كثرة استهلاك البيض تزيد مخاطر الإصابة بـ«نزيف المخ»

كثرة استهلاك البيض تزيد مخاطر الإصابة بـ«نزيف المخ»
TT

كثرة استهلاك البيض تزيد مخاطر الإصابة بـ«نزيف المخ»

كثرة استهلاك البيض تزيد مخاطر الإصابة بـ«نزيف المخ»

ربطت دراسة أوروبية مشتركة حديثة بين الإفراط في استهلاك البيض وارتفاع خطر الإصابة بنزيف المخ، أو الذي يعرف بـ«السكتة الدماغية النزيفية».
ونظرت العديد من الدراسات في العلاقة بين الغذاء والسكتات الدماغية بشكل عام، ولكن الدراسة الجديدة التي أجريت على 418 ألف شخص من 9 دول أوروبية، ونشرت أمس في دورية «مجلة القلب الأوروبية»، أضافت إلى جانب ذلك الاهتمام بالسكتة النزيفية.
واتفقت الدراسة، مع ما سبقها من الدراسات في أن تناول الفواكه والخضراوات والألياف والحليب والجبن أو اللبن الزبادي، كان مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، إلّا أنّه لم يكن هناك ارتباط كبير مع انخفاض خطر الإصابة بالسكتة النزيفية، الذي ثبت أن ارتفاع استهلاك البيض يرفع من خطر الإصابة بها.
وتنقسم السكتة الدماغية إلى إقفارية ونزفيه، وتحدث الأولى بسبب تخثر في شريان يزود المخ بالدماغ أو تتشكل في مكان آخر من الجسم وتنتقل إلى المخ بحيث تمنع عنه تدفق الدم، وتحدث الثانية عندما يحدث نزيف في المخ يضر بالخلايا القريبة، وتعد هي السبب الرئيسي الثاني للوفاة في جميع أنحاء العالم، وتمثل الإقفارية منها نسبة نحو (85 في المائة) والنزفية (15 في المائة).
ويقول تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجمعية الأوروبية لأمراض القلب بالتزامن مع نشر الدراسة، أن كل 10 غرامات إضافية من الألياف يومياً ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكتات الدماغية بنسبة 23 في المائة، وهو ما يعادل نحو حالتين أقل لكل ألف من السكان على مدار عشر سنوات.
ووجد الباحثون في الدراسة ذاتها، أنّه لكل 20 غراماً إضافياً من البيض المستهلك في اليوم، كان هناك خطر أعلى بنسبة 25 في المائة من السكتة الدماغية النزفية، أي ما يعادل 0.66 حالة إضافية لكل ألف (أو نحو حالتين لكل 3 آلاف) من السكان على مدى عشر سنوات.
وتحتوي البيضة الواحدة من الحجم الكبير على 185 ميللي غرام من الكوليسترول، ويتجاوز ذلك نصف ما يحتاجه الفرد يومياً من الكوليسترول، وهو حسب منظمة الصحة العالمية (300 ميلليغرام يومياً). ويقول الدكتور تامي تونغ، الباحث الرئيسي بالدراسة: «إن دراستنا تبرز أهمية فحص الأنواع الفرعية للسكتة الدماغية بشكل منفصل، حيث يرتبط استهلاك المزيد من البيض بالسمنة وارتفاع مستويات الكوليسترول، بما يؤدي للإصابة بالسكتة النزيفية».


مقالات ذات صلة

طريقة كلامك قد تتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر

صحتك امرأة تعاني مرض ألزهايمر (رويترز)

طريقة كلامك قد تتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر

أكدت دراسة جديدة أن طريقة الكلام قد تتنبأ باحتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك التحفيز العميق لمناطق معينة من الدماغ باستخدام الأقطاب الكهربائية قد يساعد مرضى الشلل على المشي (رويترز)

أقطاب كهربائية بالدماغ تمكّن مصابين بالشلل من المشي مسافات قصيرة

خلصت دراسة وشهادة، نُشرتا أمس (الاثنين)، إلى أن التحفيز العميق لمناطق معينة من الدماغ باستخدام الأقطاب الكهربائية يمكن أن يساعد بعض المصابين بالشلل على المشي.

«الشرق الأوسط» (برن)
صحتك يرصد البحث أن ارتفاع مستويات الدهون الحشوية يرتبط بانكماش مركز الذاكرة في الدماغ (رويترز)

دهون البطن مرتبطة بألزهايمر قبل 20 عاماً من ظهور أعراضه

أفاد بحث جديد بأن نمو حجم البطن يؤدي إلى انكماش مركز الذاكرة في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الخضراوات الورقية تعدّ من الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم (رويترز)

مفتاح النوم ومحارب القلق... إليكم أفضل 10 أطعمة لتعزيز مستويات المغنيسيوم

إنه مفتاح النوم الأفضل والعظام الأكثر صحة والتغلب على القلق، ولكن انخفاض مستويات المغنيسيوم أمر شائع. إليك كيفية تعزيز تناولك للمغنيسيوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ استدعت شركة «صن فيد بروديوس» الخيار المعبأ في حاويات من الورق المقوى بكميات كبيرة (إدارة الغذاء والدواء الأميركية)

سحب شحنات من الخيار بعد تفشي السالمونيلا في ولايات أميركية

تحقق السلطات الأميركية في تفشي عدوى السالمونيلا التيفيموريوم المرتبطة بتناول الخيار في ولايات عدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.