماضي.
وسجلت قيمة التداولات الإجمالية خلال تداولات الأسبوع الماضي ارتفاعاً ملحوظاً، إذ بلغت نحو 19.9 مليار ريال (5.3 مليار دولار)، مقارنة بنحو 14.17 مليار ريال (3.77 مليار دولار) في الأسبوع الذي سبقه، مسجلة بذلك زيادة تبلغ نسبتها 40.4 في المائة. وخالف قطاع «التطبيقات وخدمات التقنية» أداء مؤشر السوق وبقية القطاعات المدرجة، حيث سجل ارتفاعاً تبلغ نسبته 1.7 في المائة، يأتي ذلك في وقت سجلت فيه بقية القطاعات المدرجة انخفاضات بنسب متفاوتة.
واستقرت القيمة السوقية للأسهم السعودية مع نهاية تداولات الأسبوع المنصرم عند مستويات 8.4 تريليون ريال (2.24 تريليون دولار)، يأتي ذلك في الوقت الذي ما زال فيه سهم عملاق صناعة النفط العالمي شركة «أرامكو السعودية» يحافظ على مستويات 33.3 ريالاً للسهم (8.88 دولار).
وأمام هذه التطورات، يترقب المستثمرون النتائج المالية لبقية الشركات المدرجة في تعاملات السوق المحلية، بهدف بناء قرارات استثمارية تتعلق بتعزيز مراكزهم في أسهم معينة، أو تبديل هذه المراكز بالتحول من سهم إلى آخر‪.‬‬
يذكر أن صافي أرباح الشركات السعودية المدرجة في سوق الأسهم السعودية (باستثناء شركة أرامكو السعودية)، خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من عام 2019 قد بلغ نحو 64.7 مليار ريال (17.2 مليار دولار).


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد ضخمة على الملياردير إيلون ماسك، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».

وأصبح أغنى شخص في العالم أكثر ثراءً يوم الجمعة؛ إذ بلغ صافي ثروة ماسك رقماً قياسياً وصل إلى 347.8 مليار دولار. وهذا يتفوق على رقمه القياسي السابق الذي سجله في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، عندما تجاوز صافي ثروة مؤسس شركة «تسلا» 340 مليار دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات.

وانتعشت أسهم «تسلا» منذ انتخابات 5 نوفمبر، وارتفعت بنسبة 3.8 في المائة يوم الجمعة. ومنذ الانتخابات، ارتفع السهم بنحو 40 في المائة على اعتقاد المستثمرين أن نفوذ ماسك في إدارة دونالد ترمب سيبشر بعصر من إلغاء القيود التنظيمية الذي سيفيد الشركة.

وماسك، أكبر مساهم فردي في «تسلا»، أصبح أغنى بنحو 83 مليار دولار منذ يوم الانتخابات، بحسب «بلومبرغ».

وقد دفع التحالف مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب ماسك ومشاريعه إلى الصدارة. والملياردير الأميركي هو الرئيس التنفيذي لشركتَي «تسلا» و«سبيس إكس»، بالإضافة إلى كونه مالك منصة «إكس» والرئيس التنفيذي لمشاريع أخرى، بما في ذلك «نيورالينك». الآن، جنباً إلى جنب مع فيفيك راماسوامي، سيشرف على وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) الجديدة.

كما تضاعفت قيمة شركة ماسك الناشئة للذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، هذا الأسبوع في جولة تمويل جديدة، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وازدادت ثروة ماسك بشكل كبير؛ مما دفعه إلى تجاوز أقرانه في تصنيفات المليارديرات، والتي غالباً ما تشهد تبادل المتنافسين الأوائل للأماكن. واعتباراً من يوم الثلاثاء، كان ماسك أغنى بمقدار 100 مليار دولار من ثاني أغنى شخص بالعالم؛ مؤسس «أمازون» جيف بيزوس.