عون يعلن بدء التنقيب عن النفط ودياب يهاجم {محرضين} على حكومته

مجلس الوزراء عيّن شركتين استشاريتين للمساعدة في إدارة الدين العام

الرئيس ميشال عون مترئساً جلسة مجلس الوزراء في بعبدا (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون مترئساً جلسة مجلس الوزراء في بعبدا (دالاتي ونهرا)
TT

عون يعلن بدء التنقيب عن النفط ودياب يهاجم {محرضين} على حكومته

الرئيس ميشال عون مترئساً جلسة مجلس الوزراء في بعبدا (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون مترئساً جلسة مجلس الوزراء في بعبدا (دالاتي ونهرا)

اتخذت الحكومة اللبنانية قراراً في جلسة عقدتها أمس (الثلاثاء) بإيقاف الرحلات الدينية إلى إيران بعد تفشي فيروس «كورونا»، ووافقت على تعيين شركتين استشاريتين للمساعدة في إدارة الدين العام واستحقاق دفع اليوروبند، بينما أعلن رئيس الجمهورية ميشال عون عن بدء التنقيب عن النفط خلال 48 ساعة.
وبعد جلسة لمجلس الوزراء عقدت أمس، أشارت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد إلى أن رئيس الحكومة حسان دياب تحدّث في الجلسة عن جهات تحرض ضد الحكومة، قائلا: «واضح أن هناك جهة أو جهات تمارس الألاعيب ومحاولات تشويه الحقائق والتزوير والتزييف والاستهداف الشخصي عبر اختلاق أكاذيب وروايات ورمي اتهامات وتغيير في الحقائق، لكن المؤسف أكثر أن هذه الجهات تحرّض على البلد وتحاول قتل كل أمل بإنقاذه ولا تهتم بأنه ينهار، المهم عندهم أن تفشل الحكومة وألا تنكشف عوراتهم والموبقات التي ارتكبوها وأدت إلى الأوضاع الخطيرة التي يعيشها البلد اليوم على كل المستويات: المالية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية».
وأضاف دياب: «واضح أن هناك أوركسترا تعمل ضد البلد وليس ضد الحكومة، لأن الحكومة تحاول العبور بلبنان من النفق المظلم الذي حفرته هذه الأوركسترا نفسها، عندما اكتشفت أنها لم تستطع العثور على أي خطأ للحكومة، بدأت تحرض ضد لبنان لمنع الدول من المساعدة مالياً. يقول المثل إن الصديق وقت الضيق، ونحن نعرف أن الدول الشقيقة والصديقة لن تتخلّى عن لبنان. هذا ما نتمناه؛ لأن انهيار لبنان لا سمح الله، سوف يتسبب بضرر لكل الذين تخلّوا عنه؛ على كل حال، نحن مكمّلون بمسيرة إنقاذ لبنان، مهما كانت التحديات».
وقال: «قلنا من أول الطريق، نحن لم نأت لنعمل في السياسة... لا نريد منافسة أحد في الزعامة ولا بالنيابة، نحن لدينا مهمة محددة، نريد العمل لتخليص البلد من تراكمات أوصلتنا لواقع صعب جداً لا يمكن الاستمرار فيه، نحن مستمرون بمهمتنا التي نعتبرها مقدّسة، ونفتح قلوبنا لكل من يحب المشاركة في هذه المهمة، لوجيستياً أو مادياً أو معنوياً».
من جهة أخرى، وفيما يتعلق بقضية دفع سندات اليوروبوند، أعلنت عبد الصمد أن «الحكومة وافقت على الاستعانة بالمستشار المالي لازارد والمستشار القانوني كليري غوتليب لمساعدة الحكومة بشأن السندات الدولية وإعادة هيكلة الدين العام».
وفي موضوع بدء التنقيب عن النفط، قالت عبد الصمد إن رئيس الجمهورية أعلن أن سفينة التنقيب عن النفط وصلت إلى الشاطئ اللبناني وستبدأ عملها خلال 48 ساعة في البلوك hg رقم 4 ونأمل بأن تحمل نتائج إيجابية.
وكانت شركة «توتال» الفرنسية أعلنت أن «سفينة الحفر (تنغستن إكسبلورر)، قد وصلت إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة في لبنان للقيام بعمليات الحفر لأول بئر استكشافية في البلوك رقم 4 الواقع قبالة الشاطئ اللبناني على بعد نحو 30 كيلومترا من بيروت».
وأشارت، في بيان، إلى أنه «سيتم حفر البئر الاستكشافية على عمق 1500 متر من سطح البحر، كما يهدف حفر البئر إلى استكشاف مكامن تقع على عمق يتخطى 2500 متر تحت قعر البحر، ويقدر أن تستمر أعمال الحفر لمدة شهرين وبعدها ستغادر سفينة الحفر لبنان».
وتجدر الإشارة إلى أنه في فبراير (شباط) 2018 كان الائتلاف العالمي المؤلف من «توتال» بصفتها المشغل (40 في المائة) وشركة «أيني» (40 في المائة) وشركة نوفاتيك (20 في المائة)، قد وقع مع الدولة اللبنانية اتفاقية التنقيب والإنتاج في البلوك رقم 4 في المياه الإقليمية اللبنانية.
وفي هذا الإطار، قال المدير العام لشركة «توتال إي أند بي لبنان» ريكاردو داريه: «يسر الشركة أن تبدأ بعملية الاستكشاف في البلوك رقم 4 وهي عملية حفر أول بئر استكشافية على أعماق كبيرة في لبنان».



طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.