حض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي، على حماية الجنود الأميركيين وتلبية مطالب المحتجين الذين يتظاهرون منذ أشهر.
وفي أول تعليق أميركي بخصوص محمد علاوي، منذ تعيينه في 1 فبراير (شباط) مرشحاً توافقياً، قال بومبيو إنه أبلغه في اتصال هاتفي بأن الولايات المتحدة تدعم أن يكون العراق «قوياً وسيادياً ومزدهراً».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان أورتيغوس قولها في بيان، إن بومبيو «شدد على واجب العراق حماية الولايات المتحدة ودبلوماسيي التحالف وعناصره ومنشآته». وتحدث بومبيو مع علاوي بشأن «ضرورة أن تضع الحكومة العراقية المقبلة حداً لقتل متظاهرين وتحقيق العدالة للذين قتلوا وجرحوا وتلبية مظالمهم المشروعة»، وفق المتحدثة.
وأثارت الولايات المتحدة غضب القادة العراقيين بعدما شنت ضربة بطائرة مسيرة على مطار بغداد أدت إلى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
وتصاعد التوتر بعد أن أطلقت إيران عدة صواريخ على قاعدتين يتمركز فيهما جنود أميركيون في العراق، مع تقارير عن هجمات جديدة في الأسابيع الماضية. وندد القادة الأميركيون باعتراض العراق على قتل سليماني على أراضيه، وهدد الرئيس دونالد ترمب بفرض عقوبات اقتصادية، في حال قامت بغداد بإخراج الجنود الأميركيين البالغ عددهم 5200 عنصر من البلاد التي تشهد فوضى منذ غزو الولايات المتحدة في 2003 وإطاحة الرئيس صدام حسين. ورفض بومبيو طلباً من رئيس الوزراء المنتهية ولايته عادل عبد المهدي إرسال وفد لمناقشة سحب القوات، وقال علناً إن كثيراً من القادة العراقيين طلبوا في مجالس خاصة أن تبقى القوات الأميركية.
واستقال عادل عبد المهدي في ديسمبر (كانون الأول)، تحت ضغط حركة احتجاجات غير مسبوقة معارضة للحكومة، تطالب بوقف الفساد ورئيس حكومة مستقل وتغيير حكومي شامل. غير أن المتظاهرين نددوا باختيار علاوي خلفاً له، وقالوا إن وزير الاتصالات السابق مقرب جداً من النخبة الحاكمة التي يتظاهرون ضدها منذ أشهر.
ووصف مكتب رئيس الوزراء العراقي المكلف المحادثة مع بومبيو بأنها اتصال للتهنئة. ولم تعبر وزارة الخارجية الأميركية عن التهاني صراحة، لكنها وصفت علاوي بأنه «رئيس الوزراء الجديد».
بومبيو يحض علاوي على حماية الجنود الأميركيين
دعا إلى وضع حد لقتل المتظاهرين
بومبيو يحض علاوي على حماية الجنود الأميركيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة