احتدمت المواجهات بين الجيشين التركي والسوري، إثر غارات جوية شنتها دمشق، مساء أمس، على بلدات في ريف إدلب، أدت إلى مقتل عشرات الجنود الأتراك، فيما رد الجيش التركي بقصف مواقع للنظام شمال سوريا. وبعد الغارات، ترأس الرئيس رجب طيب إردوغان اجتماعاً أمنياً طارئاً، في وقت متأخر مساء أمس، شارك فيه وزيرا الدفاع والخارجية، ورئيس أركان الجيش، وقادة القوات المسلحة، ورئيس المخابرات، وبحثوا خلاله الخطوات المرتقبة رداً على هجمات النظام وداعميه على نقاط المراقبة التركية، وفق مصادر تركية.
واتصل وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو بالسكرتير العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ لبحث التطورات في إدلب، كما أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اتصالاً مماثلاً بنظيره الأميركي مارك إسبر تطرق إلى الأوضاع في إدلب. وقالت مصادر إن الجانب التركي، هدد بفتح الحدود أمام اللاجئين إلى أوروبا.
وتضاربت الأنباء حول عدد القتلى بين الجنود الأتراك، ففيما أشارت المصادر التركية إلى مقتل تسعة جنود، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 34.
وقال المرصد إن فصائل المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا استعادت أمس السيطرة على بلدة سراقب في ريف إدلب الجنوبي وعدة بلدات أخرى، ما أسهم في فك الحصار عن ثلاث نقاط مراقبة تركية، مشيراً إلى أن قوات المعارضة فرضت سيطرتها أيضاً على قريتي تربنة غرب المدينة وشابور في جنوبها الغربي، لينفك بذلك الحصار عن 3 نقاط تركية شمال وغرب وجنوب سراقب مع سعي تلك القوات لفك الحصار عن النقطة الرابعة شرق المدينة.
ونفت مصادر عسكرية تركية ادعاءات تداولتها وسائل إعلام حول إطلاق قوات تركية النار على مقاتلات روسية في سماء محافظة إدلب.
في الوقت ذاته، أكد الجانب التركي للوفد الروسي الموجود في العاصمة أنقرة، ضرورة إرساء وقف إطلاق النار في إدلب بأسرع وقت ممكن.
...المزيد
اتساع المواجهة في إدلب بين الجيشين التركي والسوري
أنقرة تتصل بواشنطن وبروكسل وتهدد أوروبا باللاجئين
اتساع المواجهة في إدلب بين الجيشين التركي والسوري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة