في الرابع من مايو (أيار) عام 1928 وُلد محمد حسني السيد مبارك، في قرية كفر المصيلحة، بمحافظة المنوفية (دلتا مصر)، والتحق بالكلية الحربية المصرية عقب تخرجه من المرحلة الثانوية، ثم حصل على البكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1948، قبل أن يحصل على درجة البكالوريوس في العلوم الجوية عام 1950 من الكلية الجوية.
وكان أول منصب شغله مبارك في سُلّم الحياة العسكرية قيادته إحدى القواعد الجوية غرب القاهرة عام 1964. ووفق زملاء له بالقوات الجوية المصرية، فإن مبارك كان يجيد التحليق بالطائرات السوفياتية القديمة لساعات طويلة خلال حرب اليمن، وكانت تُسند إليه مهمات عسكرية صعبة، كان ينجح في تنفيذها بشكل مميز، ما أسهم في ترشيحه لتلقي الدراسات العليا في أكاديمية «فرونز» العسكرية في الاتحاد السوفياتي السابق. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1967 عُين مديراً للكلية الجوية ضمن خطة تطوير القوات المسلحة المصرية عقب هزيمة يونيو (حزيران) من العام ذاته، ثم عُين رئيساً لأركان حرب القوات الجوية المصرية، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى تعيينه قائداً للقوات الجوية ونائباً لوزير الدفاع عام 1972.
وشارك مبارك في الخطة الجوية لحرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973، ورغم إطلاق الكثيرين عليه لقب «صاحب الضربة الجوية الأولى»، فإنه لم يؤكد هذا الأمر إطلاقاً بشكل علني، لا سيما أنه كان يتولى قيادة القوات الجوية خلال الحرب، وكان يدير المعركة بنفسه من غرفة العمليات، وفق جنرالات عسكريين مصريين سابقين.
وقال مبارك في مقطع فيديو يعود إلى سبعينات القرن الماضي، إن «خطة هجوم القوات الجوية كانت مصرية خالصة»، وعدّ الضربة الجوية «مفتاح نصر حرب أكتوبر». وبسبب قيادة مبارك للقوات الجوية في تلك الفترة حصل على تقدير كبير في مصر، ظل يلازمه حتى وفاته، أمس.
فيما كانت حياة مبارك العائلية قبل توليه حكم البلاد في عام 1981 تقليدية، إذ التقى بالآنسة سوزان ثابت شقيقة تلميذه منير ثابت، خلال إحدى زياراته للعائلة التي أُعجب بتماسكها، وبعد عدة جلسات عائلية تقليدية، تمّت الخطبة في أكتوبر عام 1956 وتم الزواج عام 1959، وكان عمر مبارك وقتها لا يتعدى الثلاثين عاماً، وسوزان في الثامنة عشرة، وكانت مدرّسة لغة إنجليزية.
قبل الرئاسة... قائد عسكري و«بطل» للحرب
قبل الرئاسة... قائد عسكري و«بطل» للحرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة