مسؤول ياباني يزور لبنان لمناقشة قضية كارلوس غصن

الرئيس التنفيذي السابق لشركة «رينو – نيسان» كارلوس غصن خلال مؤتمر صحافي في بيروت (رويترز)
الرئيس التنفيذي السابق لشركة «رينو – نيسان» كارلوس غصن خلال مؤتمر صحافي في بيروت (رويترز)
TT

مسؤول ياباني يزور لبنان لمناقشة قضية كارلوس غصن

الرئيس التنفيذي السابق لشركة «رينو – نيسان» كارلوس غصن خلال مؤتمر صحافي في بيروت (رويترز)
الرئيس التنفيذي السابق لشركة «رينو – نيسان» كارلوس غصن خلال مؤتمر صحافي في بيروت (رويترز)

قالت وزيرة العدل اليابانية ماساكو موري، اليوم (الجمعة)، إن نائبها هيرويوكي يوشي سيسافر إلى لبنان لمناقشة قضية الرئيس التنفيذي السابق لشركة «رينو – نيسان» كارلوس غصن، الذي تمكن من الهرب إلى بلاده العام الماضي، بعدما جرى إطلاق سراحه بكفالة في اليابان، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت موري في مؤتمر صحافي، أنها ستبعث نائبها إلى بيروت لإجراء محادثات مع مسؤولي الحكومة اللبنانية، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه طوكيو إلى إعادة اعتقال غصن الذي يواجه اتهامات بارتكاب مخالفات مالية.
ولا توجد اتفاقية تسليم مجرمين بين لبنان واليابان.
وتابعت وزيرة العدل اليابانية: «نود أن يكون لدى لبنان فهم سليم لنظام العدالة الجنائية في اليابان. نود أيضاً تعزيز التعاون في المجالين القانوني والقضائي».
وأفادت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية، بأنه من المتوقع أن يلتقي المسؤول الياباني وزيرة العدل اللبنانية ماري كلود نجم الاثنين المقبل.
وتم القبض على غصن، الذي كان يقود تحالف «رينو - نيسان - ميتسوبيشي موتورز»، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، ووجهت إليه اتهامات بخيانة الثقة وتزوير مستندات مالية لإخفاء موارد دخله على مدار سنوات.
وفي مؤتمر صحافي عقده في بيروت أوائل يناير (كانون الثاني) الماضي، رفض غصن هذه الاتهامات ووصفها بأنها «لا أساس لها».
وقال غصن، الذي قضى 130 يوماً محتجزاً في اليابان: «لقد هربت من الظلم والاضطهاد السياسي في اليابان».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.