موجز أخبار

TT

موجز أخبار

- ألمانيا: محاكمة عراقي ترك طفلة إيزيدية تموت عطشاً بالصحراء
كارلسروه - «الشرق الأوسط»: قدم الادعاء العام في ألمانيا دعوى قضائية ضد شخص عراقي، يشتبه في انتمائه لتنظيم «داعش» الإرهابي قام بقتل طفلة في الخامسة.
وسجل الادعاء العام تهما أخرى لهذا الشخص تتضمن أيضا الإبادة الجماعية، وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب والاتجار بالبشر، وفقا لما قاله الادعاء العام، أول من أمس. وتناقش قضية هذا الشخص واسمه طه أ - ي. أمام قطاع أمن الدولة بمحكمة الولاية العليا في فرانكفورت.
وتمثل زوجة الرجل الألمانية واسمها جينفر. ف، من ولاية ساكسونيا السفلى أمام محكمة الولاية العليا في ميونيخ بسبب ارتكابها القتل أيضا.
وتفيد معلومات الادعاء العام بأن الشخص المذكور انضم إلى التنظيم قبل مارس (آذار) 2013، وكان قد اشترى في صيف 2015 امرأة وابنتها البالغة خمس سنوات من بين سجينات إيزيديات واتخذهما سبيا، وأساء معاملتها وابنتها. وقام المدعى عليه بتعذيب الفتاة من خلال تقييدها بنافذة وسط الشمس الحارقة في مكان خلاء ما أدى إلى وفاتها. اعترف المدعى عليه بتعذيب الفتاة وذكر الادعاء العام أن جينفر كانت تنظر إليها بلا رد فعل. ويحتجز الرجل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2019 في الحبس الاحتياطي بعد أن ألقي القبض عليه في مايو (أيار) 2019 في اليونان، ثم رحل إلى ألمانيا.

- هيئة عالمية تحدد موعداً نهائياً لباكستان للالتزام بمحاربة تمويل الإرهاب
إسلام آباد - «الشرق الأوسط»: أعلنت هيئة عالمية لمكافحة غسل الأموال، أول من أمس، أنها حددت موعدا نهائيا آخر لباكستان من أجل اتخاذ إجراءات ملموسة للرقابة على تمويل الإرهاب أو التعرض لعقوبات مالية. وقالت مجموعة المهام الخاصة للعمل المالي «فاتف» إن باكستان سوف تظل على قائمة المراقبة الخاصة بها إلى يونيو (حزيران)، عقب اجتماع استمر لمدة أسبوع في العاصمة الفرنسية باريس. وحذر الكيان الحكومي العالمي من أنه سيخفض تصنيف البلاد من التصنيف الرمادي الحالي إلى التصنيف بقائمة سوداء أكثر عقابية إذا لم يتم الالتزام بتوصياتها. وتتهم باكستان وجيشها في كثير من الأحيان بإيواء مسلحين متطرفين لاستخدامهم وكلاء ضد منافستها الإقليمية الهند وأفغانستان المجاورة. وكانت تتمتع جماعات مثل طالبان بالحرية في جمع الأموال إلى أن بدأت مجموعة المهام الخاصة للعمل المالي في الضغط على البلاد لاعتماد ضوابط أفضل. وفي أحدث بياناتها، قالت المجموعة إن باكستان يجب أن تحرز تقدما كبيرا ومستداما في تعقب وتوقيع جزاءات على الأفراد والجماعات المتورطة في تمويل الإرهاب. وأضافت أن الإخفاق في اتخاذ إجراء سيدفعها إلى تقديم مشورة إلى دولها الأعضاء وشركائها بإعادة النظر في العلاقات والمعاملات المالية مع باكستان.

- مقتل 43 شخصاً في أعمال عنف في زامبيا
لوساكا - «الشرق الأوسط»: ذكرت الشرطة في زامبيا أن 43 شخصا قُتلوا وأصيب 23 آخرون في أعمال عنف في مختلف أنحاء البلاد ضد أشخاص يشتبه في أنهم مسؤولون عن مهاجمة منازل برذاذ سام. وقال المفتش العام، كاكوما كانجانجا للصحافيين، أمس السبت في العاصمة لوساكا، إن الشرطة تلقت حتى الآن 511 تقريرا عن حوادث لـ«الرش الكيميائي للمواد السامة على الأسر» التي أضرت بـ1687 ضحية. وتم اعتقال «16 مشتبها بهم»، حسب وكالة بلومبرغ للأنباء أمس السبت. وهاجم مثيرو الشغب مراكز شرطة في أجزاء من البلاد، حيث إنهم كانوا يسعون للقصاص بشكل فوري من المشتبه بهم في السجون، طبقا للشرطة، حيث تم احتجاز خمسة أشخاص بسبب التحريض على العنف، ويواجهون اتهامات بالقتل. وذكر نائب رئيس زامبيا، أنونجي وينا، أن سلسلة من الهجمات باستخدام غاز ضار تأتي في إطار خطة مدبرة لزعزعة الاستقرار في البلاد. وقال وينا للمشرعين أول من أمس إن زامبيا، وهي ثاني أكبر منتج للنحاس في أفريقيا، من المقرر أن تشهد انتخابات في عام 2021 لن تتسامح مع محاولات لتقويض الحكومة.



موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

يشكّل تحديث العقيدة النووية لروسيا الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً، تحذيراً للغرب، وفتحاً ﻟ«نافذة استراتيجية» قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب البيت الأبيض، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

«إن تحديث العقيدة النووية الروسية يستبعد احتمال تعرّض الجيش الروسي للهزيمة في ساحة المعركة»، بيان صادر عن رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريتشكين، لا يمكن أن يكون بياناً عادياً، حسب «لوفيغارو». فمن الواضح، حسب هذا التصريح الموجه إلى الغربيين، أنه من غير المجدي محاولة هزيمة الجيش الروسي على الأرض، لأن الخيار النووي واقعي. هذه هي الرسالة الرئيسة التي بعث بها فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عندما وقّع مرسوم تحديث العقيدة النووية الروسية المعتمد في عام 2020.

ويدرك الاستراتيجيون الجيوسياسيون الحقيقة الآتية جيداً: الردع هو مسألة غموض (فيما يتعلّق باندلاع حريق نووي) ومسألة تواصل. «وفي موسكو، يمكننا أن نرى بوضوح الذعر العالمي الذي يحدث في كل مرة يتم فيها نطق كلمة نووي. ولا يتردد فلاديمير بوتين في ذكر ذلك بانتظام، وفي كل مرة بالنتيجة المتوقعة»، حسب الصحيفة. ومرة أخرى يوم الثلاثاء، وبعد توقيع المرسوم الرئاسي، انتشرت موجة الصدمة من قمة مجموعة العشرين في كييف إلى بكين؛ حيث حثّت الحكومة الصينية التي كانت دائماً شديدة الحساسية تجاه مبادرات جيرانها في ما يتصل بالمسائل النووية، على «الهدوء» وضبط النفس. فالتأثير الخارق الذي تسعى روسيا إلى تحقيقه لا يرتبط بالجوهر، إذ إن العقيدة النووية الروسية الجديدة ليست ثورية مقارنة بالمبدأ السابق، بقدر ارتباطها بالتوقيت الذي اختارته موسكو لهذا الإعلان.

صورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية في الأول من مارس 2024 اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات تابع لقوات الردع النووي في البلاد (أ.ف.ب)

العقيدة النووية الروسية

في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي حين شنّت قوات كييف في أغسطس (آب) توغلاً غير مسبوق في منطقة كورسك في الأراضي الروسية، رد فلاديمير بوتين بتحديد أنه يمكن استخدام الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية تتلقى دعماً من دولة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة. لكن في نسخة 2020 من الميثاق النووي الروسي، احتفظت موسكو بإمكانية استخدام الأسلحة الذرية أولاً، لا سيما في حالة «العدوان الذي تم تنفيذه ضد روسيا بأسلحة تقليدية ذات طبيعة تهدّد وجود الدولة ذاته».

وجاء التعديل الثاني في العقيدة النووية الروسية، الثلاثاء الماضي، عندما سمحت واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى: رئيس الكرملين يضع ختمه على العقيدة النووية الجديدة التي تنص على أن روسيا ستكون الآن قادرة على استخدام الأسلحة النووية «إذا تلقت معلومات موثوقة عن بدء هجوم جوي واسع النطاق عبر الحدود، عن طريق الطيران الاستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت». وحسب المتخصصة في قضايا الردع في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري)، هيلواز فايت، فإن هذا يعني توسيع شروط استخدام السلاح النووي الروسي.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

انتظار عودة ترمب

لفترة طويلة، لاحظ صقور الاستراتيجية الجيوستراتيجية الروسية أن الردع الروسي تلاشى. وبالنسبة إليهم، فقد حان الوقت لموسكو لإعادة تأكيد خطوطها الحمراء من خلال «إعادة ترسيخ الخوف» من الأسلحة النووية، على حد تعبير سيرغي كاراجانوف، الخبير الذي يحظى باهتمام فلاديمير بوتين. ةمن هذا المنظار أيضاً، يرى هؤلاء المختصون اندلاع الحرب في أوكرانيا، في 24 فبراير (شباط) 2022، متحدثين عن «عدوان» من الغرب لم تكن الترسانة النووية الروسية قادرة على ردعه. بالنسبة إلى هؤلاء المتعصبين النوويين، ينبغي عدم حظر التصعيد، بل على العكس تماماً. ومن الناحية الرسمية، فإن العقيدة الروسية ليست واضحة في هذا الصدد. لا تزال نسخة 2020 من العقيدة النووية الروسية تستحضر «تصعيداً لخفض التصعيد» غامضاً، بما في ذلك استخدام الوسائل غير النووية.

وحسب قناة «رايبار» المقربة من الجيش الروسي على «تلغرام»، فإنه كان من الضروري إجراء تحديث لهذه العقيدة؛ لأن «التحذيرات الروسية الأخيرة لم تُؤخذ على محمل الجد».

ومن خلال محاولته إعادة ترسيخ الغموض في الردع، فإن فلاديمير بوتين سيسعى بالتالي إلى تثبيط الجهود الغربية لدعم أوكرانيا. وفي ظل حملة عسكرية مكلفة للغاية على الأرض، يرغب رئيس «الكرملين» في الاستفادة من الفترة الاستراتيجية الفاصلة بين نهاية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ووصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، الذي يتوقع منه بوتين مبادرات سلام محتملة لإنهاء الحرب.

يسعى بوتين، وفق الباحثة في مؤسسة «كارنيغي»، تاتيانا ستانوفايا، لوضع الغرب أمام خيارين جذريين: «إذا كنت تريد حرباً نووية، فستحصل عليها»، أو «دعونا ننهي هذه الحرب بشروط روسيا».