أعلن قيادي في جبهة «النصرة»، أمس، تأكيده أن تنظيمه الذي يحتجز عسكريين لبنانيين في منطقة القلمون السورية من أغسطس (آب) الماضي: «تنازلت عن شرط انسحاب حزب الله من سوريا في مفاوضات الإفراج عن العسكريين اللبنانيين»، مؤكدة في تصريح نقلته وكالة «أناضول» التركية، أن سحب هذا الشرط يأتي «كي لا نتهم بوضع شروط تعجيزية ولأننا نريد إخراجه (حزب الله) بهزيمة عسكرية من سوريا».
وكانت «جبهة النصرة» السورية عرضت تحرير جنود لبنانيين في مقابل الإفراج عن سجناء إسلاميين في سوريا ولبنان، مشيرة في بيان إلى أنها قدمت إلى مفاوض قطري 3 مقترحات لإطلاق سراح الجنود الذين خطفوا عندما سيطر مقاتلوها ومتشددو تنظيم «داعش» المتشدد على بلدة عرسال الحدودية لفترة قصيرة في أغسطس الماضي.
وبعد اختطاف العسكريين، كانت «جبهة النصرة» اشترطت خروج حزب الله اللبناني الذي يقاتل ضد مقاتلي المعارضة السورية من سوريا، إلى جانب إفراج السلطات اللبنانية عن معتقلين إسلاميين في سجن روميه المركزي في لبنان.
وأوضح موقع «سايت» الذي يرصد بيانات الجماعات المتشددة على الإنترنت، أول من أمس، أن المقترحات التي تم عرضها تتمثل في «إطلاق سراح 10 معتقلين من سجون النظام اللبناني مقابل كل محتجز» من العسكريين المخطوفين لديها، أو «إطلاق سراح 7 معتقلين من سجون النظام اللبناني مع 30 معتقلة من سجون نظام الأسد مقابل كل محتجز»، أو «إطلاق سراح 5 معتقلين من سجون النظام اللبناني مع 50 معتقلة من سجون نظام الأسد مقابل كل محتجز».
ولم يتضح ما إذا كانت المقترحات تشمل أيضا عددا من الجنود يحتجزهم متشددو تنظيم «داعش».
ويحتجز التنظيمان المتشددان (جبهة النصرة) و(داعش) 27 عسكريا لبنانيا منذ شن هجوم على مراكز الجيش اللبناني في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا مطلع أغسطس الماضي، وانسحابهم من البلدة إلى التلال الحدودية مع القلمون السورية في السادس من الشهر نفسه. وأعدم متشددو «داعش» اثنين من الجنود المخطوفين بقطع الرأس بينما قتلت النصرة واحدا بالرصاص. ويواصل أهالي العسكريين المختطفين تنفيذ اعتصامهم أمام السراي الحكومي وسط بيروت.
وقالت «النصرة» في بيانها: «في حال تم الاتفاق على أحد هذه الشروط ستتم عملية تسليم الأخوات في تركيا أو قطر، وكذلك سيتم تسليم الإخوة اللبنانيين والسوريين من سجون النظام اللبناني في جرود عرسال ومن الجنسيات الأخرى على الحدود التركية السورية». وقالت الجماعة بأنها سلمت أيضا إلى المندوب القطري بعض أسماء السجناء الذين تطلب الإفراج عنهم.
«النصرة» تتنازل عن أحد شروط الإفراج عن العسكريين اللبنانيين
قالت إنها لم تعد تصر على انسحاب «حزب الله» من سوريا كي لا تتهم بمطالب «تعجيزية»
«النصرة» تتنازل عن أحد شروط الإفراج عن العسكريين اللبنانيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة