ساندرز يفوز في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين بولاية نيفادا

السناتور الأميركي بيرني ساندرز يتحدث في واشنطن (أرشيفية- رويترز)
السناتور الأميركي بيرني ساندرز يتحدث في واشنطن (أرشيفية- رويترز)
TT
20

ساندرز يفوز في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين بولاية نيفادا

السناتور الأميركي بيرني ساندرز يتحدث في واشنطن (أرشيفية- رويترز)
السناتور الأميركي بيرني ساندرز يتحدث في واشنطن (أرشيفية- رويترز)

كشفت نتائج جزئية للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي التي جرت أمس (السبت)، في ولاية نيفادا الأميركية أن السيناتور بيرني ساندرز فاز في الاقتراع بفارق كبير عن منافسيه، ما يسمح له بتعزيز موقعه لتحدي الرئيس الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويتقدم السيناتور اليساري المستقل البالغ من العمر 78 عاماً بفارق كبير على منافسيه، بحصوله على 46 في المائة من الأصوات، حسب هذه الأصوات التي ما زالت جزئية.
وتفيد النتائج التي تشمل 23 في المائة من مراكز التصويت، بأن نائب الرئيس السابق المعتدل جو بايدن يأتي في المرتبة الثانية، وحصد 23 في المائة من الأصوات، متقدماً بفارق كبير على بيت بوتيدجيدج الذي صوت 13 في المائة من الناخبين له.
وهذه الجولة الثالثة من الاقتراع التمهيدي للديمقراطيين تجعل السيناتور الاشتراكي في موقع قوي جداً، قبل انتخابات «الثلاثاء الكبير» التي ستجرى في 3 مارس (آذار) وتصوت فيها 13 ولاية أميركية.
وكان ساندرز يواصل أمس (السبت)، حملته في تكساس التي ترتدي مع كاليفورنيا أهمية كبيرة بين الولايات التي ستصوت الثلاثاء.
وأمام حشد استقبله بهتاف «بيرني»، قال ساندرز: «سننتصر في جميع أنحاء هذا البلد لأن الأميركيين سئموا من رئيس يكذب طوال الوقت». وأضاف: «في نيفادا، تمكنا من جمع تحالف متعدد الأجيال ومتعدد الأعراق».
ونجح ساندرز الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين الشباب، هذه المرة من جذب الأقليات، الأمر الذي كان نقطة ضعف له في محاولته الفوز في ترشيح الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية في 2016 في مواجهة هيلاري كلينتون.
وبات ساندرز في موقع يسمح له بخوض السباق إلى البيت الأبيض، لكن المسيرة طويلة للوصول إلى ترشيح الديمقراطيين.



«الصحة العالمية» تخفض موازنتها 20 % بعد انسحاب واشنطن

المدير العام لمنظّمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس (أ.ف.ب)
المدير العام لمنظّمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس (أ.ف.ب)
TT
20

«الصحة العالمية» تخفض موازنتها 20 % بعد انسحاب واشنطن

المدير العام لمنظّمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس (أ.ف.ب)
المدير العام لمنظّمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس (أ.ف.ب)

اقترحت منظمة الصحة العالمية خفض موازنتها بنسبة 20 في المائة إثر قرار الولايات المتحدة، أكبر مساهم فيها، الانسحاب، الأمر الذي يستدعي تقليص مهماتها وأفراد طاقمها، وفق ما أعلن مديرها في رسالة إلكترونية داخلية اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في رسالة وجهها إلى العاملين في المنظمة التابعة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، أن الهيئة تواجه عجزاً يناهز 600 مليون دولار في 2025 و«لا خيار آخر أمامها» سوى البدء باقتطاعات.

وفضلاً عن إعلان بدء انسحاب بلاده بعد عودته إلى البيت الأبيض، قرر الرئيس دونالد ترمب تجميداً عملياً لكامل المساعدات الأميركية الخارجية، بما يشمل برامج مهمة تهدف إلى تحسين الصحة في مختلف أنحاء العالم.

وكانت الولايات المتحدة باشرت خلال ولاية ترمب الأولى في 2020 اتخاذ خطوات للخروج من «منظمة الصحة العالمية».

وحذر تيدروس نهاية يناير (كانون الثاني) من أن المنظمة ستتخذ إجراءات للاقتصاد في نفقاتها.

وتعتبر الولايات المتحدة المساهم الأكبر في منظمة الصحة وبفارق كبير. ففي آخر دورة مالية لعامي 2022 و2023، أمنت واشنطن 16.3 في المائة من 7.89 مليارات دولار شكلت مجموع موازنة المنظمة.

وأضاف تيدروس في رسالته أن «اقتطاعات كبيرة في المساعدات الحكومية للتنمية قامت بها الولايات المتحدة ودول أخرى، تتسبب باضطرابات هائلة بالنسبة إلى دول ومنظمات غير حكومية ووكالات أممية، بينها منظمة الصحة العالمية».

وحتى قبل بدء الانسحاب الأميركي، واجهت المنظمة صعوبات مالية وبدأت، قبل تسعة أشهر، العمل على إجراءات لتحسين فاعليتها، بحسب المصدر نفسه.

وقال تيدروس إن «إعلان الولايات المتحدة، مقروناً باقتطاعات أخيرة في المساعدة العامة للتنمية من بعض الدول بهدف زيادة نفقات الدفاع (لديها)، جعلت وضعنا حرجاً أكثر».

وتابع: «رغم أننا اقتصدنا في النفقات الحيوية، فإن الظروف الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة تزيد من صعوبة تعبئة الموارد».

في فبراير (شباط)، خفض المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة الموازنة المقترحة لعامي 2026 و2027 من 5.3 إلى 4.9 مليارات دولار.

وقال تيدروس: «من وقتها، تدهورت إمكانات المساعدة في التنمية واقترحنا تالياً على الدول الأعضاء موازنة أقل، تناهز 4.2 مليارات دولار، أي بخفض نسبته 21 في المائة مقارنة بالموازنة التي طرحت في البداية».

وخلص مدير المنظمة إلى أنه «رغم كل جهودنا (...) لا خيار آخر لدينا سوى تقليص مساحة عملنا وطاقمنا»، لافتاً النظر إلى أن «هذه التدابير ستطبق أولاً على مستوى مقر (الوكالة) عبر البدء بالمسؤولين الكبار. لكن تأثيرها سيطال كل المستويات وكل المناطق».