أثار مقطع صوتي يعتمد على ألحان النشيد الوطني مع تغيير في كلماته واستبدال أخرى بها تمدح رئيس الجمهورية ميشال عون، موجة استياء في لبنان ودعوات لمقاضاة المسؤولين عن هذه الخطوة، وذلك بعد يوم على ذكرى ميلاد الرئيس عون الـ85.
وجاء في جزء من المقطع الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان «كلنا للعماد» بدل «كلنا للوطن»، كلمات تمجّد عون ومنها «كلنا للعماد قائد للبلاد، رائد للجهاد، منقذ للعباد، قوله فعله صاحب للقرار، شعبنا أهله قصره للمزار...». وبينما وجّهت أصابع الاتهام إلى «التيار الوطني الحر» بالمسؤولية عن تحريف النشيد، ومطالبة القضاء بملاحقة الفاعلين، نفت «اللجنة المركزية للإعلام في التيّار الوطني الحر» مسؤوليتها عنه. وقالت في بيان: «بعد التداول بمقطع صوتي حرّف النشيد الوطني اللبناني ونشره على أساس أن التيّار الوطني الحر خلفه، يؤكد التيّار أنه لا علاقة له بهذا التحريف وأنه الأكثر حرصاً على عدم المسّ بأي من قيمنا الوطنية وهو يعتبر أن نشيدنا الوطني انعكاس لهذه القيم». ولفت التيّار إلى أنه «يعرف الجهة التي سوّقته في واحدة من المحاولات الكثيرة والخبيثة لتشويه صورته أمام الرأي العام»، مطالباً بوقف التداول به احتراماً للنشيد ولفخامة الرئيس ميشال عون.
وحول الدعوات لمقاضاة من حرّفوا كلمات النشيد وروجوا له، أكد المحامي رفيق غريزي أن القانون اللبناني يسمح بملاحقة من قاموا بهذا الأمر، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «المادة 384 من قانون العقوبات التي لطالما استند إليها العهد في مقاضاة أشخاص كثر بتهمة تحقير رئيس البلاد، تنص على السجن من 6 أشهر إلى سنتين لـ(تحقير) الرئيس أو العلم أو الشعار الوطني، والنشيد الوطني هو طبعا أحد الشعارات الوطنية، وبالتالي يمكن الاستناد إلى هذه المادة في ملاحقة من عمد إلى تحريف النشيد الوطني واختزاله في رئيس الجمهورية».
«التيار» يرفض اتهامه بتحريف النشيد الوطني لمدح عون
«التيار» يرفض اتهامه بتحريف النشيد الوطني لمدح عون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة