الأميرة آن تختتم الأسبوع بجائزة ملكية

الأميرة آن تسلم الجائزة لروش ماهتاني
الأميرة آن تسلم الجائزة لروش ماهتاني
TT

الأميرة آن تختتم الأسبوع بجائزة ملكية

الأميرة آن تسلم الجائزة لروش ماهتاني
الأميرة آن تسلم الجائزة لروش ماهتاني

في عام 2018 استحدث مجلس الموضة البريطاني جائزة «الملكة إليزابيث الثانية». وهي جائزة تستهدف مصمماً ناشئاً يُظهر موهبة واهتماماً بقضايا اجتماعية وإنسانية تعود بالنفع على من حوله.
من البداية كانت حدثاً مهماً أصبح له مفعول السحر على الأسبوع، لا سيما أن الملكة البريطانية باركته منذ البداية بحضورها شخصياً، لتقديم الجائزة للمصمم الفائز آنذاك: ريتشارد كوين. كانت سابقة من نوعها، قررت بعدها المنظمة أن تجعل تسليم الجائزة من قبل فرد من أفراد العائلة المالكة، نيابة عن الملكة، تقليداً سنوياً، وبالفعل سلمت كاميلا باركر بولز، دوقة كورنوول، الجائزة، للمصممة الشابة بيثاني ويليامز في العام الماضي. وهذا العام أنيطت المهمة بابنة الملكة، الأميرة آن التي سلمت الجائزة إلى المصممة الشابة روش ماهتاني، صاحبة ماركة المجوهرات «أليغييري».
جرت الفعالية في منطقة «هاتون غاردن»، معقل صناع الذهب والمجوهرات بلندن؛ لأن ماهتاني تصنع كل مجوهراتها فيها، مساهمة منها في تحفيز الحرفيين ومنحهم فرص عمل. واللافت أن الماركة تحقق نجاحاً في الأوساط العارفة، رغم أن المصممة التي ولدت في زامبيا لم تدرس تصميم المجوهرات؛ بل درست الفرنسية والإيطالية في جامعة أكسفورد. فقط بعد تخرجها في عام 2012، بدأت تبتكر تصاميم على شكل منحوتات صغيرة تستوحيها من الأدب؛ خصوصاً أعمال دانتي أليغييري الذي أطلقت اسمه على علامتها. ورغم أنها لم تحصل على أي تدريب في هذا المجال، فإن شغفها به وخيالها الخصب كانا وراء قرارها بامتهانه في عام 2014، معتمدة على حرفيين في منطقة «هاتون غاردن» لتجسيد أفكارها وترسيخ أسلوب يبدو وكأنه «أنتيك».
وتجدر الإشارة إلى أن اختيار الفائز بالجائزة يخضع لعدة اختبارات. فقبول الملكة دعم الجائزة بهذه الطريقة لم يكن مجرد اعتراف بصناعة تدر المليارات على اقتصاد البلد؛ بل لمباركة أفكار «إيجابية» لها تأثير بعيد المدى على حياتنا، سواء بإثارة الانتباه إلى قضايا معينة، مثل التشرد الذي لعبت بيثاني ويليامز عليه في تشكيلتها الفائزة في العام الماضي، واستهدفت من ورائه تسليط الضوء على كل المهمشين في المجتمع، وخلق فرص من شأنها أن تساعدهم وتُغير حياتهم إلى الأحسن. قبلها حصل عليها ريتشارد كوين الذي كان في بدايته لكنه استحقها بجدارة؛ لأنه وبعد تخرجه مباشرة من معهد «سانترال سانت مارتنز» فتح أبواب معمله أمام كل مَن ليست لهم القدرة على الحصول على أقمشة مرسومة، أو لهم أهداف فنية، حتى يساعدهم على الاستمرار والعطاء.
كل هذا يدخل ضمن «موضة إيجابية» بدأت لندن تتفرد بها، منذ أن أطلقتها في حفل توزيع الجوائز البريطانية في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ودعت فيها صناع الموضة ومتابعيها إلى تحقيق التغيير اللازم للارتقاء بها إنسانياً وبيئياً وثقافياً، حتى تواكب تطلعات كل جيل.



كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
TT

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية. اختارت لها بصمات دائمة: عبر تاريخ وحقبات المملكة العربية السعودية Perpetual Footprints:

Across Saudi Times and Eras عنواناً وست شخصيات سعودية أبطالا. هؤلاء جمعهم حذاء بسيط لكن معروف بعمليته وما يمنحه من راحة صحية.

فهدفها لم يكن استعراض مهارتها وخبرتها في صناعة الأحذية التي تتحدى الزمن والاختلاف والمسافات فحسب، بل أيضاً التعبير عن اهتمامها بسوق تعرف أهميته بالنسبة لها، وفي الوقت ذاته التعبير عن إعجابها بالثقافة السعودية لما فيها من تنوع وحيوية تكتسبها من شبابها. لكي تنجح حملتها وتكتسب عبق المنطقة، استعانت بمواهب محلية ناجحة في مجالاتها، لعرض الإرث الثقافي الغني للملكة، وتلك الديناميكية التي تميز كل منطقة. حتى مهمة تنسيق جلسة التصوير أوكلتها لمصمم الأزياء ورائد الأعمال السعودي حاتم العقيل من باب أن «أهل مكة أدرى بشعابها».

عبد العزيز الغصن يظهر في الحملة في عدة لقطات تعبر عن المنطقة التي يُمثِلها (بيركنشتوك)

جمعت ستة مؤثرين، ثلاث نساء هن فاطمة الغمدي وديم القول وداليا درويش، وثلاث رجال، هم خيران الزهراني وعبد العزيز الغصن وأحمد حكيم، كثنائيات لإبراز السمات الفريدة التي تُميز ثلاث مناطق هي نجد والحجاز والشرقية. وبينما كانت أحذية «بيركنشتوك» الخيط الرابط بينهم جميعاً، تركت لكل واحد منهم حرية التعبير عن رؤية تعكس أسلوب حياته ومجال تخصصه، سواء كان موسيقياً أو رياضياً أو رائد أعمال.

الحجاز القديم

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة ممثلاً منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

مثَل المنطقة كل من خيران الزهراني وفاطمة الغمدي. خيران وهو ابن مدينة الباحة معروف في عالم الأوبرا بصفته الكاونترتينور الأول في البلاد، يمزج عمله ما بين الفخر الثقافي والإبداع الفني. غني عن القول إنه يلعب دوراً ريادياً في أداء أعمال أوبرالية بارزة باللغة العربية، بما فيها مشاركته في أول أوبرا عربية تمثّل المملكة العربيّة السعوديّة في قمة BRICS لعام 2024. في هذه الحملة يظهر خيران في حذاء «بوسطن» Boston Suede المصنوع من الشامواه، والمتعدد الاستخدامات مع ملابسه العصرية. في صورة أخرى نسَق حذاء «جيزيه» Gizeh مع زيه التقليدي.

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة والفنانة فاطمة الغمدي ممثلان منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

تنضم إليه الفنانة والرسامة «فاطمة الغمدي» وهي من الطائف لإكمال قصة منطقة الحجاز. تظهر في حذاء «أريزونا» المتميز ببكلة بارزة، باللون الزهري الفوشيا. تظهر ثانية بحذاء «مدريد»، الذي يأتي هو الآخر ببكلة كبيرة الحجم، ليُكمل زيها التقليدي.

منطقة نجد

عبد العزيز الغصن كما ظهر في الحملة (بيركنشتوك)

هنا ينضم الموسيقي عبد العزيز الغصن، المقيم في الرياض، إلى الحملة للاحتفال بمنطقة نجد. الجميل في هذا الفنان أنه تأثر بعدة ثقافات موسيقية وشغف دائم لخوض غمار الجديد، بأسلوب موسيقى يمزج ما بين الـ«أفروبيت»، الـ«أر أند بي» والـ«هيب هوب». يظهر في الحملة محاطاً بأشجار النخيل النجدية، وهو يرتدي حذاء «كيوتو» Kyoto ثم حذاء «بوسطن» Boston.

عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو (بيركنشتوك)

تنضم إليه «ديم القو»، وهي عارضة أزياء سعودية ومؤثرة عُرفت بأسلوبها الخاص يجعل أكثر من 230 ألف شخص يتابعونها و3.2 مليون معجب على تطبيق «تيك توك». تظهر في حذاء «مدريد» ويتميز ببكلة ضخمة باللون البيج الشديد اللمعان يعكس جانبها النجدي المعاصر، في حين يعكس حذاء «جيزيه» Gizeh باللون الذهبي الإرث الغني المتجدر في التاريخ.

المنطقة الشرقية

رائد الأعمال والرياضي ومؤسس علامة «أستور» للأزياء (بيركنشتوك)

يُمثِلها «أحمد حكيم»، وهو رائد أعمال ورياضي وصانع محتوى، كما تمثّل علامته التجارية الخاصة بالملابس، Astor أسلوب حياة يعمل من خلالها على تمكين الأفراد من التعبير عن أنفسهم بثقة ومصداقية. يظهر في الحملة وهو يتجوّل تحت قناطر مدينة الدمام القديمة منتعلاً حذاء «أريزونا» Arizona الكلاسيكي ذا قاعدة القدم الناعمة باللون الأزرق. في لقطة أخرى يظهر في كورنيش المدينة مع داليا درويش، منتعلاً لوناً جديداً، الأزرق الأساسي.

داليا درويش تشارك في الحملة بصفتها محررة ومصممة وصانعة محتوى وسيدة أعمال (بيركنشتوك)

أما ابنة مدينة الخبر الساحليّة، داليا درويش، فتشارك في الحملة بصفتها محررة، ومصممة، وصانعة محتوى وسيدة أعمال، لتُعبِر عن طبيعة المنطقة الشرقية المتعددة الأوجه. ولأنها تعشق السفر، اختارت حذاء «أريزونا» Arizona، الذي يجمع الكلاسيكية بالعصرية، باللونين الذهبي والأزرق المعدني.