أكثر 10 وجهات أماناً حول العالم

إذا كنت تبحث عن رحلات بعيدة عن المتاعب... إليك العناوين

أكثر 10 وجهات أماناً حول العالم
TT

أكثر 10 وجهات أماناً حول العالم

أكثر 10 وجهات أماناً حول العالم

يبدأ التخطيط لعطلات الصيف من بداية العام حيث توفر شركات السياحة عروضها الخاصة في الشتاء لعطلات الصيف ووجهات السفر. هذا العام يعتبر البعض أن السلامة والأمان هي أهم العوامل التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار في السفر السياحي، خصوصاً أن أغلب السياح من ذوي الإنفاق العالي يعيشون في بلدان ترتفع فيها معايير السلامة المعيشية.
الأمان في التعريف السياحي لا يقتصر على خطر الإرهاب وحده وإنما يتخطاه إلى عدة معايير أخرى منها العوامل الطبيعية مثل العواصف الاستوائية والحرائق الطبيعية مثلما هو الحال في أستراليا حالياً وطبيعة الشعوب من حيث معاملة السياح، إما كضيوف أو كفرص للاستغلال والكسب السريع.
قد يعتمد بعض السياح على تجارب الأصدقاء والمعارف للتعرف على رحلات سياحية جيدة قضوها في وجهات جديدة، وقد يذهب البعض الآخر إلى الوجهات نفسها التي سبق واستمتعوا فيها بتجربة سياحية متميزة. ولكن العديد من السياح الأميركيين والأوروبيين يعتمد على تقرير سنوي عن أكثر الوجهات السياحية أماناً في العالم تصدره شركة تأمين سفر أميركية اسمها باركشير هاثاواي التي تستقي معلوماتها من العديد من المصادر وتدعم معلوماتها أيضاً بتقديم أفضل أسعار وثائق التأمين لهذه الجهات.
وتتوجه الشركة أولاً إلى السياح أنفسهم لكي تسألهم عن انطباعاتهم عن الوجهات السياحية التي سافروا إليها ودرجة الأمان التي تمتعوا بها أثناء رحلاتهم. وتوفر هذه المعلومات أساس البحث السنوي لأفضل وجهات السفر أماناً وسلامة. ولكنها تعتمد أيضاً على تقارير سنوية حول حالات السلم الأهلي والأمان في دول العالم مثل «غلوبال بيس إندكس» و«غلوبال سيفتي إندكس»، بالإضافة إلى تقرير مالي عالمي اسمه «غلوبال فاينانس إندكس».
وفي الغالب تتفق الفئات العمرية المختلفة حول أكثر وجهات السفر أماناً، ولكن المسافرين الشباب أحياناً ما يختارون وجهات السفر ذات المناخ المعتدل المناسب للأطفال بينما يفضل كبار السن الشمس والحرارة، خصوصاً إذا كان سفرهم من بلدان باردة المناخ.
مفاجأة هذا العام كانت في اختيار أستراليا كأول وجهة سياحية تتمتع بالأمان والسلامة في العالم على رغم حرائق الغابات المنتشرة فيها والتي تجعل السفر إليها مغامرة غير محسوبة. واعتبر التقرير أن حرائق الغابات محصورة في مناطق معينة بينما مساحة أستراليا الشاسعة توفر السياحة الآمنة للعديد من المناطق فيها. وجاء هذا الاختيار رغم إخراج جزر الباهاما من قائمة الدول الأولى في السلامة بعد أن دمر إعصار دوريان بنيتها التحتية في العام الماضي.
من الملاحظات الأخرى على المشاركين في هذا البحث أنهم أكدوا المشاركة في مغامرات خطرة أثناء عطلاتهم من أجل وضعها على وسائل التواصل الاجتماعي. كما قالت فئات أخرى إنها اختارت وجهات السفر الملائمة للأطفال وليست الملائمة لهم شخصياً. وبوجه عام كانت أفضل المواقع أماناً في رأي السائحين هي تلك التي توفر منتجعات سياحية خاصة بالسياح فقط. ويفضل الاختيار بين سياح القطاعات الشعبية الطقس المشمس وسهولة السفر الجوي. وهي معادلة ناجحة في الوصول إلى شواطئ إسبانيا والبرتغال الجنوبية وإلى جزر البحر المتوسط.
وتسبب مناخ عدم الأمان الناجم من حوادث الإرهاب أو مجرد شبهة وقوعها بالإضافة إلى العوامل الطبيعية وحوادث الطائرات في قرار ملايين السياح الاكتفاء بالسياحة الداخلية وعدم السفر خارج بلدانهم.
-- أفضل وجهات 2020
يأتي ترتيب أفضل عشر وجهات سياحية هذا العام بمفاجأة وجود أستراليا على قمة الترتيب وخلو اللائحة من دول مثل سويسرا وبريطانيا. وتختفي من القائمة كل الدول الأفريقية والعربية والآسيوية (ما عدا نيوزيلندا واليابان) بالإضافة إلى قارتي أميركا الشمالية والجنوبية. وهذا هو الترتيب النهائي لأكثر عشر دول أماناً في عام 2020:
1- أستراليا: أجمعت كل الفئات العمرية من السياح على أن أستراليا تتمتع بالسلامة والأمان. وسجلت أستراليا أيضاً أعلى المراتب على مؤشرات السلامة العالمية. وتوفر أستراليا لسياحها مزيجاً من القديم والحديث والعديد من المغامرات والتنوع بين الشواطئ والمدن والغابات والصحراء. الضيافة الأسترالية أيضاً كان لها تأثير كبير على رغبة السياح في العودة إليها. وهي قارة بعيدة عن المناطق الساخنة في العالم ولا تشارك في أي نزاعات عسكرية كما أنها متنوعة عرقياً. ويتمتع السياح بعوامل الجذب المتنوعة في أستراليا في مناخ مريح بلا زحام. ويرى زوار أستراليا أنها جديرة بموقعها الريادي الذي تحققه للمرة الأولى هذا العام.
2- السويد: تعد السويد من أكثر دول العالم أماناً لسكانها وللسياح على السواء. ولا يخطر على بال سياح السويد أي قضايا متعلقة بالأمن. وتنخفض معدلات الجريمة في السويد عنها في أي دولة أوروبية أخرى. وتعم مواصفات الأمان في السويد على المدن مثل العاصمة ستوكهولم وعلى المناطق الريفية والمزارع. ولا توجد أحياء خطرة في ستوكهولم، كما يتحدث معظم سكان البلاد اللغة الإنجليزية بحيث يسهل على السياح التواصل معهم وسؤالهم عن الوجهات الرئيسية أو أي عقبات تواجه زيارتهم. وتشارك ستوكهولم في الأمان المدن السويدية الأخرى مثل غوتنبرغ ومالمو. ويقول سياح السويد إن الخطر الوحيد الذي يتذكرونه في السويد هو القيادة على الجليد.
3-نيوزيلندا: يزور نيوزيلندا عدة ملايين من السياح سنوياً منهم 200 ألف بريطاني، وتنتهي هذه الزيارات في أمان. وكان عامل الخطر الوحيد في البلاد هو انفجار بركان واكاري في نهاية العام الماضي الذي راح ضحيته عدد من المحيطين بالبركان وقت انفجاره. وتوفر البلاد تنوعاً في الطبيعة بين الشواطئ والجبال والمساحات الشاسعة. وتنصح السلطات السياح بترك معلومات عن وجهات سفرهم في البلاد حتى يمكن العثور عليهم في حالات الطوارئ. ولا تحتوي نيوزيلندا على حيوانات خطرة وبها تسهيلات صحية وخدمات طوارئ جيدة. ولا يحتاج المسافر إلى نيوزيلندا إلا إلى نصائح الأمان المطلوبة في كل البلاد مثل الحرص على المتعلقات الشخصية وإغلاق السيارات عند مغادرتها والحفاظ على الوثائق الشخصية والأموال.
4- إيطاليا: تعتبر إيطاليا عالية الأمان والسلامة مثل الدول الأوروبية الأخرى وتنخفض فيها معدلات الجرائم الخطيرة والعنف. ولا يعاني السياح في بعض مدنها إلا من حوادث النشل وخطف الحقائب والتي يمكن تجنبها بسهولة. وينخفض معدل الجرائم في إيطاليا عنها في الدول المجاورة مثل فرنسا وبلجيكا. وفي ترتيب المخاطر في إيطاليا يعد خطر النشل هو الأعلى بينما تنخفض أخطار المواصلات والكوارث الطبيعية والإرهاب والاعتداء الجسماني والخطر ضد النساء. ويجذب السياح إلى إيطاليا الثقافة والأزياء والأكلات الإيطالية والآثار الرومانية التي تعتبر من التراث الإنساني وفق منظمة اليونيسكو. الشعب الإيطالي يتمتع بالبشاشة وثقافة البحر المتوسط وحسن الضيافة.
5- هولندا: تتمتع هولندا بالأمان في جميع إرجاء البلاد ما عدا خطر النشل وخطف الحقائب في بعض المدن الكبرى مثل أمستردام وروتردام. وهي تشتهر بطواحين الهواء وزهور التوليب واستخدام الدراجات الهوائية. وتطبق هولندا مبدأ الليبرالية في التعامل مع الجميع ولا تمانع في وجود المخدرات للاستعمال الشخصي في أمستردام. وهي ترحب بالأجانب. وبشكل عام تنخفض المخاطر على السياح وعلى النساء المسافرات بمفردهن.
6- فرنسا: تعتبر فرنسا الدولة السياحية الأولى في العالم وهو ما يعزز الاعتقاد أن السياح يرون فيها دولة عالية السلامة والأمان. ولا بد من الاحتياطات الضرورية عند زيارة المدن الفرنسية. ولا توجد في فرنسا جرائم عنف ضد السياح كما يتميز الفرنسيون بروح المساعدة للسياح، خصوصاً هؤلاء الذين يتحدثون اللغة الفرنسية. وعانت باريس أخيراً من مظاهرات ذوي القمصان الصفراء ولكنها احتجاجات محلية خاصة بتكاليف المعيشة ولا تؤثر على السياح.
7- آيسلندا: وهي واحدة من أكثر دول العالم أماناً وتنعدم فيها جرائم العنف ضد السياح. ولا تتعدى المخاطر السياحية صعوبة المناخ قارص البرودة ومخاطر القيادة على الجليد. وحتى العاصمة ريكيافيك لا تعاني من الجرائم ولا حتى من حوادث النشل أو خطف الحقائب. وتتمتع المناطق الريفية بدرجات أمان أعلى. وتشير تقديرات أخرى إلى أن آيسلندا تقع على قمة أكثر الدول أماناً في العالم وليس فقط في أوروبا. وبلغ من درجة الشعور بالأمان في البلاد أنها دولة بلا جيش وتدعو الدول الصديقة لحماية أجوائها بصفة دورية.
8- آيرلندا: اكتشفت آيرلندا السياحة حديثاً خلال القرن العشرين وهي دولة زراعية فقيرة نسبياً ولم تشتهر سياحياً إلا بعد انضمامها للاتحاد الأوروبي في عام 1973. وهي توفر للسياح طبيعة خلابة متنوعة ما بين شواطئ ومزارع وجبال. وهي منخفضة المخاطر في المجالات كافة، ومتوسطة المخاطر في مجالي الإرهاب وسفر النساء بمفردهن. كما أنها منخفضة الجرائم بالمقارنة مع بعض الدول الأوروبية الأخرى.
9- اليونان: تعد اليونان مهد الحضارة الأوروبية وهي توفر للسياح تاريخاً عريقاً ونحو ستة آلاف جزيرة ومياه تركوازية نظيفة على شواطئها. وهي نموذج فريد لحضارة البحر المتوسط. علاوة على كل ذلك تتمتع اليونان بنسبة عالية من الأمان وتوفر السلامة لسياحها. ولا يحتاج السائح لضمان سلامته إلا لدرجة الوعي التي يطبقها في بلاده من حيث الحرص من الحوادث العابرة مثل النشل. وتستحق اليونان الموقع التاسع في قائمة أفضل الوجهات السياحية أماناً هذا العام، وهي ترحب بالسياح وتوفر لهم مناخاً جيداً وأكلات شرقية ورحلات سعيدة.
10- اليابان: تختتم اليابان قائمة الدول العشر الأكثر أماناً في العالم. ويحتاج السائح إلى اتباع خطوات الأمان المعهودة وأن يتجنب بعض المناطق التي تعتبر غير آمنة في ظروف التجول الفردي أثناء ساعات متأخرة من الليل. ولا توجد في اليابان حوادث نشل أو احتيال. وتوفر اليابان نسب أمان عالية في جميع أوجه الزيارات السياحية من المواصلات إلى حالات الاعتداء والإرهاب وسفر النساء بمفردهن.



مساعٍ سعودية لتحويل 8 مدن واعدة إلى وجهات عالمية

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
TT

مساعٍ سعودية لتحويل 8 مدن واعدة إلى وجهات عالمية

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)

وسط مسعى السعودية لتنمية مدنها والارتقاء بمعايير جودة الحياة العصرية وتوسيع نطاق العروض السياحية، أبرم عدد من الجهات في القطاعين الخاص والحكومي اتفاقيات بارزة مؤخّراً في هذا الإطار، وشهد معرض «سيتي سكيب» العالمي في الرياض توقيع عدد من هذه الاتفاقيات.

وبهدف تحسين جودة الحياة في عدد من المدن الواعدة في السعودية، أعلنت «أسفار»، الشركة السعودية للاستثمار السياحي، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي، عن توقيع مذكرة تفاهم مع «وزارة البلديات والإسكان»، ووفقاً للمسؤولين، سيوفّر هذا التعاون الاستراتيجي فرصاً ترفيهية وثقافية ورياضية جديدة في الأماكن العامة غير المستغلة، ما يسهم في نمو قطاع السياحة في البلاد.

تعزيز الثقافة المحلية والجمال الطبيعي للمناطق

وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، قال الدكتور فهد بن مشيط، الرئيس التنفيذي لشركة أسفار: «نسعى إلى تحويل المدن الواعدة في السعودية إلى وجهات عالمية من خلال استثمارات استراتيجية تعزز الثقافة المحلية، وتبرز الجمال الطبيعي الفريد لكل منطقة». وأضاف أن هذه المبادرات «تمثِّل خطوة مهمة في رحلتنا المستمرة نحو بناء شراكات قوية وتوحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة السياحة في السعودية».

جانب من التوقيع بين «وزارة البلديات والإسكان» و«أسفار» إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي. (الشرق الأوسط)

وبحسب ابن مشيط، تتطلّع «أسفار» إلى تعزيز علاقتها مع البلديات وهيئات تطوير المناطق التي تستثمر فيها لتحقيق مهمتها، كاشفاً عن التزام بـ«ترسيخ مكانة السعودية على خريطة السياحة العالمية، وأن نكون جسراً نحو نمو مستدام يحقق قيمة طويلة الأمد للمجتمعات السعودية عبر كافة مناطق السعودية وإثراء تجارب الزوار».

تحويل المساحات إلى وجهات حيوية

وعلمت «الشرق الأوسط» أن التعاون الاستراتيجي يستهدف أيضاً تحويل المساحات غير المستغلة إلى وجهات مجتمعية حيوية، ما يساعد في تحسين جودة الحياة في عدد من المدن الواعدة في السعودية عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر، وذلك تماشياً مع مشروع «بهجة» المبادرة الوطنية للوزارة، بهدف تنمية المدن وتعزيز رفاهية سكانها وتجربة زوارها نحو تحقيق مفهوم جودة الحياة، كما يتناغم مع ما تلتزم به «أسفار» من تحويل المدن الواعدة إلى وجهات سياحية بارزة، تحقيقاً لمستهدفات «رؤية السعودية 2030».

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)

8 مدن واعدة

ووفقاً لمصادر «الشرق الأوسط»، جاءت الـ8 مدن الواعدة، التي ستعمل «أسفار» على تحويلها إلى وجهات سياحية بارزة كالتالي: الأحساء، الباحة، الجوف، حائل، الخبر، ينبع، الطائف، الدمام.

وفي الإطار ذاته، أُبرمت الاثنين اتفاقية ثلاثية، جمعت أمانة المنطقة الشرقية، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، وشركة «أسفار»، بحضور خالد البكر الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة في السعودية، وهدفت الاتفاقية إلى تعزيز الاستثمار السياحي في مدينة الخبر، ودعم أهداف برنامج جودة الحياة في السعودية، وتضمّنت الاتفاقية إلى جانب تعزيز الوجهات السياحية والترفيهية في المنطقة الشرقية، وتحديداً مدينة الخُبر، تطوير موقع «الكورنيش الجنوبي» ليصبح وجهة سياحية متكاملة ورائدة في القطاع السياحي للمواطنين، المقيمين والزوار على حد سواء.