وزير الطاقة السعودي: سنملك أنجح برنامج لدعم المحتوى المحلي بحلول 2030

أميـر المنطقة الشرقية لدى افتتاحه «منتدى اكتفاء 2020» بحضور وزير الطاقة ونائب أمير المنطقة (واس)
أميـر المنطقة الشرقية لدى افتتاحه «منتدى اكتفاء 2020» بحضور وزير الطاقة ونائب أمير المنطقة (واس)
TT

وزير الطاقة السعودي: سنملك أنجح برنامج لدعم المحتوى المحلي بحلول 2030

أميـر المنطقة الشرقية لدى افتتاحه «منتدى اكتفاء 2020» بحضور وزير الطاقة ونائب أمير المنطقة (واس)
أميـر المنطقة الشرقية لدى افتتاحه «منتدى اكتفاء 2020» بحضور وزير الطاقة ونائب أمير المنطقة (واس)

أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، أن بلاده ستملك أنجح برنامج لدعم المحتوى المحلي بحلول 2030.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح النسخة الخامسة من منتدى ومعرض «اكتفاء 2020... ما بعد التوطين إلى التميز»، الذي أطلقه الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، بحضور نائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز.
وبيّن الأمير سعود بن نايف، أن «السعودية زاخرة بالفرص الواعدة في قطاع الطاقة، ومستقبله مشرق، في ظل دعم واهتمام القيادة»، مؤكداً أهمية العمل على التحول نحو صناعة التميز في المحتوى المحلي، وفتح أسواق جديدة له، مع العمل على استقطاب المزيد من الصناعات المحلية، ودعم سلسلة الإمداد في قطاع الطاقة بالصناعات المحلية، وضرورة العمل على مواصلة ما حققته المبادرة من مكتسبات.
من جانبه، أوضح الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن «السعودية ستملك بحلول عام 2030 أكثر برنامج ناجح لدعم المحتوى المحلي على مستوى المنطقة، إن لم يكن على مستوى العالم»، مضيفاً: «سيكون لدينا قطاع طاقة ضخم تم تطويره ليصبح القطاع الأكثر كفاءة».
وحول إطلاق حقل الجافورة، قال: «...وأنا لا أشعر فقط بالامتنان لإعلان ولي العهد، لكنني أعتقد أن الوقت مناسب لأن نقطع وعداً له، بأنه بالقدر نفسه الذي قدم العون لهذا القطاع ولهذه الشركة، فإننا مدينون له بأن نحقق إنجازاً، بل وبأن ننجز أكثر مما توقعه منا إن استطعنا القيام بهذا».
وتابع وزير الطاقة بالقول: «يمكننا فعل هذا في جوانب كثيرة، فالمسألة هنا قابلة للتنفيذ؛ لأن الأمر لا يتطلب الكثير من التفكير مع كل التطورات التي تحدث في هذا القطاع، ومع كل النمو الذي نتوقعه، ونحن لا نتوقع مثل هذا النمو لأننا نرغب في الظهور بصورة جيدة خلال فعالية هنا أو فعالية هناك، لكننا نتوقع هذا النمو لأننا نريد التأكد من أن الجميع مستعدون ومتأهبون، ويعملون جنباً إلى جنب معنا في هذا المسعى، وهذه المبادرة التي ستلقى اهتماماً من وزارة الطاقة، والتعاون مع جميع الهيئات الأخرى».



ترمب يحجم عن فرض الرسوم الجمركية

ترمب يلقي خطاب تنصيبه بعد أداء اليمين الدستورية (أ.ف.ب)
ترمب يلقي خطاب تنصيبه بعد أداء اليمين الدستورية (أ.ف.ب)
TT

ترمب يحجم عن فرض الرسوم الجمركية

ترمب يلقي خطاب تنصيبه بعد أداء اليمين الدستورية (أ.ف.ب)
ترمب يلقي خطاب تنصيبه بعد أداء اليمين الدستورية (أ.ف.ب)

يُرجئ دونالد ترمب فرض التعريفات الجمركية خلال يومه الأول ويراهن بشكل كبير على أن إجراءاته التنفيذية يمكن أن تخفض أسعار الطاقة وتروض التضخم. ولكن من غير الواضح ما إذا كانت أوامره ستكون كافية لتحريك الاقتصاد الأميركي كما وعد.

فقد قال ترمب في خطاب تنصيبه إن «أزمة التضخم ناجمة عن الإفراط في الإنفاق الهائل»، كما أشار إلى أن زيادة إنتاج النفط ستؤدي إلى خفض الأسعار.

وتهدف الأوامر التي يصدرها يوم الاثنين، بما في ذلك أمر مرتبط بألاسكا، إلى تخفيف الأعباء التنظيمية على إنتاج النفط والغاز الطبيعي. كما أنه يعتزم إعلان حالة طوارئ وطنية في مجال الطاقة على أمل إطلاق المزيد من إنتاج الكهرباء في إطار المنافسة مع الصين لبناء تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على مراكز البيانات التي تستخدم كميات هائلة من الطاقة.

ويعتزم ترمب التوقيع على مذكرة رئاسية تسعى إلى اتباع نهج حكومي واسع النطاق لخفض التضخم.

كل هذه التفاصيل وفقاً لمسؤول قادم من البيت الأبيض أصر على عدم الكشف عن هويته أثناء توضيحه لخطط ترمب خلال مكالمة مع الصحافيين، وفق ما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».

وقال المسؤول إن الإدارة الجديدة، في أول يوم له في منصبه، ستنهي ما يسميه ترمب بشكل غير صحيح «تفويضاً» للسيارات الكهربائية. على الرغم من عدم وجود تفويض من الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته لفرض شراء السيارات الكهربائية، فإن سياساته سعت إلى تشجيع الأميركيين على شراء السيارات الكهربائية وشركات السيارات على التحول من السيارات التي تعمل بالوقود إلى السيارات الكهربائية.

هدّد ترمب، خلال حملته الانتخابية وبعد فوزه في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، بفرض رسوم جمركية على الصين والمكسيك وكندا ودول أخرى. ولكن يبدو أنه يتراجع حتى الآن عن فرض ضرائب أعلى على الواردات. وأشار المسؤول إلى تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» يقول إن ترمب سيوقع فقط على مذكرة تطلب من الوكالات الفيدرالية دراسة القضايا التجارية.

ومع ذلك، تعهد ترمب في خطاب تنصيبه بأن التعريفات الجمركية قادمة، وقال إن الدول الأجنبية ستدفع العقوبات التجارية، على الرغم من أن هذه الضرائب يدفعها المستوردون المحليون حالياً وغالباً ما يتم تمريرها إلى المستهلكين.

لقد كان قرار التوقف ودراسة التعريفات الجمركية إشارة إلى الحكومة الكندية بأنه يجب أن تكون مستعدة لجميع الاحتمالات تقريباً بشأن اتجاه التجارة مع الولايات المتحدة.

«ربما يكون قد اتخذ قراراً بتعليق التهديد بالتعريفات الجمركية نوعاً ما على قائمة كاملة من الدول. سننتظر ونرى»، وفق ما قال وزير المالية الكندي دومينيك لوبلانك. أضاف: «لقد كان السيد ترمب في ولايته السابقة غير قابل للتنبؤ، لذا فإن مهمتنا هي التأكد من أننا مستعدون لأي سيناريو».

وبشكل عام، يواجه الرئيس الجمهوري مجموعة من التحديات في تحقيق طموحاته في خفض الأسعار. فقد نجح بايدن في خفض معدل التضخم على مدار عامين، إلا أنه سيغادر منصبه مع استمرار نمو الأسعار الذي فاق نمو الأجور على مدار السنوات الأربع الماضية.

ومن بين الدوافع الكبيرة للتضخم استمرار نقص المساكن، كما أن إنتاج النفط الأميركي وصل بالفعل إلى مستويات قياسية، حيث يواجه المنتجون حالة من عدم اليقين بشأن الطلب العالمي هذا العام.

مجلس الاحتياطي الفيدرالي هو من الناحية الفنية الهيئة الحكومية المكلفة الحفاظ على التضخم عند هدف سنوي يبلغ 2 في المائة تقريباً. وتتمثل أدواته المعتادة في تحديد أسعار الفائدة قصيرة الأجل لإقراض البنوك لبعضها البعض، بالإضافة إلى مشتريات السندات والاتصالات العامة.

وقال ترمب إن إنتاج الموارد الطبيعية هو المفتاح لخفض التكاليف بالنسبة للمستهلكين الأميركيين، سواء في المضخة أو في فواتير الخدمات العامة.

تتخلل أسعار الطاقة كل جزء من الاقتصاد، لذا فإن زيادة إنتاج الولايات المتحدة من النفط والغاز الطبيعي وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى أمر بالغ الأهمية للأمن القومي. وقد اشتكى ترمب، الذي تعهد باستعادة «هيمنة الولايات المتحدة في مجال الطاقة»، من أن إدارة بايدن حدّت من إنتاج النفط والغاز في ألاسكا.

ومع ذلك، ووفقاً للأوزان الترجيحية لمؤشر أسعار المستهلك، فإن الإنفاق على الطاقة يمثل في المتوسط 6 في المائة فقط من النفقات، أي أقل بكثير من الغذاء (13 في المائة) أو المأوى (37 في المائة).

عاد التضخم، الذي كان خامداً لعقود، إلى الظهور من جديد في أوائل عام 2021 مع تعافي الاقتصاد بقوة غير متوقعة من عمليات الإغلاق بسبب كوفيد-19. طغت الطفرة في طلبات العملاء على سلاسل التوريد في أميركا، ما تسبب في حدوث تأخيرات ونقص وارتفاع الأسعار. وكافحت مصانع رقائق الحاسوب والأثاث وغيرها من المنتجات في جميع أنحاء العالم للانتعاش.

وقد سارع المشرعون الجمهوريون إلى إلقاء اللوم على إدارة بايدن في إغاثة إدارة بايدن من الجائحة البالغة 1.9 تريليون دولار، على الرغم من أن التضخم كان ظاهرة عالمية تشير إلى عوامل تتجاوز السياسة الأميركية. وازداد التضخم سوءاً بعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية.

ورداً على ذلك، رفع «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة القياسي 11 مرة في عامي 2022 و2023. انخفض التضخم من أعلى مستوى له منذ أربعة عقود عند 9.1 في المائة في منتصف عام 2022. لكن التضخم ارتفع منذ سبتمبر (أيلول) إلى معدل سنوي بلغ 2.9 في المائة في ديسمبر (كانون الأول).

من المحتمل أن تحتاج العديد من الخطوات التي يتخذها ترمب إلى موافقة الكونغرس. تنتهي أجزاء من تخفيضاته الضريبية لعام 2017 بعد هذا العام، ويعتزم ترمب تمديدها وتوسيعها بتكلفة قد تتجاوز 4 تريليونات دولار على مدى 10 سنوات. ويرى ترمب أن التخلص من الدعم المالي للطاقة المتجددة في عهد بايدن هو وسيلة محتملة لتمويل تخفيضاته الضريبية.