تسجيل أعلى معدل إقراض عقاري شهري في تاريخ البنوك السعودية

مركز خدمة المطورين الحكومي يعتمد 14 مخططاً جديداً في أنحاء المملكة

السعودية تعزز التنمية السكنية بالدعم التمويلي من القطاع الحكومي والمصارف (الشرق الأوسط)
السعودية تعزز التنمية السكنية بالدعم التمويلي من القطاع الحكومي والمصارف (الشرق الأوسط)
TT

تسجيل أعلى معدل إقراض عقاري شهري في تاريخ البنوك السعودية

السعودية تعزز التنمية السكنية بالدعم التمويلي من القطاع الحكومي والمصارف (الشرق الأوسط)
السعودية تعزز التنمية السكنية بالدعم التمويلي من القطاع الحكومي والمصارف (الشرق الأوسط)

كشفت السعودية أمس أن الشهر المنصرم شهد إتمام اعتماد 14 مخططاً سكنياً، بمساحة تفوق 36 مليون متر مربع، وسط تحقيق أعلى معدلات الإقراض من حيث عدد العقود ومبالغ التمويل؛ حيث تم اعتماد 23 ألف قرض عقاري جديد، بقيمة تفوق 9.8 مليار ريال (2.6 مليار دولار).
وأنهى مركز خدمات المطورين «إتمام» التابع لوزارة الإسكان السعودية، في يناير (كانون الثاني) الماضي اعتماد 14 مخططاً بمساحة إجمالية بلغت 36.8 مليون متر مربع بمختلف مناطق المملكة، في إطار سعي الدولة لتحسين أداء القطاع العقاري ورفع مساهمته في الناتج المحلي وتقديم الحلول المتكاملة للمطورين العقاريين، كما قام بتقديم كثير من الخدمات للمطورين.
وأكد مدير عام مركز «إتمام» المهندس عبد الوهاب القحطاني على الدور الاستراتيجي الذي يمارسه مركز خدمات المطورين «إتمام» كمبادرة حكومية، هدفها تذليل العقبات التي تواجه المطور العقاري وأصحاب المشروعات السكنية، ما يسهم في توفير الخيارات السكنية للمواطنين والمستفيدين وزيادة المعروض المناسب لتلبية جميع الاحتياجات المختلفة.
وتصدرت المنطقة الشرقية من حيث مساحة اعتماد المخططات، تلتها منطقة جازان، بينما جاءت منطقة عسير ثالثاً.
وضمن الخدمات الأخرى التي يقدمها مركز خدمات المطورين «إتمام» للمطورين وأصحاب المشروعات السكنية، أنجز المركز الشهر الماضي طلبات رخص البناء لوحدات سكنية بلغ عددها 1565 وحدة.
وانطلاقاً من الهدف الاستراتيجي للمركز بتعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية وغير الحكومية المعنية بتقديم خدمات المطور العقاري، قام المركز بالربط الإلكتروني لإصدار رخص البناء عن طريق منصته الإلكترونية في مختلف مناطق المملكة.
ومعلوم أن مركز خدمات المطورين العقاريين هو أحد برامج وزارة الإسكان الهادفة إلى تيسير إجراءات المطور العقاري لدعم العرض وتمكين الطلب، وتيسير حصول المواطنين على السكن الملائم بخيارات متنوعة وجودة عالية وسعر مناسب، ما ينتج عنه رفع لنسبة تملّك المساكن، إضافة إلى تحفيز القطاع الخاص للاستثمار في قطاع المشروعات السكنية.
إلى ذلك، كشفت النشرة الشهرية الصادرة عن مؤسسة النقد السعودي «ساما» أمس عن مواصلة عقود التمويل العقاري السكني الجديدة للأفراد صعودها لشهر يناير الماضي 2020 مسجلة أعلى معدلات إقراض في تاريخ البنوك السعودية من حيث عدد العقود ومبالغ التمويل بنحو 23.6 ألف عقد، مقابل 9.5 ألف عقد في يناير 2019. من إجمالي القروض العقارية السكنية المُقدمة من جميع الممولين العقاريين من بنوك وشركات التمويل.
وأوضح التقرير أن النمو في عدد عقود التمويل العقاري السكني وصل لنحو 147 في المائة، مقارنة بيناير العام 2019، فيما سجل حجم التمويل العقاري السكني الجديد في يناير 2020 نمواً بمقدار 112 في المائة، مقارنة بذات الشهر من العام الماضي الذي سجل نحو 4.7 مليار ريال.
وبحسب «ساما»، سجلت قروض يناير السكنية ارتفاعاً بنسبة 2 في المائة عن الشهر السابق (ديسمبر - كانون الأول 2019) الذي وصل حجم التمويل خلاله نحو 9.8 مليار ريال، فيما ارتفع عدد العقود بنسبة 1.5 في المائة عن شهر ديسمبر 2019 والذي شهد توقيع نحو 23324 عقداً.
وأشار التقرير إلى أنه تم إبرام 94 في المائة من قيمة هذه العقود عن طريق البنوك التجارية، بينما أبرمت 6 في المائة منها عن طريق شركات التمويل العقاري، فيما بلغ عدد عقود المنتجات المدعومة من خلال برامج الإسكان يناير المنصرم عبر الممولين العقاريين 224 ألف عقد، بقيمة إجمالية بلغت 9.4 مليار ريال. واستحوذت الفلل السكنية في يناير على النسبة الكبرى من التمويل بواقع 8.1 مليار ريال، أي نحو 81 في المائة من إجمالي حجم التمويل المقدم من البنوك وشركات التمويل، فيما حلت الشقق السكنية في المرتبة الثانية بأكثر من 13 في المائة بقيمة 1.3 مليار ريال، فيما جاء تمويل شراء الأراضي السكنية في المرتبة الثالثة بنسبة 6 في المائة بقيمة 586 مليون ريال.
كما أظهرت الإحصائيات الرسمية للمؤسسة نمو عدد القروض العقارية للأفراد خلال العام الماضي 2019 بمعدلات تاريخية تجاوزت 3.5 ضعف ما قدم من قبل بنحو 179.2 ألف عقد بقيمة 79.1 مليار، فيما بلغت القروض التمويل بنهاية 2018 نحو 50.4 ألف عقد، بقيمة إجمالية تقارب 29.5 مليار ريال.


مقالات ذات صلة

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد منشأة «لوسيد موتورز» في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)

«لوسيد» تتفوق على تقديرات تسليم السيارات الكهربائية... وسهمها يرتفع

أعلنت مجموعة «لوسيد» المتخصصة في السيارات الكهربائية عن تسليمات قياسية في الربع الرابع يوم الاثنين، متجاوزة توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مبنى وزارة التجارة السعودية (واس)

نمو السجلات التجارية المصدرة في السعودية 67 % بالربع الرابع

ارتفع إجمالي السجلات التجارية في السعودية بنسبة 67 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2024 مقارنة بالفترة المماثلة من 2023 حيث تم إصدار أكثر من 160 ألف سجل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرياض (رويترز)

غداة إعلان خطتها الاقتراضية لـ2025... السعودية تبدأ تسويق سندات دولية

تطرُق السعودية أسواق الدين العالمية ببيع مزمع لسندات على ثلاث شرائح، ومن المتوقع أن تُسهم حصيلتها في تغطية عجز الموازنة وسداد مستحقات أصل الدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الدولار الأميركي يتراجع مع تكهنات بشأن سياسة ترمب التجارية

موظف يعدّ أوراق الدولار الأميركي في بنك بهانوي لدى فيتنام (رويترز)
موظف يعدّ أوراق الدولار الأميركي في بنك بهانوي لدى فيتنام (رويترز)
TT

الدولار الأميركي يتراجع مع تكهنات بشأن سياسة ترمب التجارية

موظف يعدّ أوراق الدولار الأميركي في بنك بهانوي لدى فيتنام (رويترز)
موظف يعدّ أوراق الدولار الأميركي في بنك بهانوي لدى فيتنام (رويترز)

تراجع الدولار الأميركي، يوم الثلاثاء، ليقترب من أدنى مستوى له في أسبوع مقابل العملات الرئيسية، في ظل تكهنات المتعاملين حول ما إذا كانت الرسوم الجمركية التي سيطبّقها الرئيس المنتخب دونالد ترمب ستكون أقل قسوة مما وعد به في حملته الانتخابية.

ويوم الاثنين، انخفض الدولار أمام عملات، مثل اليورو والجنيه الإسترليني، بعد تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» أفاد بأن مساعدي ترمب يدرسون خططاً لفرض رسوم جمركية على القطاعات التي تُعدّ حيوية للأمن القومي أو الاقتصاد الأميركي فقط، مما قد يمثّل تخفيفاً كبيراً لوعود ترمب السابقة. ولكن الدولار عوّض بعض خسائره بعد أن نفى ترمب التقرير عبر منشور له على منصته «تروث سوشيال»، وفق «رويترز».

وانخفض مؤشر الدولار الأميركي الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.14 في المائة إلى 108.16 عند الساعة 06:00 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن بلغ أدنى مستوى له عند 107.74، وهو الأضعف منذ 30 ديسمبر (كانون الأول). وكان المؤشر قد وصل إلى أعلى مستوى له في 2 يناير (كانون الثاني) عند 109.58 لأول مرة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، مدعوماً بتوقعات نمو اقتصادي أميركي قوي بفعل التحفيز المالي الموعود من ترمب ورفع التعريفات الجمركية.

وقال رئيس قسم الأبحاث في «بيبرستون»، كريس ويستون: «من غير المرجح أن يتحقّق فرض التعريفات الجمركية الشاملة بنسبة 10 - 20 في المائة بهذا الشكل الصارم؛ مما يعزّز الرأي السائد بعد التقارير الواردة من (واشنطن بوست)، حتى وإن قلّص ترمب أهمية ذلك».

وأضاف: «من الواضح أن آخر شيء يريده ترمب في هذه المرحلة هو فقدان نفوذه ومصداقيته في أثناء التفاوض... حتى لو أصبح تقرير (واشنطن بوست) حقيقة في المستقبل».

وكانت منطقة اليورو إحدى المناطق التي استهدفتها تهديدات ترمب بفرض الرسوم الجمركية؛ حيث ارتفع اليورو بنسبة 0.08 في المائة إلى 1.039825 دولار، بعدما قفز إلى أعلى مستوى له في أسبوع عند 1.0437 دولار يوم الاثنين. كما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.14 في المائة إلى 1.25395 دولار، بعد أن سجل 1.2550 دولار في الجلسة السابقة.

في المقابل، شهد الدولار ارتفاعاً بنسبة 0.14 في المائة، ليصل إلى 157.83 ين، بعدما صعد في وقت سابق إلى 158.425 ين، وهو أعلى مستوى له منذ 17 يوليو (حزيران)، مستفيداً من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية.

وقال استراتيجي العملات في «باركليز»، شينيتشيرو كادوتا، الذي يتوقع أن يصل الدولار إلى 158 يناً في نهاية مارس (آذار): «من المحتمل أن يكون الين قد تمّ بيعه أيضاً مع تعديل المستثمرين مراكزهم مع بداية العام الجديد».

من جهة أخرى، استأنف الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي، اللذان يعدان ذا حساسية للمخاطر، صعودهما؛ إذ ارتفع الأسترالي بنسبة 0.35 في المائة إلى 0.6268 دولار، وارتفع النيوزيلندي بنسبة 0.47 في المائة إلى 0.5670 دولار. أما في سوق العملات المشفرة فلم يطرأ تغيير كبير على عملة «البتكوين» التي تم تداولها عند نحو 101 ألف و688 دولاراً، لتسجل أعلى مستوى لها منذ 19 ديسمبر الماضي.