أشتية يطالب العمال والمقاولين بعدم العمل في المستوطنات

ثغرة في الجدار العازل يستخدمها الفلسطينيون للانتقال أو العمل بمناطق تحت السيطرة الإسرائيلية (إ.ب.أ)
ثغرة في الجدار العازل يستخدمها الفلسطينيون للانتقال أو العمل بمناطق تحت السيطرة الإسرائيلية (إ.ب.أ)
TT

أشتية يطالب العمال والمقاولين بعدم العمل في المستوطنات

ثغرة في الجدار العازل يستخدمها الفلسطينيون للانتقال أو العمل بمناطق تحت السيطرة الإسرائيلية (إ.ب.أ)
ثغرة في الجدار العازل يستخدمها الفلسطينيون للانتقال أو العمل بمناطق تحت السيطرة الإسرائيلية (إ.ب.أ)

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، العمال الفلسطينيين بعدم العمل في المستوطنات، والمقاولين بعدم أخذ أي مقاولات هناك. وجاء طلب أشتية في وقت يحذر فيه من التداعيات الخطيرة لإعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي إنشاء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس، وعلى أرض مطار قلنديا، وما يرافقها من اقتحامات استفزازية للمستوطنين لباحات المسجد الأقصى. وأدان رئيس الوزراء تشكيل اللجنة الأميركية - الإسرائيلية لترسيم حدود كانتونات فلسطين، برئاسة السفير الأميركي فريدمان، التي ستقضم أكثر من 40 في المائة من مساحة الضفة الغربية، وتفتتها إلى مساحات معزولة، وتسلخ الغور عن بقية الأرض الفلسطينية.
وأكد أشتية رفض الخطة التي أقرت لبناء خط سكة حديد من مطار اللد مباشرة إلى منطقة حائط البراق، مخترقاً البلدة القديمة من خلال نفق بطول 1.8 ميل يؤدي إلى أسوار البلدة القديمة، مخلخلاً بذلك أركان الحوض التاريخي للقدس الذي يعبر من تحت سلوان في منطقة وادي حلوة، مطالباً المجتمع الدولي واليونيسكو بالتدخل لوقف هذا المشروع.
واستنكر رئيس الوزراء الفلسطيني الإجراء العنصري لشركة «أمازون» التي تقوم بإيصال البضائع للمستعمرات مجاناً، على أنها جزء من إسرائيل، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يعطي شرعية للمستوطنات، ويحرم الفلسطينيين من الخدمة ذاتها، داعياً الشركة إلى تصحيح موقفها فوراً.
ودعوة أشتية للعمال بالتوقف عن الذهاب للمستوطنات هي الأولى منذ فترة طويلة، لكن لا يتوقع أن تجد آذاناً مصغية. وأطلقت السلطة حملة مكثفة عام 2010 من أجل وقف التعامل مع المستوطنات الإسرائيلية بالحد الأدنى، لكنها لم تتكلل بالنجاح.
ولم يوافق كثير من العمال الفلسطينيين في إسرائيل على خطط السلطة الفلسطينية لمنع العمل نهائياً في مستوطنات الضفة الغربية. ورغم أنه لا يوجد قانون في السلطة يجرم العمل في المستوطنات، ولم يتخذ قرار بهذا الشأن، فإن السلطة طالما عملت لإنهاء هذه الظاهرة.
ويقدر عدد العاملين الفلسطينيين في المستوطنات بـ25 ألفاً إلى 30. ويتمسك العمال بالعمل في المستوطنات وإسرائيل لأكثر من سبب، أهمها قلة البدائل والأجور المرتفعة قياساً بالسوق الفلسطينية. ويوجد في إسرائيل كلها نحو 130 ألف عامل، يتركز عملهم في قطاعات البناء والصناعة والزراعة. لكن هناك مستوطنات تعد معاقل للمتطرفين، مثل مستوطنتي يتسهار وكفار تبواح، لا تسمح لأي عربي بدخولها لأي سبب كان.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.