مخاوف بشأن مصير أسلحة أميركية بـ 715 مليون دولار لمحاربة «داعش»

سوء تسجيلها وتخزينها أدى إلى فقدان أثرها في سوريا

مخاوف بشأن مصير أسلحة أميركية  بـ 715 مليون دولار لمحاربة «داعش»
TT

مخاوف بشأن مصير أسلحة أميركية بـ 715 مليون دولار لمحاربة «داعش»

مخاوف بشأن مصير أسلحة أميركية  بـ 715 مليون دولار لمحاربة «داعش»

جدّد تقرير أميركي لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) المخاوف بشأن مصير أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة 715 مليون دولار، موجّهة من الولايات المتحدة إلى حلفائها في سوريا لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، إلا أنها لم تكن لها سجلات دقيقة.
التقرير الذي أعده مكتب المفتش العام بالوزارة، وهو هيئة مستقلة مكلفة إجراء التحقيقات الداخلية بالبنتاغون، كشف عن أن قوة المهام المشتركة لعملية «العزم الصلب» بسوريا لم تحتفظ بقائمة تشمل المعدات كافة التي تم شراؤها وتسلمها، كما أن المعدّات العسكرية لم تكن دائماً مخزنة وفق الإجراءات السليمة.
وضمن ما ذكر، أن نحو 4100 قطعة سلاح، منها قاذفات قنابل يدوية وأسلحة آلية، وضعت في حاويات شحن معدنية في مخزن بالكويت، في ظروف مناخية غير مناسبة، بما عرّض هذه المعدات للحرارة والرطوبة والتلف، كما لم يتم التخلص من المعدات القديمة المتهالكة؛ مما أدى إلى ازدحام موقع التخزين بها، وفقاً لموقع «ميليتاري تايمز».
المفتش العام بالبنتاغون أوصى في ختام عرضه بالتأكيد على ضرورة تطوير مخزن مركزي لقوات العمليات المشتركة الخاصة، بحيث يضمّ جميع الوثائق والمستندات المطلوبة، كما دعا قائد قوات العمليات إلى وضع قواعد إرشادية عن أفضل أساليب التخلص من المعدات القديمة وتخزين الصالحة منها.
كما تضمنت التوصيات أهمية إجراء مراجعات وتفتيشات أمنية بصفة دورية لمنشآت التخزين وضمان تنفيذ الأعمال بالصورة السليمة، وفقا للقواعد المعتمدة.
وأثار مراقبون المخاوف بشأن إمكانية أن تكون تلك الأسلحة التي كانت تستهدف محاربة الإرهابيين في سوريا قد ضلت طريقها لتقع في أيدي الأشخاص الخطأ، وربما تنظيمات إرهابية.
وجدّد هذا التقرير مخاوف سابقة بعد تحقيق أُجري في عام 2016 بشأن مبيعات الأسلحة إلى أفغانستان والعراق، حيث وجد أن المسؤولين لم يكن لديهم سجلات إلا لـ700 ألف سلاح ناري، وهو أقل من النصف، من مبيعات الأسلحة التي بيعت في غضون 14 عاماً من القتال في الحرب على الإرهاب.
وأثير من جراء ذلك القلق لدى دافعي الضرائب الأميركية بشأن إضاعة أموالهم على مشتريات لا يتم تسجيلها بشكل دقيق، بسبب أخطاء إدارية مثل تسجيل المخزونات وكتابة الفواتير وغيرها.
وتحتفظ الولايات المتحدة بما بين 500 و600 جندي أميركي في سوريا حسب المسؤولين العسكريين بالبنتاغون، وهو وجود عسكري محدود، في مسعى لمكافحة الإرهاب وحماية حقوق النفط بشمال شرقي البلاد.


مقالات ذات صلة

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)

ألمانيا تحيل 4 يُشتبه بانتمائهم لـ«حماس» للمحاكمة بتهمة جمع أسلحة

مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا: «(حماس) نظمت عمليات تخبئة أسلحة في دول أوروبية مختلفة لتنفيذ هجمات محتملة ضد مؤسسات يهودية وغربية في أوروبا».

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.