تونس: أحكام بالسجن ضد 80 متهماً في أحداث المنيهلة الإرهابية

TT

تونس: أحكام بالسجن ضد 80 متهماً في أحداث المنيهلة الإرهابية

أصدرت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، أحكاماً بالسجن ضد خلية أحداث المنيهلة الإرهابية، وقضت في حق 80 متهماً، منهم 35 موقوفاً و13 بحالة سراح، بأحكام تراوحت بين البراءة وبطلان الإجراءات القانونية، و48 سنة سجناً مع النفاذ العاجل في حق المتهمين المحالين بحالة فرار، وهم أكثر من 20 متهماً، من بينهم منتقبة، وإخضاعهم للمراقبة الأمنية لمدة 5 سنوات، إثر انقضاء عقوبة السجن.
وصدر حكم بالسجن بشكل خاص ضد الإرهابي التونسي منذر الدرعي، لمدة 25 سنة، وعادل الغندري لمدة 20 سنة، والإرهابي هشام النفزي لمدة 12 سنة.
وفي السياق ذاته، أصدرت حكماً بـ7 سنوات في حق أحد المتهمين، و10 سنوات سجناً في حق موقوفين آخرين، و25 سنة سجناً في حق متهم آخر، و12 سنة في حق أحد الموقوفين.
كما قضت المحكمة أيضاً بإصدار أحكام بين سنة و3 سنوات في حق متهمين، من أجل عدم إشعار السلطات بمعلومات حول ارتكاب جرائم إرهابية.
وتعود قضية المنيهلة الإرهابية إلى سنة 2016، عندما تم تفكيك خلية بجهة حي التضامن (الحي الشعبي الذي يقع غربي العاصمة التونسية). وأعلنت وزارة الداخلية التونسية أن الخلية كانت تخطط لتنفيذ اغتيالات سياسية، وعمليات إرهابية، وقتل أمنيين وعناصر من الجيش التونسي.
وخلال مداهمة المنازل التي تحصن بها الإرهابيون، أدت المواجهات المسلحة إلى مقتل عنصرين إرهابيين على عين المكان، علاوة على إلقاء القبض على عدة عناصر مشتبه بانتمائها للتنظيمات الإرهابية.
وأفرزت الأبحاث التي أجرتها الفرق الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب، أن العناصر الإرهابية التي توزعت على عدة منازل في حي التضامن، كانت تستعد للسفر إلى ليبيا وسوريا والالتحاق بتنظيم «داعش»، غير أن اكتشاف أمرهم هو الذي فجر المواجهات المسلحة.
وأكدت وزارة الداخلية التونسية أن المجموعة كانت تخطط لاستهداف ثكنتي القرجاني (ثكنة أمنية)، والعوينة (ثكنة عسكرية)، علاوة على نادي الضباط بمدينة الحمامات (شمال شرقي تونس)، ومدرسة الحرس الوطني ببئر بورقيبة (نابل).
وكان محامو المتهمين قد شككوا في رواية وزارة الداخلية، وأكدوا أن القضية «مفبركة»، وأكدوا وجود خرق للقانون خلال عمليات القبض على المشتبه بهم، وأشاروا في هذا الصدد إلى وجود عدة عناصر إرهابية تم الزج بهم في ملف القضية، دون أن يكون لهم دور في تلك المواجهات، وقد نال 12 متهماً البراءة، من بينهم امرأة.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».