سرقة «جثامين» من مقابر لإحراقها

تنفيذا لقرار حكومي صيني يشجع على ذلك

سرقة «جثامين» من مقابر لإحراقها
TT

سرقة «جثامين» من مقابر لإحراقها

سرقة «جثامين» من مقابر لإحراقها

بعد اتهامهما بشراء جثامين من لصوص مقابر بهدف إحراقها، ألقت السلطات الصينية القبض على مسؤولين اثنين في مقاطعة غواندونغ. وقال المسؤولان إنهما كانا يحاولان ضمان تلبية النسبة التي حددتها الحكومة لعدد عمليات إحراق الجثث في كل شهر، حسب «بي بي سي». ووفقا للتقليد الصيني، يجري دفن الأشخاص في مقابر مبنية حتى يتسنى لأحبائهم تخليد ذكرى الأسلاف. لكن الحكومة الصينية شجعت على عمليات الإحراق لتوفير أراض من أجل الزراعة والتنمية.وفي يونيو (حزيران) الماضي، أفاد أحد سكان مدينة «بيليو» في منطقة «قوانغشى» جنوبي الصين بأن جثمان جده قد سرق من المقبرة. وألقت الشرطة القبض على أحد لصوص المقابر ويدعى تشونغ في يوليو (تموز) بناء على تحقيق حكومي، حسبما أفادت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية. واعترف تشونغ بسرقة أكثر من 20 جثة من مقابر تقع في قرى محلية ليلا، وكشف أنه وضع الجثث بعد ذلك في أكياس ونقلها إلى مقاطعة غواندونغ المجاورة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».