4 انتصارات فقط تفصل ليفربول عن التتويج باللقب الإنجليزي

صلاح نجم ليفربول يسدد الكرة التي أفلتت من بين قدمي حارس وستهام لتسكن شباكه (رويترز)
صلاح نجم ليفربول يسدد الكرة التي أفلتت من بين قدمي حارس وستهام لتسكن شباكه (رويترز)
TT

4 انتصارات فقط تفصل ليفربول عن التتويج باللقب الإنجليزي

صلاح نجم ليفربول يسدد الكرة التي أفلتت من بين قدمي حارس وستهام لتسكن شباكه (رويترز)
صلاح نجم ليفربول يسدد الكرة التي أفلتت من بين قدمي حارس وستهام لتسكن شباكه (رويترز)

فيما واصل ليفربول تقدمه على طريق استعادة لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، ما زال مديره الفني الألماني يورغن كلوب، يؤكد أن تركيزه بالكامل ينصبّ على المباراة التالية التي تنتظر الفريق.
وقلب ليفربول تأخره 1 - 2 إلى فوز ثمين 3 - 2 على وستهام في ختام مباريات المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإنجليزي ليرفع رصيده إلى 79 نقطة من بين 81 نقطة متاحة.
ويتصدر ليفربول جدول المسابقة حالياً بفارق 22 نقطة أمام مانشستر سيتي حامل اللقب وصاحب المركز الثاني، وذلك قبل آخر 11 مرحلة على نهاية المسابقة، ما يعني أن ليفربول يحتاج إلى الفوز في أربع مباريات فقط من 11 مباراة متبقية له بالبطولة ليحسم اللقب الغائب عنه منذ ثلاثة عقود، وذلك بغضّ النظر عن نتائج باقي المنافسين.
وبعدما تقدم مبكراً، تخلّف ليفربول 1 - 2 مطلع الشوط الثاني قبل أن ينجح المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني في منحه النقاط الثلاث، والسير به خطوة إضافية نحو تتويج طال انتظاره.
وعلق ماني على فوز فريقه الذي حافظ على سجله الخالي من الهزائم في الدوري للمباراة الـ44 وأصبح على بُعد خمس مباريات من الرقم القياسي الذي يحمله آرسنال، قائلاً: «لا يمكن توقع أن نلعب كل مباراة بشكل جيد. ذهنية الشبان كانت رائعة ويجب أن نواصل على هذا المنوال».
وتابع: «بعد تخلفنا، كان علينا أن نؤمن بأنفسنا وحسب. أن تلعب أمام مشجعيك، فعليك أن تلعب حتى النهاية».
وأشاد كلوب بالإنجاز المذهل الذي حققه فريقه، وقال: «قلت في البداية إننا نرغب في كتابة قصص خاصة بنا، وصناعة تاريخ لنا. بكل وضوح تعامل اللاعبون مع ذلك بجدية شديدة، وهذا شيء جيد لكنه ليس مهماً للغاية في هذه اللحظة. إنه شيء استثنائي. الأرقام مذهلة، وصعبة للغاية. نرغب فقط في التعافي والاستعداد للمباراة التالية».
وأضاف: «المنافس التالي ينتظرنا ويرغب في قتالنا، سيكون الاستاد بأكمله في واتفورد ضدنا، وهذا طبيعي تماماً. ستكون الأجواء استثنائية وعلينا أن نكون مستعدين بنسبة 100%».
وأوضح كلوب: «هل كنت لأتمنى موقفاً أفضل قبل آخر 11 مباراة؟ لا، لم أعتقد أبداً أن هذا شيء من الممكن تحقيقه، لكن كل مباراة كانت صعبة للغاية ونحترم ذلك كثيراً».
وكان الفوز على وستهام هو الانتصار الـ21 على التوالي لليفربول في المباريات التي خاضها على ملعبه بالدوري الإنجليزي ليعادل ليفربول الرقم القياسي السابق لعدد الانتصارات المتتالية التي يحققها أي فريق على ملعبه في الدوري والمسجل باسم ليفربول نفسه في 1971 - 1972.
ورغم هذا، قال كلوب: «علينا ألا نفكر بالأرقام، ونهتم فقط بالمباراة المقبلة أمام مضيفه واتفورد السبت المقبل، نعلم جميعاً أن هذه الأرقام شيء خاص للغاية ولكننا في هذه اللحظة نرغب في الاستشفاء والاستعداد للمباراة التالية... المنافس التالي ينتظر بالفعل ويرغب في مواجهتنا بقوة. الاستاد بأكمله في واتفورد سيكون ضدنا. هذا كله أمر طبيعي. ستكون هناك أجواء خاصة ويجب أن نكون على أتمّ الاستعداد».
وأضاف: «اللاعبون جاهزون للكفاح في المباراة والكفاح حتى النهاية. ما من أحد يجب أن يشعر بالقلق. ولكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل».
وخسر ليفربول نقطتين فقط خلال الـ27 مباراة التي خاضها حتى الآن في الدوري هذا الموسم، كما لا يزال الفريق منافساً بقوة في بطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي.
وعندما تولى مسؤولية الفريق في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، طالب كلوب اللاعبين بالعمل على «صناعة تاريخ». وبعد مرور أربعة أعوام ونصف العام، يخوض ليفربول فعاليات دوري الأبطال الأوروبي هذا الموسم للدفاع عن لقب البطولة التي توّج بها في الموسم الماضي بعدما اقترب الفريق بشدة من لقب الدوري الإنجليزي الأول له منذ 30 عاماً.
من جهته، رأى الهولندي فيرجيل فان دايك قلب دفاع ليفربول، أن الهدوء تحت الضغط كان مفتاح سيطرة فريقه الكاسحة على الدوري المحلي هذا الموسم.
وأشاد فان دايك بالصلابة الذهنية لزملائه الذين حققوا 26 فوزاً (مع تعادل واحد) من أصل 27 مباراة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
وقال المدافع الفارع الطول بعد الفوز الصعب على وستهام: «ألّا تكون متوتراً، هذا هو المفتاح الرئيس. استمرّ بالتقدم، استمرّ باللعب واستمرّ بالضغط. سيعاني الخصم من مشكلة في وقت من الأوقات إذا استمررنا بالقيام بالأمر عينه».
وتابع: «كانوا (وستهام) أفضل منّا في الشوط الثاني، لعبوا جيداً لكن أعتقد أن عدم التوتر هو الأهم».
وكان هدف الفرنسي عيسى ديوب لاعب وستهام، الأول الذي يتلقاه ليفربول على ملعب أنفيلد في 11 ساعة و27 دقيقة.
وتابع الهولندي الدولي: «جميعنا يريد شباكاً نظيفة، جميعنا يريد ثمانية أهداف، هذا كل ما يريده لاعب كرة القدم... لكن في الواقع فإنك تختبر لياليَ صعبة. كانت ليلتنا صعبة أمام وستهام لكننا حافظنا على هدوئنا».
ومنذ عودته من عطلة منتصف الموسم، فقد فريق كلوب بعض حيويته، فتعذّب كثيراً أمام نوريتش ووستهام، وخسر على أرض أتلتيكو مدريد الإسباني صفر - 1 في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا التي توج بلقبها في الموسم الماضي.
لكن فان دايك رأى أن الوقت المستقطع لم يخمد فورة فريقه، وأوضح: «أعتقد أنه تجب الاستفادة من عطلتنا. الجميع حصل على الوقت، الجميع استمتع ونحن جاهزون للقسم الثاني من الموسم».


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ترينت ألكسندر أرنولد لاعب ليفربول (أ.ف.ب)

ألكسندر أرنولد: مانشستر سيتي ما زال في سباق «البريميرليغ»

يرفض ترينت ألكسندر أرنولد استبعاد مانشستر سيتي من سباق اللقب على الرغم من استمراره في سلسلة النتائج السيئة.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية المصري محمد صلاح لاعب ليفربول أفضل لاعب في نوفمبر (حساب اللاعب على فيسبوك)

صلاح يفوز بجائزة لاعب الشهر في البريميرليغ للمرة السادسة

أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، الجمعة، فوز المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول، بجائزة لاعب شهر نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أرني سلوت يرفض الحديث عن مستقبل صلاح مع ليفربول (إ.ب.أ)

سلوت: لن أتحدث عن مفاوضات صلاح

أكد أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، رفضه الحديث عن مستقبل النجم الدولي المصري محمد صلاح مع النادي الأحمر.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية غوارديولا يشعر بحجم الضغط عليه بسبب نتائج سيتي السيئة (رويترز)

أزمات مانشستر سيتي تتوالى محلياً وقارياً... وغوارديولا تحت الضغط

يعاني سيتي لحجز مكان بالدور الثاني من البطولة القارية على عكس الثلاثي الذي يتقدم بخطى ثابتة ليفربول وآرسنال وآستون فيلا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».