عروض السامبا تطلق رسائل {التمرد} من ريو دي جانيرو

جانب من عروض السامبا في مهرجان ريو دي جانيرو (أ.ف.ب)
جانب من عروض السامبا في مهرجان ريو دي جانيرو (أ.ف.ب)
TT

عروض السامبا تطلق رسائل {التمرد} من ريو دي جانيرو

جانب من عروض السامبا في مهرجان ريو دي جانيرو (أ.ف.ب)
جانب من عروض السامبا في مهرجان ريو دي جانيرو (أ.ف.ب)

انطلقت عروض مدارس السامبا في مهرجان ريو دي جانيرو على جادة سامبودرومو الشهيرة أوّل من أمس، في مشهد زاخر بالألوان البراقة والرسائل السياسية والاجتماعية المتمردة على واقع البلاد.
وتشارك أفضل 13 مدرسة سامبا في المدينة بالمنافسة على لقب أبطال الكرنفال، ولدى كل منها ساعة واحدة تقريباً لإبهار المتفرجين والحكام بعروض يقدّمها راقصون وراقصات بملابس خارجة عن المألوف على وقع أصوات الطبول.
وقد اتخذ هذا الحدث منحى سياسياً كبيراً، بعد عام من حكم الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو الذي قسّم البرازيل بهجماته العلنية على القضايا المرتبطة بأوساط الكرنفال، من بينها التنوع والبيئة والفنون.
وقالت كاميلا روشا، وهي تتحضر لدخول الجادة الشهيرة التي تحتضن الفرق المشاركة «يشمل هذا الكرنفال احتجاجات كثيرة لأنّنا نريد أن يرى العالم ماذا يجري هنا. هناك الكثير من الناس الذين يعارضون هذه الحكومة المتطرفة».
وقد واجه بولسونارو إدانات من المدافعين عن البيئة والمجتمع الدولي بسبب سياساته بشأن أكبر الغابات المطيرة في العالم بحيث ازدادت نسبة إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية 85.3 في المائة خلال العام الأول لتوليه منصبه.
وللمرة الأولى، حضرت مدارس السامبا التي تعطي للكرنفال البرازيلي رونقه، عروضها من دون الإفادة من أي مساعدة من البلدية.
فمنذ انتخابه في 2016. لطالما انتقد رئيس البلدية مارسيلو كريفيلا وهو قس إنجيلي، هذا الاحتفال الشعبي الأبرز في البرازيل.
وقاربت قيمة المساعدات مليوني ريال برازيلي سنة 2017 (نحو 680 ألف دولار مع احتساب متوسط سعر الصرف للعام المذكور)، لكنّها تراجعت تدريجياً حتى زالت تماماً هذه السنة.
واضطرت مدارس السامبا تالياً إلى التكيف مع المعطى الحالي من خلال تصميم رقصات شبابية يطغى عليها الحس الابتكاري لمواجهة مشكلات الميزانية، والاستعانة خصوصاً بأزياء أو قطع جرى استخدامها في السنوات السابقة.
ويجذب هذا الكرنفال جمهوراً كبيراً يقدر عدده بنحو 70 ألف شخص، إضافة إلى ملايين المشاهدين عبر شاشات التلفزة.


مقالات ذات صلة

تحت شعار «عز لأهلها»... فعاليات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل تخطف الأنظار

رياضة سعودية مزايين الإبل تعرض بمختلف ألوانها وفئاتها وسط أجواء تنافسية تجذب الملاك والزوار من شتى أنحاء العالم (واس)

تحت شعار «عز لأهلها»... فعاليات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل تخطف الأنظار

تتواصل في أرض الصياهد (شمال الرياض) فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، تحت شعار «عز لأهلها»، حيث تأصيل موروث الإبل.

«الشرق الأوسط» (الصياهد (الرياض))
يوميات الشرق أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

بعد انقطاع 12 عاماً، عادت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) للبحث عن الضحكة، عبر احتضان دورة جديدة من مهرجان المسرح الكوميدي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)

فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

اختُتمت، مساء الجمعة، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة الذي أُقيم بمحافظة الفيوم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

بالتضامن مع القضية الفلسطينية والاحتفاء بتكريم عدد من السينمائيين، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «القاهرة للسينما الفرانكفونية»، الخميس.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق عروض الأراجوز تشهد إقبالاً كبيراً من تلاميذ المدارس (إدارة الملتقى)

ملتقى مصري لحماية الأراجوز وخيال الظل من الاندثار

مساعٍ لحماية الأراجوز وخيال الظل والعرائس التقليدية من الاندثار بوصفها من فنون الفرجة الشعبية بمصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.