الخرطوم: 48 لجنة لاستعادة الأموال المنهوبة واجتثاث «الإخوان»

عضو «السيادة» الحاكم قال لـ«الشرق الأوسط» إن فساد نظام البشير فاق التوقعات

محمد الفكي سليمان
محمد الفكي سليمان
TT

الخرطوم: 48 لجنة لاستعادة الأموال المنهوبة واجتثاث «الإخوان»

محمد الفكي سليمان
محمد الفكي سليمان

قال عضو مجلس السيادة، الحاكم في السودان، محمد الفكي سليمان، إن السلطات الانتقالية في بلاده، شكّلت 48 لجنة، لاجتثاث نظام الإنقاذ الإخواني، الذي أُطيح في 11 أبريل (نيسان) الماضي، منها 13 لجنة تعمل في إطار «تفكيك النظام السابق»، واستعادة الأموال والعقارات المنهوبة، و35 أخرى تتبع للنائب العام، تعمل في القضايا الكبرى، مثل بيع مؤسسات القطاع العام، من بينها الخطوط الجوية السودانية (سودانير) والخطوط البحرية، وميدان جامعة الخرطوم، وعقارات مطلة على النيل.
وقال سليمان، وهو نائب رئيس لجنة «تفكيك النظام السابق»، في حوار مع «الشرق الأوسط}, إن لجنته استردّت بعض العقارات في أحياء الخرطوم، ومعظم مقرات حزب المؤتمر الوطني المنحل. وأضاف: «وجدنا وزيراً يمتلك 400 عقار، ومسؤولاً آخر يمتلك 300 قطعة سكنية، وثالثاً لديه 100». وتابع: «الأسبوع الماضي استرددنا 28 قطعة أرض وعقارات بحي كافوري الراقي بالخرطوم بحري، مسجلة باسم والد الرئيس المعزول». وحول الأموال المنهوبة في الخارج، قال عضو السيادة السوداني: «هناك لجان تعمل على استرداد الأموال من الخارج}، وكشف عن {وجود أرصدة مالية ضخمة»، مشيراً في الوقت ذاته إلى صعوبة تعقبها، «لأنها تُحوّل من مكان لآخر، ومن بلد إلى آخر، كلما اقتربنا من كشفها».

وقال سليمان إن فساد نظام الإنقاذ فاق التوقعات، وشمل معظم مسؤوليه، الذين تورطوا في قضايا فساد مالي، وإداري، أو في انتهاكات أمنية وحقوقية، أو على الأقل منح التسهيلات لكوادر الحزب، أو لأقاربهم، لتمكينهم داخل مؤسسات الدولة وهيئاتها. وقال إن نظام الإسلاميين في السودان خطّط لابتلاع الدولة، حتى قبل وصولهم للسلطة عام 1989.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».