مليون دولار تشعل المنافسة في غولف السيدات بجدة

تنطلق في 19 مارس المقبل بمشاركة محترفات عالميات

السعودية باتت إحدى الوجهات العالمية لاستضافة بطولات الغولف (تصوير: غازي مهدي)
السعودية باتت إحدى الوجهات العالمية لاستضافة بطولات الغولف (تصوير: غازي مهدي)
TT

مليون دولار تشعل المنافسة في غولف السيدات بجدة

السعودية باتت إحدى الوجهات العالمية لاستضافة بطولات الغولف (تصوير: غازي مهدي)
السعودية باتت إحدى الوجهات العالمية لاستضافة بطولات الغولف (تصوير: غازي مهدي)

تنطلق بطولة الغولف الدولية للسيدات بين الـ19 والـ22 من مارس (آذار) المقبل على ملعب رويال غرينز في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية مقابل شاطئ البحر الأحمر بمحافظة جدة، بمشاركة أبرز المحترفات العالميات تتصدرهن المتوجة بجائزة الاستحقاق بيث ألين وكارلي بوث الفائزة ثلاث مرات بلقب الجولة الأوروبية، والمتوجة بكأس سوليهم آزهارا مونوز، حيث تبلغ جوائز البطولة «مليون دولار» بتنظيم من الاتحاد السعودي للجولف.
وينتظر أن تنقل فعاليات الجولات الأربع للبطولة عبر بث محلي إضافة إلى 55 دولة حول العالم، إذ تتنافس أكثر من 108 لاعبات على واحدة من أكبر الجوائز المالية في عالم اللعبة.
وأكد الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للغولف ماجد السرور أهمية شراكتهم مع الجولة الأوروبية للسيدات، مشيراً إلى أن غولف السعودية تسلط الضوء على حقيقة الفرص المتساوية للجنسين المتوفرة في عالم الجولف، لذلك حددنا في بطولة السيدات الأولى جائزة بقيمة مليون دولار بهدف توجيه رسالة حقيقية بالمساوة لجميع محترفات اللعبة حول العالم.
وينتظر أن تسلط البطولة النسائية التي تحتضنها السعودية الشهر المقبل الضوء على البيئة المميزة للعبة في البلاد، والعمل الجاد الهادف إلى زيادة تفاعل الجماهير مع الرياضة واهتمامهم بالانضمام إلى عالم اللعبة، خصوصاً في الوقت الذي أثبتت فيه السعودية حضوراً مميزاً في تنظيم فعاليات رياضية ضخمة في منافسات مختلفة مثل الملاكمة والفورميلا وغيرها.
من جهته أكد الرئيس التنفيذي للجولة الأوروبية للسيدات أليكساندرا آرمز تميز خطوات «غولف السعودية» في بناء فعاليات اللعبة عبر استضافة السعودية للبطولة الأولى للسيدات ودعوة أكبر الأسماء في عالم اللعبة للمشاركة يمكن للعالم الوقوف على حقيقة ما تقدمه السعودية للعبة وللزوار.
وعاش ملعب رويال غرينز في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية بداية عام حافلة، إذ استضاف النسخة الثانية من البطولة السعودية الدولية للغولف الشهر الماضي، التي توج بلقبها جيرمي ماك دويل ليحقق لقبه الأول في الجولة الأوروبية بعد آخر تتويج له في العام 2014 رافعاً تصنيفه العالمي من 104 إلى الـ47.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».