وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك

الرئاسة المصرية وصفته بـ«أحد قادة وأبطال حرب أكتوبر» وأعلنت الحداد 3 أيام

الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك (رويترز)
الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك (رويترز)
TT

وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك

الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك (رويترز)
الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك (رويترز)

أعلن التلفزيون الرسمي المصري اليوم (الثلاثاء) وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 91 عاماً. 
ونشر علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق، تغريدة نعى فيها والده الراحل، وكتب: «إنا لله و إنا إليه راجعون، انتقل إلي رحمه الله صباح اليوم والدي الرئيس مبارك. اللهم اعفُ عنه واغفر له وارحمه».
https://twitter.com/AlaaMubarak_/status/1232272143334989825
كان الرئيس الأسبق قد أجرى عملية جراحية الشهر الماضي، وأعلن نجله علاء حينها أن حالته مستقرة وبخير.
كما نعت الرئاسة المصرية مبارك، وجاء في بيان عبر الصفحة الرسمية للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية: «ببالغ الحزن رئيس الجمهورية الأسبق السيد محمد حسني مبارك، لما قدمه لوطنه كأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث تولى قيادة القوات الجوية أثناء الحرب التي أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية».
كما أعلنت الرئاسة  الحداد لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من يوم غد (الأربعاء) لوفاة مبارك.
https://www.facebook.com/Egy.Pres.Spokesman/posts/823312398188142?__xts__[0]=68.ARAAe16x5i_n6kodNspd7Bbhj1zNfAmtwBerKl0w888LlTWn_Q-QYQP5Dzh-hdnuLTKjXDzKTjD5nj8eRMZ6Kt8tn7yfgAzwVSqrXALOrMoJs7aIu8mFULebYwols_hRSh_Qio_nrOrE4GVPzWjBRzWjHps_P1X1uv27dsz96c8HzAh1v8pJqBWcHIuzn2BEPqZyrpEKgOeS-JPH_pwSzTMrQfFHmr9avnUstJn-jijdGbsEAqgprusevdJz88Rt6p99nTP1ffSh_vGOGqL6u_Zr1dbCOXmzbvUsr7XU0ORhJYE2AtL_xfDMinlsxgERc58MIRHrNLfoLbpcP1c&__tn__=-R
ونعت القوات المسلحة المصرية مبارك، ووصفته بـ«ابن من  أبنائها وقائد من قادة حرب أكتوبر المجيدة»، وفق بيان نشره المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية العقيد تامر الرفاعي على «فيسبوك».
https://twitter.com/EgyArmySpox/status/1232297899339415554
وكان مبارك تنحى عن منصبه في فبراير (شباط) من عام 2011 تحت ضغوط احتجاجات شعبية.  وأودع السجن لسنوات بعد الانتفاضة التي أنهت حكمه لكنه خرج من السجن في عام 2017 بعد تبرئته من معظم التهم التي وجهت إليه.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن صهره منير ثابت قوله إن مبارك «توفي في مستشفى (الجلاء العسكري شرق القاهرة) والرئاسة المصرية ستتولى أمور الجنازة».
وتولى الرئيس الراحل منصبه بعد اغتيال سلفه الرئيس أنور السادات عام 1981.
وكان آخر ظهور لمبارك في فيديو نُشر على يوتيوب العام الماضي، استعاد فيه ذكريات حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973. وظهر مرتدياً بذلة زرقاء اللون، وبجانبه صورة له بالزي الرسمي لسلاح القوات الجوية والتي انضم لها بعد تخرجه في الكلية الجوية عام 1949.
ووجّه مبارك خلال الفيديو التحية للقوات المسلحة المصرية وجيل أكتوبر المشاركين في الحرب، كما دعا الشباب إلى تقدير حجم تضحيات هذا الجيل من أجل محو «عار الهزيمة»، في إشارة إلى «نكسة 1967» والتي وصفها بأنها لم تكن حرباً.

 



اليمن: تنافس ميليشياوي على مصادرة الأملاك العامة في إب

جانب من استحداثات حوثية في وسط أحد الشوارع بمدينة إب (الشرق الأوسط)
جانب من استحداثات حوثية في وسط أحد الشوارع بمدينة إب (الشرق الأوسط)
TT

اليمن: تنافس ميليشياوي على مصادرة الأملاك العامة في إب

جانب من استحداثات حوثية في وسط أحد الشوارع بمدينة إب (الشرق الأوسط)
جانب من استحداثات حوثية في وسط أحد الشوارع بمدينة إب (الشرق الأوسط)

اشتدت حدة التنافس بين قادة الجماعة الحوثية في محافظة إب اليمنية على الأراضي والعقارات التي تعود ملكيتها للدولة والسكان، وصولاً إلى الاستيلاء بالقوة على شوارع رئيسية وفرعية، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط».

وفي جديد هذا الصراع، تحدثت المصادر عن احتدامه بين قيادات في الجماعة تدير شؤون محافظة إب وأخرى تتولى إدارة ما يسمى مكتب الأشغال الخاضع لهم.

وذكرت المصادر أن قيادات حوثية يتصدّرهم عبد الواحد المروعي المعين وكيلاً للمحافظة، والقيادي حمود الحسيني، وكمال السحاري القادم من صعدة (معقل الجماعة)، أقدموا على السطو بالقوة على «شارع الثلاثين» في مدينة إب وشرعوا في البناء عليه.

ونتيجة ذلك، اتهمت مصادر عاملة فيما يسمى مكتب الأشغال الخاضع للجماعة في إب، القيادات الحوثية بتنفيذ مخطط استهدافي يطال شوارع رئيسية وفرعية في مدينة إب عاصمة مركز المحافظة (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، بغية تنفيذ مشروعات استثمارية وسكنية لمصلحة هذه القيادات، وسط ظروف معيشية قاهرة يكابدها سكان المحافظة.

وثيقة تظهر حجم الخلاف بين قيادات الجماعة حول السطو على شارع رئيسي (فيسبوك)

وفي بيان له، اتهم مكتب الأشغال في إب، في بيان له، القيادي حمود الحسيني باستقدامه، قبل أيام، القيادي الآخر كمال السحاري المنتمي إلى صعدة رفقة مسلحين إلى مدينة إب؛ بغية تمكينه من الاستيلاء بالقوة على الشارع الرئيسي في وسط المدينة ومواصلة البناء عليه، دون وجود ترخيص أو إذن مسبق.

وقوبل ذلك السلوك الحوثي بموجة غضب في أوساط السكان، مع استمرار النهب المنظم بحق أراضي المواطنين والأملاك العامة، بما في ذلك الشوارع الرئيسية والفرعية، سواء في مركز المحافظة أو في المديريات التابعة لها البالغة 22 مديرية.

صراع محتدم

يتحدث عصام، وهو أحد السكان في إب لـ«الشرق الأوسط»، عن وجود صراع محتدم بين كبار قادة ومشرفي الجماعة الحوثية بالمحافظة من أجل الاستحواذ على أكبر عدد من العقارات والأراضي الخاصة والعامة.

وأفاد بأنه لا يكاد يمر يوم إلا وتتعرض ممتلكات وعقارات السكان وشوارع عامة للنهب والاعتداء والمصادرة على أيدي قيادات بارزة في الجماعة.

جماعة الحوثيين صعّدت حملاتها الأمنية ضد السكان في مدينة إب (إكس)

وهذه ليست المرة الأولى التي يستولي فيها قادة الجماعة الحوثية على ممتلكات عامة في إب ومدن أخرى تحت سيطرتهم، فقد سطا قيادي في وقت سابق على «شارع 16» الرئيسي وسط مدينة إب، وأسس فيه مبنى سكنياً لأسرته.

كما سطا قيادي حوثي آخر على شارع فرعي مؤدٍّ من حي السنينة في مديرية معين بالعاصمة المختطفة صنعاء إلى شارع الستين (أكبر شوارع صنعاء)، وباشر بتحويله إلى مشروع استثماري لبيع مواد البناء من الأسمنت والحديد والأخشاب.

وسبق ذلك بفترة، تنفيذ عملية سطو حوثية استهدفت نصف مساحة شارع فرعي بمنطقة شملان شمال صنعاء، حيث شرعت حينها قيادات في الجماعة في أعمال البناء بحماية عربات مسلحة.