الليرة التركية تضعف مجدداً مع تصاعد التوترات في إدلب السورية

عادت الليرة التركية إلى مسار الهبوط من جديد (أرشيفية - رويترز)
عادت الليرة التركية إلى مسار الهبوط من جديد (أرشيفية - رويترز)
TT

الليرة التركية تضعف مجدداً مع تصاعد التوترات في إدلب السورية

عادت الليرة التركية إلى مسار الهبوط من جديد (أرشيفية - رويترز)
عادت الليرة التركية إلى مسار الهبوط من جديد (أرشيفية - رويترز)

تراجعت الليرة التركية مجدداً اليوم (الخميس)، لتظل قرب أدنى مستوياتها في التداولات العادية منذ مايو (أيار) الماضي، مع تخوف المستثمرين من تصاعد التوترات في منطقة إدلب السورية حيث تقترب أنقرة من مواجهة عسكرية.
وسجلت الليرة 6.0895 مقابل الدولار في الساعة 0534 بتوقيت غرينتش، بعد أن ضعفت إلى 6.1 في معاملات خفيفة مبكرة، ومقارنة مع 6.0845 أمس (الأربعاء).
وانخفضت العملة - التي ما زالت هشة بعض الشيء بعد أزمة قلصت لفترة وجيزة قيمتها إلى النصف في 2018 - في سبع من جلسات التداول العشر الأخيرة.
وأرسلت تركيا في الأسابيع القليلة الماضية قوات ومعدات عسكرية إلى إدلب وهددت بوقف تقدم قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا.
وفي «انهيار خاطف» خلال المعاملات الآسيوية يوم 26 أغسطس (آب) من العام الماضي، لامست الليرة مستوى 6.47 وسط سيولة بالغة التدني.
وكان استطلاع، قد أجرته وكالة «رويترز» للأنباء، قد رأى أن البنك المركزي التركي، الذي خفض سعر فائدته 1275 نقطة أساس منذ يوليو (تموز)، سيخفض على الأرجح أسعار الفائدة 50 نقطة أساس أخرى إلى 10.75 في المائة.
وفي تطوّر منفصل قد يؤثر سلباً على الاقتصاد التركي، صرح وزير المالية النمساوي غيرنوت بلومل، في وقت سابق هذا الأسبوع، أن أمام تركيا حتى نهاية العام للامتثال لمطالب الاتحاد الأوروبي بشأن الشفافية الضريبية، وإلا ستضاف إلى القائمة السوداء للملاذات الضريبة التي تُفرض عقوبات مالية عليها.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن بلومل القول إن دول الاتحاد ترى أن تركيا لا تمتثل لمتطلبات الاتحاد، وأنها قررت إمهال أنقرة حتى نهاية العام لتقوم بذلك.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.