«الشفافية الضريبية في الاقتصاد الرقمي» أبرز مباحثات أسبوع «العشرين»

الرياض تستضيف اجتماع وزراء مالية {المجموعة} ومحافظي بنوكها المركزية بدءاً من الغد

«الشفافية الضريبية في الاقتصاد الرقمي» أبرز مباحثات أسبوع «العشرين»
TT

«الشفافية الضريبية في الاقتصاد الرقمي» أبرز مباحثات أسبوع «العشرين»

«الشفافية الضريبية في الاقتصاد الرقمي» أبرز مباحثات أسبوع «العشرين»

تلفت العاصمة السعودية الرياض الأسبوع المقبل انتباه القطاع المالي العالمي، حيث تستضيف ابتداءً من غدٍ السبت وزراء مالية ومحافظي بنوك دول «مجموعة العشرين»، لمناقشة جملة من الملفات المالية بالغة الأهمية؛ في مقدمتها الضرائب والتواؤم مع التقدم التقني بجانب الأطر القانونية المتعلقة.
وينظر العالم حالياً إلى تحدي التقدم التقني في تشكيل وممارسة الأعمال التجارية والاستثمارية وترابطاتها بالضرائب المهمة لمداخيل الدول، حيث تقرر مناقشة الشفافية الضريبية والآليات التي يمكن أن تساهم في معالجة التحديات الضريبية الناجمة عن التحول إلى الاقتصاد الرقمي من خلال تأطير المسائل الرقابية والتنظيمية لمواكبة العصر الرقمي.
وسيعقد الاجتماع الأول لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول «مجموعة العشرين» في مدينة الرياض يومي 22 و23 فبراير (شباط) الحالي تحت رئاسة المملكة لـ«مجموعة العشرين»؛ حيث سيشارك في الاجتماع وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من دول «مجموعة العشرين» والدول المدعوة، بالإضافة إلى رؤساء المنظمات الدولية والإقليمية.
وسيترأس الاجتماع وزير المالية السعودي محمد بن عبد الله الجدعان، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) الدكتور أحمد بن عبد الكريم الخليفي، في وقت سيبحث فيه وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية آفاق الاقتصاد العالمي وخيارات السياسات لدعم النمو الاقتصادي والتصدي للمخاطر المحيطة به.
وسيناقش الاجتماع الممتد ليومين أولويات رئاسة المملكة لـ«مجموعة العشرين» تحت هدفها العام المتمثل في «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع»، والتي تتضمن تعزيز إتاحة الفرص للجميع، ومعالجة التحديات الضريبية الناجمة عن التحول إلى الاقتصاد الرقمي، والاستفادة من التقنية في البنية التحتية، وتطوير أسواق رأس المال المحلية، وتأطير المسائل الرقابية والتنظيمية لمواكبة العصر الرقمي.
وعلى هامش الاجتماع، ستقوم رئاسة المملكة لـ«مجموعة العشرين» بعقد مؤتمر وزاري للدول الأعضاء بـ«مجموعة العشرين» عن الضرائب الدولية، في الرياض غداً السبت، حيث سيناقش المؤتمر التطورات في الشفافية الضريبية، وسبل تعزيز الجهود لمعالجة التحديات الضريبية الناجمة عن التحول إلى الاقتصاد الرقمي. وسيقدم وزير المالية محمد الجدعان الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، كما سيشارك في مناقشات ضرائب الاقتصاد الرقمي.
ويتزامن الاجتماع مع تقرير مهم صدر أول من أمس عن صندوق النقد الدولي شدد فيه على أهمية توازن السياسة المالية بين احتياجات رفع النمو المحتمل وضمان القدرة على تحمل الديون، مؤكداً أن زيادة وتيرة وشمولية النمو على المدى المتوسط تتطلب ترابط السياسات المالية والهيكلية معاً.
ودعا التقرير إلى دفع انتعاش الاقتصادات المحلية، خصوصاً لبلدان «مجموعة العشرين»، مطالباً صانعي السياسة بتحقيق التوازن بين مزيج السياسات المحلية مع المساعدة على تخفيف السياسة النقدية على نطاق واسع والتيسير المالي في بعض الاقتصادات لتجنب تباطؤ أعمق.


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

النفط يستهل بداية الأسبوع بتراجع طفيف

حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
TT

النفط يستهل بداية الأسبوع بتراجع طفيف

حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)

تراجعت العقود الآجلة للنفط من أعلى مستوياتها في أسابيع وسط جني المستثمرين الأرباح مع ترقب اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في وقت لاحق من الأسبوع، للحصول على دلالات حول الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة.

لكنَّ التراجع ظل محدوداً وسط مخاوف من تعطل الإمدادات في حالة فرض الولايات المتحدة مزيداً من العقوبات على الموردَين الرئيسيَّين، روسيا وإيران.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتاً أو 0.4 في المائة إلى 74.20 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:46 بتوقيت غرينتش بعد أن سجلت أعلى مستوى منذ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) عند التسوية يوم الجمعة.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتاً أو 0.5 في المائة إلى 70.93 دولار للبرميل بعد أن بلغ في الجلسة السابقة أعلى مستوى عند التسوية منذ السابع من نوفمبر.

وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى «آي جي»، وفق «رويترز»: «بعد الارتفاع الأسبوع الماضي 6 في المائة ومع اتجاه النفط الخام إلى تسجيل أعلى مستوى من نطاق الارتفاعات المسجلة في الآونة الأخيرة من المرجَّح أن نشهد بعض عمليات جني الأرباح».

وأضاف أن أسعار النفط تلقت دعماً من العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي الأسبوع الماضي، وتوقعات بتشديد العقوبات على الإمدادات الإيرانية.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، لـ«رويترز»، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات إضافية على ناقلات نفط «الأسطول المظلم» التي تستخدم أساليب الإخفاء لتفادي العقوبات، ولن تستبعد فرض عقوبات على البنوك الصينية مع سعيها لخفض عائدات روسيا من النفط والإمدادات الأجنبية التي تدعم موسكو في الحرب في أوكرانيا.

وتتسبب العقوبات الأميركية الجديدة على الكيانات المتعاملة في النفط الإيراني بالفعل في ارتفاع أسعار الخام المبيع للصين إلى أعلى مستويات منذ سنوات. ومن المتوقع أن تزيد الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترمب الضغوط على إيران.

وقال سيكامور إن أسعار النفط تلقت دعماً أيضاً من تخفيضات أسعار الفائدة الرئيسية للبنوك المركزية في كندا وأوروبا وسويسرا الأسبوع الماضي، وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا الأسبوع.

ومن المتوقع أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر (كانون الأول)، وسيقدم أيضاً نظرة محدَّثة عن مدى الخفض الذي يفكر فيه مسؤولو البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة في عام 2025 وربما حتى عام 2026. ويمكن لأسعار الفائدة المنخفضة أن تعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.